ماذا نريد من منتخب الكبار
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ماذا نريد من منتخب "الكبار"؟!

المغرب اليوم -

ماذا نريد من منتخب الكبار

بقلم: عبد اللطيف المتوكل

عندما يستفيق القائمون على تسيير كرة القدم الوطنية من أوهامهم، ويبدأون مرحلة جديدة قوامها التدبير الجيد والتخطيط العقلاني، باختيارات ثابتة وواضحة، آنذاك يمكن الحديث عن مستقبل ناجح ومفيد لجيل اليوم والأجيال المقبلة.
ولكي تمضي الأمور في الاتجاه الصحيح، لابد أن يطرح المكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم، المقدر لمسؤولياته والتزاماته، والحريص على حماية استقلالية القرار داخل هياكله، هذا السؤال/المفتاح: ماذا نريد من منتخب "الكبار"؟.
سؤال يجر إلى أسئلة أخرى جوهرية، هل ما نريده من هذا المنتخب يسري على باقي المنتخبات الوطنية، وهل هناك إرادة قوية وراسخة لتوحيد منهجية البناء والتدبير والتوجيه على نفس القدر من القيم الأخلاقية والرياضية وروح الانضباط والتفاني في جميع المنتخبات؟؟!.
وما الذي يجب إيلاؤه الإهتمام على سلم الأولويات، هل النتيجة الرياضية، أم التقعيد لقيم الاحترام وتقدير قيمة القميص الوطني، ومعاني ودلالات حمله والدفاع عنه، وأن يدرك اللاعب بشكل واضح وثابت، وعن قناعة والتزام، أن الموقع الذي يشغله والصفة التي يحملها، تضعانه في درجة أدنى من مؤسسة الجامعة، ومن المدرب.
من المهم الإجابة عن هذه الأسئلة، من أجل رسم خارطة الطريق، ووضع قطيعة نهائية مع مرحلة من الإفلاس عمرت طويلا، وحكمت على مواهب وطاقات محلية صاعدة بالتيه والضياع، وتسببت في إهدار أموال ضخمة، لم نجن من ورائها إلا السراب.
اللاعب الذي يقع عليه الاختيار، ويكون متحمسا للعب باسم وطنه، وملتزما بميثاق الانتماء إليه، لابد أن تقربه مؤسسة الجامعة من تاريخ منتخبه الوطني، ومن أبرز الفترات في مسيرته، والأسماء التي لعبت في صفوفه، والمدربين الذين تعاقبوا عليه.
فمسؤولية الجامعة لا تنحصر فقط في توفير الظروف المريحة ماديا ومعنويا للاعبي المنتخب الأول، وإنما في تلقينهم دروسا في التاريخ ليفهموا ويستوعبوا الكثير من الحقائق والمعاني، وليعرفوا أن علاقتهم بالجامعة هي في واقع الأمر علاقة بالوطن، يحكمها وينظمها ميثاق تعاقدي من المشاعر والتقدير ونكران الذات والاعتزاز بقيمة الانتماء إلى الوطن.
لذلك، فمن لا يعرف تاريخ منتخبه، لا يمكن أن يكون عنصرا فعالا في تقديم الدروس المفيدة لمن معه وفي محيطه، وعنصرا جديرا بالاقتداء.
الجامعة التي تريد أن تبني للمستقبل، لا يمكنها أن تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا عندما اقترف عميد المنتخب الوطني المهدي بنعطية خطيئة لا تغتفر، في مونديال روسيا 2018، وذلك مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب ضد البرتغال لمصلحة زملاء كريستيانو رونالدو بهدف لصفر، وادلائه بتصريح صحافي يهاجم فيه من سماهم ب"الكراكيز" في المحيط القريب جدا من المنتخب!.
هذا الصمت المريب، لم يكن على الإطلاق موقفا صائبا، لأن المسؤولية كانت تقتضي مجالسة "العميد" والاستماع إليه، واتخاذ قرار الابعاد في حقه، اذا كان الهدف هو حماية المنتخب من كل أشكال الفتنة والعبث، وترسيخ معاني الانضباط والاحترام في صفوف مكوناته.
ونستطيع ان نؤكد على أن خسارة القيم داخل المنتخب أسوأ وأخطر بكثير من خسارة نتيجة رياضية.
لقد تابع العالم كيف اتخذ الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قرار إقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيغي قبل أيام قليلة على بداية مونديال 2018، عقابا له على توصله بشكل رسمي إلى اتفاق مع ريال مدريد للإشراف عليه بعد نهاية مشاركة إسبانيا في المونديال.
وقرار من هذا القبيل أصعب من حيث تداعياته وتبعاته، من قرار طرد لاعب أدلى بتصريحات متهورة ومهينة لسمعة بلده، بعد الاقصاء المبكر من منافسات الدور الأول لكأس العالم، ومع ذلك امتلك الاتحاد الإسباني الشجاعة لاتخاذ ما تفرضه عليه التزاماته وثوابته القانونية والأخلاقية تجاه الحاضر والمستقبل، وليكون القرار عبرة للتاريخ.
البناء والتخطيط للمستقبل، لا يقبلان بكل أصناف التمرد و"السيبة" والتعسف، والمنتخب يجب أن يكون مرآة لحسن السلوك وتقدير المسؤولية، وأن تدار شؤونه بحزم وتبصر وعقلانية، وأن يدرك المدرب أنه مطالب بإنجاز عمله الميداني بشغف وطموح، وأن تكون اختياراته منصفة وواقعية، وبعيدة كل البعد عن مظاهر الإقصاء والأحكام والمواقف الجاهزة.
سؤال: ماذا نريد من المنتخب؟، يقود إلى مزيد من الأسئلة الهامة والحيوية: ماذا نريد من البطولة الوطنية، وماذا نريد من "الأندية"، ومن تنافسها على الصعيد الإفريقي، وصراعها باستماتة على الفوز بالألقاب؟؟!!.
اذا كان شرط الاستحقاق والأهلية ركيزة أساسية في اختيار من هو جدير بحمل القميص الوطني، فلنا أن نتساءل باستغراب عن الأسباب التي تجعل من فرق كالوداد والرجاء ونهضة بركان وحسنية أكادير، غير قادرة على منح خمسة لاعبين أساسيين للمنتخب الوطني، على أقل تقدير؟!.
كفى من الاختيارات العشوائية ومن العبث بالمصالح العليا لكرة القدم الوطنية، ومن ترسيخ توجهات سلبية في البذخ والتبذير، تعمق مظاهر المشاكسة والتمرد والعجرفة، وتتسبب في اختلال موازين المسؤولية، لتجعل من سلطة المدرب أكبر من سلطة الجامعة، ومن سلطة اللاعب أكبر منهما جميعا؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نريد من منتخب الكبار ماذا نريد من منتخب الكبار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib