وما جنى علينا أحد
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم
أخر الأخبار

وما جنى علينا أحد..

المغرب اليوم -

وما جنى علينا أحد

وما جنى علينا أحد..
بقلم: بدر الدين الإدريسي

بالقطع لا يمكن أن نعلق خسارتنا بالضربات الترجيحية أمام سناجب بنين، على أي من العوارض أو الشماعات التي تكون في العادة جاهزة لتفريغ النفس من حمولات الحزن على إخفاق مرير وغير متوقع.

لا يمكن أن نبحث عن جناة مفترضين لفعل الإقصاء المهين أمام بنين، ولا يمكن بالتالي أن نلتمس للأسود ولمدربهم هيرفي رونار، عذرا بخصوص هذا الذي حدث، بل لا يمكن أن نسأل لهم حتى ظروف التخفيف، لارتكابهم جنحة إصابة كل المغاربة بالعمد بألم كبير وغائر.

من جنى على نفسه، هو الفريق الوطني بذاته وبصفاته، بالقبح الذي صدره لنا في هذه المباراة وأيضا بالأخطاء الفظيعة المرتكبة في تدبير مباراة لم تكن بتلك الصعوبة والوعورة التي تصورناها وأيضا بالتحضير النفسي السيئ لمواجهة لا يكون فيها هامش الخطإ كبيرا، ما دام أنها مباراة تلعب بنظام إقصاء المغلوب.

تحملنا كإعلام مسؤوليتنا كاملة، في تنبيه الفريق الوطني إلى عدم الوقوع في فخ الإستسهال للمنافس حتى لو جاءنا في المباراة بصورة الفأر المذعور الذي يجيد الإختباء في جحره إلى أن تحين لحظة الضربة القاضية لينفث سمه، قلنا أن ما طبع أداء الفريق الوطني في مبارياته الثلاث خلال دور المجموعات وبخاصة في المباراتين أمام ناميبيا وجنوب إفريقيا، من إهتزاز وأيضا من لحظات ضعف تستوجب برغم خروجنا من ذاك الدور بالعلامة الكاملة، كل الحذر في التعامل مع الكامئن التكتيكية التي سينصبها منتخب بنيني جاء للدور ثمن النهائي محمولا على بساط الإنتشاء، كيف لا وهو يحقق تأهلا تاريخيا للدور الثاني، بل وممتلئا بالثقة لكسر شوكة أسود الأطلس، وهو الذي نجح في إبطال مفعول نجوم غانا السود وروض بشكل نسبي أسود الكاميرون، عندما لم يخسر أمام أي منهما.

لقد شعرنا مع رجع المواجع الإفريقية في كؤوس سابقة، ما زال صداها الحزين يملأ الأذان، أن الفريق الوطني ليس في مأمن من السقوط المرادف للخروج المهين من مسابقة دخلها في جلباب المرشح للمنافسة على اللقب، والخوف كل الخوف أن يهزمه غروره واستصغاره للخصم أكثر ما يهزمه هذا المنتخب البنيني الشجاع والمكافح.

هذا بالذات ما حدث، وكأنه مكتوب علينا في ملاعبتنا للأفارقة في المسابقات القارية، أن نتقن لعبة تعذيب الذات وتعذيب الشعب والتخلف عن المواعيد الكبرى. لن أنقص من قيمة هذا الذي فعلته السناجب بأسود الأطلس، ولن أنال من إنجازهم التاريخي وهم يبلغون الدور ربع النهائي من دون أن يحققوا أي فوز في مبارياتهم الأربع، ولكنني سأقول بأن الفريق الوطني كحاله في كثير من نسخ كأس إفريقيا للأمم، هو من أقصى نفسه، بتورط مدربه هيرفي رونار في جنحة الإنصات لصوت العاطفة أكثر من صوت العقل، بعجزه عن إيجاد الحلول التكتيكية للمعضلات التي واجهها الأسود أمام تكتل كلاسيكي وبدائي للسناجب في منطقتهم، بفشله في اللعب بورقة التبديلات خلال الفترات الحرجة من زمن المباراة، إلا من إدخال بوفال مكان أمرابط، وقد كان حريا به أن يدخله مكان زياش الحاضر / الغائب في هذه الكأس الإفريقية، بالإنهيار النفسي للاعبين بعد إهدار زياش لضربة جزاء في ا الأخيرة من زمن المباراة والذي لم يجد له الجهاز التقني أي علاج.

بالقطع، فإن صدمة الخروج قوية، ليس فقط في شكل هذا الخروج ولكن أيضا في مسبباته ومسوغاته، إلا أن الخاتمة الموضوعية لهذا العرض التراجيدي للفريق الوطني في مسرح السلام بقاهرة المعز والأهرام، تقول بأن الفريق الوطني هم من أسقط بنفسه صرح الأحلام، وهو من جنى على نفسه، وما جنى عليه أحد. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما جنى علينا أحد وما جنى علينا أحد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib