انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة
آخر تحديث GMT 20:51:40
المغرب اليوم -

انطلاق "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن"في وجدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق

رئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور
وجدة - المغرب اليوم

انطلقت وجدة، أشغال الندو في مدينة وجدة الدولية التي تنظمها جامعة محمد الأول حول موضوع “الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين “، بمشاركة شخصيات وطنية ودولية وازنة.

وتتيح الندوة، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، الفرصة للمشاركين لتسليط الضوء على دور الدبلوماسية الدينية وأهميتها في مجال السياسة الخارجية، والمساهمة في إحلال السلام في العالم ودعم الحوار بين الديانات والحضارات.

كما تمثل هذه التظاهرة العلمية مناسبة للتعريف بالنموذج المغربي في مجال ممارسة الدبلوماسية الدينية والتعايش بين الديانات وإشاعة روح الاعتدال وقيم التسامح وقبول الآخر.

وأكد رئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن اختيار الدبلوماسية الدينية موضوعا لهذه الندوة الدولية نابع من اليقين بحاجة الشعوب والأمم إلى تطوير أدائها الدبلوماسي المنبثق عن مؤسساتها الدينية، “ولإيماننا الراسخ بقدرة الخطاب الديني على إشاعة القيم والفضائل، وإبراز المشترك الإنساني”.

وسجل السيد بنقدور أن الهدف من هذا اللقاء العلمي يكمن في الوقوف والتركيز على المشترك الجامع، و”تذويب تضاريس اللاعقلانية والضغائن والأحقاد”، من خلال إبراز دور الدبلوماسية الموازية الدينية والثقافية في خلق مرجعية فكرية هادفة، تؤسس لأسرة إنسانية واحدة وبيت مجتمعي مشترك.

وبعد أن ذكر بمساهمة المغرب طيلة عهود طويلة في استقرار محيطه الإقليمي والدولي بفضل مؤسسات دينية نشيطة ومؤثرة ذات مكانة رمزية واعتبارية كبيرة على رأسها إمارة المؤمنين، أبرز السيد بنقدور أهمية السياسة المنفتحة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي يتمحور جزء كبير منها حول مفهوم الحوار بشقيه الديني والثقافي.

من جهته، قدم رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة السيد مصطفى بنحمزة تأصيلا لمفهوم الدبلوماسية، مشيرا إلى أن كتبا تراثية كثيرة تحدثت عن الرحلات في التاريخ الإسلامي، بما فيها رحلات طلب العلم.

وقال إن الله تعالى دعا الناس إلى أن يسيروا في الأرض، بما يعنيه ذلك من لقاء مع الآخرين وتبادل للتجارب، مؤكدا أن الدبلوماسية تعد، بهذا المعنى، وسيلة لتحقيق التواصل والتعارف والالتقاء بين الحضارات.

من جانبه، سجل الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي أن الزيارات الملكية للعديد من الدول الإفريقية، وما لها من بعد تنموي وديني وإنساني “لخير شاهد على تطور التعاون بين بلدان القارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب، وعلى الوعي المشترك بقدرة دول إفريقيا على تطوير نفسها بنفسها والاعتماد على ذاتها وإمكاناتها الخاصة لتستدرك تأخرها وتلحق بركب التقدم”.

واعتبر السيد الكورجي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن والي جهة الشرق، أن إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يشكل “لبنة أخرى تروم توحيد جهود علماء المغرب وباقي الدول الإفريقية لخدمة كل ما يهم الدين الإسلامي الحنيف، والحفاظ على وحدته وصد التيارات المتطرفة، وحماية العقيدة الإسلامية السمحة والوحدة الروحية للشعوب الإفريقية” .

وتتمحور أشغال الندوة حول عدة مواضيع، منها “الدبلوماسية الدينية المغربية في إفريقيا.. واقع وافاق” و”نحو تعارف وظيفي بين الأديان: المعالم والمراسم” و”التشريع الإسلامي نظام هادف إلى تحقيق الأمن العالمي” و”نماذج من إسهام علماء الدين في إفريقيا والكاميرون في بناء الأمن والاستقرار “.

كما ستتمحور حول “إسهام الدبلوماسية الدينية في محاربة التطرف وتحقيق الأمن والسلم العالميين” و”الاعلام المتخصص ودوره في تعزيز ثقافة الحوار الديني” و”دور الخطاب الديني الأحادي أو المتعدد في التواصل وطنيا ودوليا” و”إسهامات القيادات الروحية في العلاقات الديبلوماسية”.

وبحسب ورقة تقديمية للندوة، فإن الدين أصبح في العالم المعاصر عاملا أساسيا وحاسما في إشاعة ثقافة السلام وقيم التعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة والمتعددة، وأضحت الدبلوماسية الدينية والروحية فاعلا مؤثرا مساهما في تحقيق السلم وفض النزاعات الإقليمية والدولية.

وسجلت الورقة أن المغرب ظل دوما، لدواع تاريخية وجغرافية، ملتقى لتفاعل الحضارات والثقافات، وجسرا لنشر خبرات ثقافية وقيمية تشكلت بفضل صيغ المثاقفة التي احتضنها الحوض المتوسطي، “ولعل الشاهد على ذلك استمرار الدور المغربي المحوري في تذويب الخلافات بين الدول الإفريقية الشقيقة، وفي تحسين العلاقات الإفريقية الأوروبية وتدبير الاختلالات التي أنشأها النظام العالمي”.

وأشارت إلى أن نجاح المغرب في تدبير الحقل الديني على مستوى أماكن العبادة والتعليم العتيق وتكوين الأئمة جعلته “مؤهلا تاريخيا وحضاريا للمساهمة في تشكيل الخريطة الدينية على الصعيد الدولي، وفي مكافحة التطرف والحركات الإرهابية”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة انطلاق الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمنفي وجدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib