حمد الله لايشقله غبار

حمد الله لايشقله غبار

المغرب اليوم -

حمد الله لايشقله غبار

بقلم : أيوب رفيق

حمد الله مهاجم لا يشق له غبار، وقد أثبت للجميع هذا الموسم بما لا يدع أي مجال للشك مدى القدرات الكروية الفذة التي يتمتع بها. الرأي العام برمته ناضل ومارس ضغطا شديدا على هيرفي رونار كي يستدعيه للمجموعة، لأنه يستحق بالفعل على الصعيد الكروي.
لكن يبدو أن مهاجم النصر السعودي قد أخلف الموعد وفق رأيي المتواضع في ثلاث مناسبات ترتبط بعلاقته بالمنتخب الوطني؛ الأولى تصريحه في الإعلام السعودي لما سئل حول رغبته في الالتحاق ب"أسود الأطلس"، بالتزامن مع الجدل الشعبي والجماهيري الذي أثارته مستوياته المميزة، وقد قال أنذاك: "أنا الحين مع النصر وليس المنتخب المغربي". 
أما المناسبة الثانية فكانت اعتذاره عن تلبية دعوة الناخب الوطني لأسباب عائلية، ثم جاءت مغادرته معسكر المنتخب لتشكل امتدادا لفصول تحيط بعلاقة متوترة بين اللاعب والقميص الوطني.
لا يجدر بالمرء تحليل هذه القضية دون استحضار الماضي وسِجل ّ كتيبة هيرفي رونار، وإذا نحن فتشنا عن حادث مماثل في السنوات الثلاث الأخيرة فلن نجده، بل على النقيض، سنلمس مجموعة متراصة ومتناغمة نجح المدرب الفرنسي في التأسيس لها، بعد معاناتنا لسنوات من منتخبات تنخرها التطاحنات والصراعات بين لاعبيها.
لن يرضى أي كان في التجني على حمد الله، لأنه نموذج من "إبن الشعب" الذي انطلق من العدم وفرض بروح التحدي والمثابرة ذاته في المشهد الكروي، لكنني شخصيا أصبح بالقدر الذي أربط العروض الكروية الجيدة بحمد الله، صار كذلك الجدل و"البوليميك" والغضبات و"المظلومية" مقارنة لدي بإبن "القرش المسفيوي".
بدون أدنى عاطفة، وبصراحة قد تبدو مفرطة، أفضل أن نضحي بحمد الله مقابل الحفاظ على المنتخب، والجماعة دوما تتقدث على الفرد، ولا يمكننا استهلاك الكثير من النقاش في واقعة لن تفيد كثيرا "الأسود" الذين يقبلون على خوض غمار كأس أمم أفريقيا، في الوقت الذي ينبغي فيه مساندة الأسماء المتواجدة حاليا داخل النخبة الوطنية بدل الإجهاز عليها بمعول الهدم والتشكيك. وبعد أن تنقضي المنافسة القارية، وتتوفر كافة المعطيات بما فيها نتائجنا في "الكان"، يمكن لنا حينها الاستغراق في التحليل والتأويل والانتصار للمظلوم ومحاكمة الظالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمد الله لايشقله غبار حمد الله لايشقله غبار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib