فتنة أم فتة

فتنة أم فتة ؟!

المغرب اليوم -

فتنة أم فتة

بقلم : أحمد السيد

أصبحت الرياضة المصرية تمر بمرحلة من أسوأ مراحلها على الإطلاق ويبدو أن هذا النفق المظلم سيطول لفترة ليست بالقصيرة بسبب تدنى الأخلاق والبعد عن القيم والمبادىء الذى وصلنا إليه بكل أسف لدرجة أن الكل أصبح يبحث عن ذاته والمكسب المادى فقط لاغير ، ولا ينظر حتى إلى ضميره أو حتى يفكر ولو للحظة فيما يفعله أو يكتبه لأنه لو راعى خالقه لأختلفت الأمور تماما.

وها نحن الآن أصبحنا دائما مختلفين ومنشقين ومنقسمين بل وإختلافنا يصل الى الكبر والتعالى بل والإنحطاط والسباب فى وقت تناسينا فيه معنى وقيمة وهدف الرياضة من الأساس!

وأتحدث هنا بالتحديد عن حالة الصراع الدائم بين الأهلى والزمالك وبيراميدز واتحاد الكرة المصرى ولكى أكون منصفا فلابد وأن أدخل معالى الوزير المحترم دكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضه فى هذه الدائرة المغلقة بإعتباره ممثلا للدولة المصرية فى هذا الصراع وبصفته مسئولا عن تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع.

وأعتقد بل وأجزم بأن مجلس إدارة الأهلى بقيادة المحترم محمود الخطيب يبذلون كل الوسع من أجل المحافظة على حقوق ناديهم وهذا حق مشروع لكل الأطراف ولكن بالإحترام وباللوائح والقوانين وليس بالهجوم والسب والقذف ، لأن الخطيب وإدارته لم يهاجموا أى فرد من الدائرة التى ذكرتها ولم يخرج أحدا منهم متهكما على أى فرد حتى ولو من خلال السوشيال ميديا وهو ما يؤكد على رقى وإحترام هذه المجموعة وسعيها الدائم لخدمة القلعة الحمراء ومحاولاتها الدائمة للإستفادة من الأخطاء ولتهدئة الجو العام بما لا يضر مصلحة ناديهم.

بينما نرى على الطرف الآخر رئيس نادى الزمالك يخرج علينا من عبر اليوتيوب وربما من خلال بعض المداخلات التلفزيونية فى القنوات التى يستأجرها لكى يهين الجميع على مرأى ومسمع من الوسط الرياضى كله بلا أى رادع وهو الأمر الغريب والعجيب، وهنا يجب أن نوجه السؤال لوزير الرياضه المحترم من هذا السلوك المشين وأين الوزارة والجهات الرقابية من عدم تواجد هانى العتال المنتخب من نفس الجمعية العمومية التى أتت برئيس الزمالك كنائبا لرئيس النادى ؟ وأين عبد الله جورج العضو المنتخب من الجمعية العمومية لنادى الزمالك ؟ وأين هانى زادة الهارب خارج البلاد وموضوع على قوائم الترقب والوصول ؟ وأنا هنا لا أتحدث عن أشخاص ولكن أتحدث عن قانونية المجلس الحالى للزمالك وهل هناك إجتماعات دورية للمجلس المنتخب وفقا لقانون الرياضة ؟ وهل يتم إرسال هذه المحاضر الخاصة بإجتماعات المجلس المنتخب لمديرية الشباب والرياضة بالجيزة ؟ أم أصبح الوضع الحالى هو وضع يد ويسيطر رئيس الزمالك وحاشيته على مقاليد الأمور وإبنه على فريق الكرة بدون أى رقابة أو حتى لوم وعتاب ؟!

ونذهب لطرف هام وهو مالك نادى بيراميدز والذى يجب عليه بحكم منصبه الرفيع أن يبتعد عن التهكم وإثارة الأمور عبر السوشيال ميديا حتى ولو من أجل الحفاظ على حقوق ناديه وهذا من حقه ولكن من خلال اللوائح والقوانين وبالطرق الشرعية بدون السعى للإثارة والفتنة لأن الكل يعلم بأن السوشيال ميديا أصبحت هى نبض الشارع ولذا فعلى الجميع توخى الحذر قبل أن يحترق هذا الشارع من هذه القتنة النائمة بسبب ما كانت تسمى رياضه سابقا !

ولا أحد يغفل الحالة التى صنعها فريق بيراميدز فى الدورى العام من صفقات ودعم مادى كبير وهو أمر بلا شك فى صالح المنافسة فى الدورى المصرى ولمصلحة المنتخبات المصرية ومن أجل إعلاء القيمة التسويقية للدورى المصرى بغض النظر عن النيه المعلنة وراء هذا الإستثمار !

وعلى إتحاد الكرة المصرى أن يكون واضحا للجميع وألا يكيل بمكيالين وأن يتمسك دائما بقراراته المعلنة من خلال اللجان المختلفة وأن يتحرك دائما من خلال اللوائح والقوانين، ولكن بكل أسف فقد أصبح البعض فى إتحاد الكرة لا يركز فى مصلحة الكرة المصرية ولكن يركز فقط فى منصبة ودعمه المادى والمعنوى وعمله الإعلامى وأمور أخرى كثيرة لا داعى لذكرها.

ومع كامل التقدير والإحترام لكل الأطراف ولكن على الجميع البعد عن المصالح الشخصية وإعلاء قيم التسامح والمصالحه من أجل عودة الرياضة المصرية لسابق عهدها من جديد ونحن مقبلين على تنظيم حدث هام وهو البطولة الأفريقية والتى تحتاج لتكاتف الجميع من أجل إنجاحها تنظيميا ونحن قادرون على ذلك وفنيا بفوز المنتخب المصرى بها بمشئية الله وحتى ننبذ التعصب الأعمى بين الجميع من أجل عودة روح المحبة والوئام بين كل المسئولين وحتى تعود المدرجات المصرية للإمتلاء بالجماهير الحقيقية التى تبحث عن المتعة والمنافسة الشريفة وليست تسعى للسب والهجوم على الآخرين لأنى دائما مقتنع بأن حال الجماهير فى المدرجات هو إنعكاس للحالة التى وصلنا لها فى الرياضة المصرية والتى لا أعرف هل هى فتنة أم فته أم كلاهما ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة أم فتة فتنة أم فتة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib