شكرا كيمويني بوهدوز

شكرا كيمويني بوهدوز

المغرب اليوم -

شكرا كيمويني بوهدوز

بقلم: منعم بلمقدم

 أحيانا لا أجد ما يمنعني من بعض الإستعارات التي قد يرى البعض  أنها لا تليق بمستطيل الكرة، ومن هذه الإستعارات تداخل القدر مع الإنصاف ومقابله العقاب الإلهي أحيانا..
هذه المرة هذا القدر أنصفنا أو لنقل ابتسم في وجهنا بعدما كان نفسه في نفس الشهر من العام المنصرم وبنفس الإستنساخ سببا في حزن ملايين من عشاق الأسود..
 فبشكل كربوني تماما وكأنه «كوبي كولي» لما حدث في سانبطسبرغ حين اغتال حلمنا المونديالي عزيز بوهدوز بهدف عكسي في مرمى المحمدي أمام منتخب إيراني لم يكن أفضل منا وسرق منا ابتسامة المونديال مبكرا..
 هذه المرة وفي  نفس الدقيقة ونفس الشهر وبنفس الكيفية، نلعب ضربة خطأ جانبية مثل التي لعبها المنتخب الإيراني عن طريق زياش وليتصدى لها المهاجم الناميبي كيمويني الذي كرر فعلة بوهدوز وأبكى ريكاردو ما ييتي ومشجعي منتخب المحاربين وضربهم في مقتل..
 نفس النيران الصديقة التي أحزنتنا في روسيا أسعدتنا هذه المرة٬ ونفس انحناءة بصوفة على ركبتيه جاثيا داخل المعترك وهو يبكي فرحا بهدف كيمويني تابعناها في روسيا ويهوي بنفس الطريقة باكيا لكن من وخز الغدر والصدمة.
أليس هذا تصريف قدر فيه أكثر من رسالة وعلى أن الأيام فعلا يداولها الخالق بين الناس كيف يشاء؟
ففي مباراة شخصيا أصنفها وعبر تاريخ مباريات الأسود في الكان من بين الأسوأ إن لم تكن هي الأسود فعلا، كنا نحتاج فيها فعلا لتصريف قدري ينقذنا من شك قاتل ومن حملة ضروس ومن نهاية الكان قبل أن  يبدأ. لأنه ولكم أن تدكوا هذا ونحن كمغاربة نعرف بعضنا البعض٬ لو حدث وقدر الله وتعادلنا أمام حافلة ناميبيا التي انتصبت أمام مرمى الحارس كازابوا، كنا سندخل من جديد متاهة الآلة الحاسبة وكان الجو سيتعكر داخل مقام الأسود بالقاهرة، وكان صدى السلخ سيصلهم من هنا ومن المواقع الزرقاء وحينها كان سيستحيل إستحالة مطلقة أن يغادر اللاعبون والمدرب ومعهم الجمهور مدن الشك المظلمة هته..
نيران صديقة  صالحتنا مع الإفتتاحيات ولسخرية هذا القدر نفسه هو أن آخر انتصار في مباراة إفتتاحية في الكان  عمره 11 سنة وكان أمام ناميبيا بخماسية منها ثلاثية علودي٬ واليوم نعود لنتبرك بالنصر الإفتتاحي ولو بعد ولادة قيصرية.
فهل نحن من تأخر داخل 11 سنة هته أم أن ناميبيا هي من تقدمت؟ الجواب يصعب تقديمه حاليا وربما بعد الكان ستكون القراءة النقدية والتقييمية أكثر عدلا وموضوعية..
فهناك من سيقول أننا هزمنا ناميبيا بعلودي والسكتيوي وبتواجد ابوشران ولمباركي وسفري وهم أبناء بطولتنا الكسيحة يومها، واليوم احتجنا فيه لتدخل طبي يجرى تشريحا وتحديدا للاعب كيمويني كي يسعدنا بهدف عكسي..
هناك من كان سيقول أن ناميبيا نغلبها بلاعبي الوداد والرجاء الذين واجهوا فرقها في العصبة والكونفدرالية وابتلعوهم بالسهل الممتنع..واليوم مع بنعطية وبوفال وزياش وامرابط ودرار أصبنا بالدوار؟؟
لكني لن أدخل في هذه المقارنات:  لكني متيقين من أن الشكل الذي ظهر به الفريق الوذني أمام محاربي ناميبيا لم يرضيني إطلاقا، أنا لا أتحدث عن النتيجة بل عن  نفحات الفريق البطل عن الإيقاع الهابط وعن الأقدام المكبلة وعن الجرأة في التقدم وفرض الضغط الخانق الذي لا يترك مجالا للمنافس كي يتنفس..
لم ألحظ هذه المقومات وبدا الأسود وكأنهم يخوضون مباراة تجريبية لا غير وأتمنى فعلا أن  يحدث هدف كيمويني لديهم ما أحدثه هدف بوهدوز لدى الإيرانيين بأن منحهم الحافز ليتمردوا بعدها علي الإسبان والبرتغاليين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا كيمويني بوهدوز شكرا كيمويني بوهدوز



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib