الأمل معك ياوداد

الأمل معك ياوداد

المغرب اليوم -

الأمل معك ياوداد

بقلم - جمال اسطيفي

لم يحسم الوداد مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لصالحه واكتفى بتعادل بهدف لمثله، بعد أن كان متأخرا في النتيجة بهدف لصفر.

صحيح كنا نعول على هذه المباراة ليقطع من خلالها الفريق خطوة مهمة نحو اللقب، لكن أطوارها شاءت العكس، وشاءت أيضا ألا تكشف الكأس عن كل أسرارها وأن تخبئ إثارة وتشويقا كبيرا في مباراة الإياب.
ثمة العديد من الملاحظات التي يمكن الاستفادة منها..

أولا: الجهة التي رخصت لجمهور الترجي بالجلوس قبالة مدخل اللاعبين ارتكبت خطأ، ففي مثل هذه المباريات، حيث يكون للجمهور تأثير، فإن جمهور الفريق المنافس يجب أن يجلس في الفيراج حتى لا يكون قريبا من ارضية الملعب.
ثانيا: الحكم المصري جهاد جريشة لم يكن موفقا وهو يحرم الوداد من هدف صحيح في الجولة الأولى أحرزه ايوب العملود، بل إنه أبان عن عدم فهم للقانون، وطبق تعديلا لن يتم العمل به إلا في فاتح يونيو، كما بدا ايضا أنه يريد أن يعطي الانطباع على أنه حكم بشخصية قوية، أكثر من سعيه لتدبير أطوار المباراة.

فهل نتحدث نحن ايضا كصحافة مغربية عن تأثير طارق البوشماوي في الكاف، ولعبه القذر، وسعيه لخدمة الترجي، تماما كما فعلوا عندما خسر الصفاقسي أمام نهضة بركان، عندما سارعوا دون حجة إلى توزيع الاتهامات..!!
ثالثا: لم يقرأ فوزي البنزرتي المباراة جيدا، فالسرعة هي نقطة الحسم، سواء في وسط الملعب أو في الهجوم، خصوصا أن الترجي يتميز بالبطء، وقد كان ممكنا الاعتماد على يحيى جبران منذ البداية، أما في خط الهجوم، فالفريق كان في حاجة إلى مهاجم سريع، يربك دفاع الترجي، وهو ما لم يتوفر في النيجيري بابا توندي، علما أن لاعبا كزهير المترجي يتوفر على هذه الميزة.

ايضا لم يكن مفهوما التسرع والتوتر الذي طبع أداء لاعبي الوداد، وهنا يطرح التساؤل بشكل ملح حول التحضير الذهني للمباراة، وما الذي قام به على وجه التحديد فوزي البنزرتي.

رابعا: كرسي احتياط الوداد بدا انه يغلي، وهذا الأمر ليس مقبولا بشكل دائم لأنه ينقل التوتر للاعبين..

خامسا: يحسب للوداد أنه برغم إكماله للمباراة بعشرة لاعبين فإنه حافظ على شخصيته القوية وأدرك التعادل، وكان قريبا من إحراز هدف الفوز، في الوقت الذي لم يستغل فيه الترجي النقص العددي ليحسم المباراة، وربما اللقب، ولذلك فعودة الوداد قد تكون مؤشرا إيجابيا، كما أن التحضير لمباراة الإياب يجب أن يبدأ من هذه النقطة الإيجابية، وبتخفيف الضغط على اللاعبين الذين بمقدورهم أن يعودوا بالكأس من رادس.

صحيح أن داري والنقاش سيغيبان، لكن هناك النهيري وجبران الذين سيعوضانهما، علما أن الترجي سيغيب عنه حارسه معز بن شريفية و الشعلاني والذواذي، وهي غيابات وازنة للفريق التونسي.

ليس أمام الوداد إلا أن يرتب أوراقه ويستعيد هدوءه، فلا يأس مع الوداد، والفريق  قادر بإذن الله على العودة باللقب من تونس.. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل معك ياوداد الأمل معك ياوداد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib