جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية

نشطاء بيئة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

دقّت مجموعة من الفعاليات البيئية ناقوس الخطر بشأن وضعية الواحات بجهة درعة تافيلالت، في ظل توالي الحرائق الصيفية التي خلفت “خسائر كارثية” بالنسبة إلى الفلاحين المحليين، داعية في الوقت نفسه إلى إعداد إستراتيجية عمومية للحد من آثارها في سنة 2022.

وأوصت تلك الفعاليات، في ختام اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، بـ”اتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ واحات أقاليم درعة، خاصة زاكورة، من الدمار والخراب والحرائق والفقر والهجرة، والإسراع بإنشاء سدود تلية وعتبات لتعبئة مياه الفيضانات الموسمية وإنعاش الفرشة المائية”.

وطالب نشطاء البيئة، وفق المعطيات المتوفرة لأحدى الصحف بـ”إحداث وكالة الحوض المائي درعة، ومقرها بمدينة زاكورة، لوضع حد للفراغ المؤسساتي في تدبير الموارد المائية، والتخطيط لها وتقييمها، ومراقبتها من الهدر والاستنزاف، وعقلنة عملية حفر الآبار”.

ونبهت الفعاليات الواحية إلى “التدهور الخطير للموارد المائية السطحية والباطنية بسبب الجفاف والاستنزاف؛ مما أدى إلى التدهور غير المسبوق لأشجار النخيل بالواحات، حيث تحولت أغلبها إلى أطلال ومقابر، فضلا عن ارتفاع نسبة التصحر وزحف الرمال إلى أرقام قياسية”.

وأشارت الجمعيات المدنية، خلال اللقاء المعنون بـ”المخاطر البيئية التي تهدد واحات درعة”، إلى “استمرار ظاهرة الحرائق بجل الواحات بشكل كبير، وانتشار الفقر والبؤس والهجرة في كل مناطق الواحات، وغياب العدالة المجالية، وضعف نسبة الاستثمارات بالنسبة إلى المؤسسات العمومية بمجال واحات درعة”.

ولفت اللقاء إلى “الفراغ المؤسساتي في مجال تدبير الشأن المائي، ومعاناة الفلاحين مع مؤسسة وكالة الحوض المائي درعة وادي نون بسبب بعد مقرها الرئيسي عن المنطقة”، مؤكدا أنه “يجب وقف زراعة البطيخ الأحمر غير المستدامة والمستنزفة للموارد المائية الجوفية التي تعد مصدر سقي جذور نخيل التمر”.

وتأسيسا على ذلك، شددت الجمعيات النشطة في مجال البيئة على “ضرورة تفعيل ميثاق التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والعمل على تحقيق العدالة المجالية على مستوى حجم الاستثمارات بين أقاليم الجهة، وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين هذه الأقاليم”.

كما نادت الجمعيات بـ”رد الاعتبار إلى واحات درعة كأكبر واحة بالمغرب وبشمال إفريقيا في استثمارات الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان؛ وذلك بالتوزيع العادل لهذه الاستثمارات بين مناطق تدخلها، وجبر ضرر الفلاحين، سواء المتضررين من الجفاف أو الحرائق، مع الاستفادة من الصندوق الوطني لمحاربة الكوارث”.

وأوصت الوثيقة الختامية أيضا بـ”وضع إستراتيجية تنموية مستدامة ومندمجة بمجال الواحات، تقوم على فلاحة مستدامة ومتكيفة مع خصوصيات المناخ، وتشجيع الزراعات البديلة المقتصدة للماء والمنتجة والمربحة كالزراعات العطرية والطبية”.

وخلصت الوثيقة إلى “أهمية تشجيع البحث العلمي في مجال التنقيب عن المياه الجوفية، ووضع برنامج للتكوين والإرشاد الفلاحي لفائدة الفلاحين، وخلق مشاريع في مجال صناعة التمور، وتشجيع البحث العلمي الفلاحي، وربط قضايا الواحات بالبحث الجامعي، وإنشاء معهد عالي للتكنولوجيات في تخصصات التمور والسياحة والطاقات المتجددة والسقي والري”.

قد يهمك أيضا

الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة

 

مطالب باتخاذ إجراءات سريعة لحماية واحات المغرب من الحرائق

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية جمعيات تنبه الحكومة إلى انتشال واحات جهة درعة‎‎ من مخاطر بيئية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib