ثامن عجائب الدنيا
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ثامن عجائب الدنيا

المغرب اليوم -

ثامن عجائب الدنيا

بقلم: المهدي الحداد

إن كان العالم يعترف بعجائب الدنيا السبع التاريخية والشهيرة والتي تعود إلى القرون الأولى، فإن المغاربة من حقهم أن يطالبوا بإضافة عجيبة ثامنة للتاريخ، ليست بمنشأة ولا تمثال ولا أسطورة، وإنما عبر أعجوبة برمجة البطولة الوطنية التي تطل من القرن 21، ليس للإفتخار وإنما لغرابة الإبتكار.
العجائب السبع قد تتعجب لو علمت أن بطولتنا الموقرة هي الوحيدة في العالم التي لم يُلعب من دوراتها الأولى سوى النصف ونحن في مطلع شهر أكتوبر، والفريدة من نوعها بحلول الدورة الرابعة وثلاثة أندية لم تخض بعد أي مباراة، والمثير للتعجب الكبير أن الموسم كاملا سيكون على هذا المنوال في حال تواصل إرتباط السفراء المغاربة بالمنافسات الخارجية الإفريقية منها والعربية.
لا تتعجبوا إن لم يكتمل شطر الذهاب إلا في شهر فبراير أو مارس، هذا إن إكتمل طبعا، ولا تتوقعوا أن تساير بطولتنا الوطنية إيقاعات باقي البطولات، وحتى لا نقارن أنفسنا ظلما بالأوروبيين والأسيويين، فالجارة الجزائر وصلت حاليا بطولتها إلى الدورة السابعة مع بعض المؤجلات القليلة المنطقية، وتونس في رابع دوراتها والأغلبية الساحقة لعبت كل المباريات، علما أن لديهم أيضا التمثيلية القوية في المسابقات الخارجية.
لكن عندنا لخبطة وعشوائية وسوء تنظيم، والكثير من المحاباة تُساءل عنها الجامعة والعصبة الإحترافية، لأنها المسؤولة الأولى عن هذا الذي يقع في البرمجة السوداء والإنطلاقة الكارثية للموسم، كيف ذلك؟
هناك إنحياز وتسامح كبير خاصة مع ناديي الرجاء والوداد بعدما تم السماح لهما باللعب في عصبة الأبطال الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال في نفس الظرفية، في وقت لا يوجد هذا التساهل في الجزائر ومصر مثلا، بعدما تدخلت الجامعتان بحزم وأمرت مسبقا الأندية المحلية باختيار وجهة خارجية واحدة للمشاركة فيها، فرضخ الكبار كالأهلي والزمالك بمصر وشبيبة القبائل وإتحاد الجزائر بالجزائر للقرار واستجابوا للمصلحة الوطنية، فانسحبوا من الكأس العربية رغم إلحاح الإتحاد العربي على مشاركتهم، ليتم تعويضهم بأندية محلية أخرى في إنصاف للجميع ولتكافؤ الفرص، ومن أجل الحفاظ خاصة على البرمجة وسير البطولتين المصرية والجزائرية.
مشكلة المسؤولين المغاربة أنهم بإزدواجية المهام أحيانا، يسقطون في فخ العاطفة أو يطمعون في حصد جميع الجوائز في كل الواجهات، وهم لا يدركون أنهم الخاسرون الأكبر من المعادلة، حينما تتراكم على أنديتهم المباريات المؤجلة فيشرعوا في خوض ثلاثة لقاءات خلال الأسبوع الواحد، وحينها يبدأون بالبكاء والشكاوى والصراخ «اللهم إن هذا منكر»، والمنكر الكبير هو الدخول عن طواعية في دوامة المنافسة على أربعة ألقاب، بحجة أن جماهيرهم وثقافتهم تنبني على الصعود موسميا لمنصات التتويج، لكن طمعهم الخيالي الذي يفوق إمكانياتهم البشرية، يجعلهم في النهاية يخرجون بالأصفار أو بلقب واحد كأكبر حصاد، لينطبق عليهم مثل «لّي بْغاها كولْها يخليها كولْها».
برشلونة وريال مدريد بعظمتهما يركزان كل سنة على واجهتي الليغا وعصبة الأبطال ويتركان الكأس كفاكهة شكلية للإحتياطيين، وينضبطان للقواعد لتتطابق برمجهما مع المعقول، فلا إمكانية لوجود خلل في البرمجة وتوزيع مباريات الموسم، والتي تكون معلومة ومكشوف عنها بالتواريخ الدقيقة والكاملة قبل بداية كل موسم.
المشكل الآخر الذي يزيد من أعجوبة برمجة كرتنا الوطنية هو مسابقة كأس العرش التي تُجرى أدوارها في مدة قياسية لا تتجاوز شهرين ونصف، في تنظيم فريد لا مثيل له على الصعيد العالمي، إذ كل الدول تبدأ فيها المنافسة بالموازاة مع البطولة وتنتهي بنهايتها، إلا عندنا نحن بوصولها إلى محطة النهاية وبعض الأندية في خط الإنطلاق بالبطولة، والمثير للتعجب من كل هذا أن البطل يُكتب في سجل الموسم الماضي، وينتظر موسما كاملا ليشارك في كأس الكاف للموسم الموالي.
لجنة البرمجة التي تُصوب إليها المَدافع هي أيضا فاعل وضحية، لكن لطالما تسيطر الأنانية وقلة المسؤولية والتضحية لدى كبار الأندية الوطنية، وخلل الإحترافية والمحاباة في المنظومة الكروية، فإن بطولتنا ستبقى دائما عرجاء في نظامها وبرمجتهما، وعجيبة من عجائب دنيا الرياضة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثامن عجائب الدنيا ثامن عجائب الدنيا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib