اِبتِكار مغربي وراء ثورة علمية في مجال استخراج سم العقارب
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

اِبتِكار مغربي وراء ثورة علمية في مجال استخراج سم العقارب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اِبتِكار مغربي وراء ثورة علمية في مجال استخراج سم العقارب

العقارب
الرباط - المغرب اليوم

نظام روبوتي يتيح إمكانية استخلاص السم من عدة عقارب دفعة واحدةأكد البروفيسور أنس الكتاني، نائب رئيس جامعة الحسن الثاني، المكلف بالإدماج وريادة الأعمال والشراكة، أن سم العقارب سيشهد ثورة علمية في شقه العملي بفضل نظام روبوتي لاستخراج سم العقارب، تم اختراعه من قبل فريق بحث تابع لمختبر البيولوجيا والصحة بكلية العلوم بن مسيك.
وأوضح البروفيسور الكتاني، أن هذا النظام الروبوتي غير المسبوق يسمح، من جهة، بتقييم سمك الطبقة السطحية للعقرب لإرسال تصريفات كهربائية تتكيف مع كل نوع من أنواع العقارب، ومن جهة أخرى، بوضع عدة عقارب من النوع نفسه في آن واحد في ناقل لاستخلاص دفعة من السم من نوع العقارب ذاته.
وأشار البروفيسور الكتاني، وهو مدير الأطروحة التي حملت هذا الاختراع، إلى أن فريق البحث الذي ينتمي إليه، والمكون من معاذ مكمل، باحث في سلك الدكتوراه، والبروفيسور عمر طنان، المدير المشارك للأطروحة، والبروفيسور رشيد صايل، مدير مختبر البيولوجيا والصحة بكلية العلوم بن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني، "كان يجري في البداية اختبارات يدوية بالذهاب للبحث عن العقارب في جميع أنحاء المغرب لاستخراج قطرة صغيرة من السم عبر تصريف كهربائي"، مسجلا أنه "في كثير من الأحيان عندما لا يتم إتقان هذه العملية يموت العقرب عند استخراج السم، مثلما يموت النحل عندما يلدغ".
وأضاف أن "هذا الأمر يسبب أضرارا بحيث أن هناك أنواعا نادرة من العقارب يجب الذهاب للبحث عنها في أعماق الصحراء المغربية"، مبرزا أن هذا الروبوت سيسهل في مقام أول استخراج سم من نوعية جيدة بفضل آليته التي ترسل تصريفات كهربائية ملائمة دون خطر موت العقرب.

وفي مقام ثان، يتابع المتحدث، سيمكن الروبوت من استخراج السم من عدة عقارب من النوع ذاته وفي الوقت نفسه، مضيفا أن هذا الجزء الثاني هو الذي كان موضوع براءة الاختراع الصادرة عن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية.
وأكد أن هذا النظام يتمتع بالقدرة على وضع 32 عقربا من النوع نفسه في ناقل واحد للحصول على دفعة من السم من نوع العقارب ذاته في ظل ظروف بيولوجية يمكن استغلالها من قبل صناعة الأدوية وصناعة مستحضرات التجميل، مسجلا أن من شأن هذا الاختراع رفع كمية وجودة هذا النوع من السموم.
وبخصوص معاذ مكمل، طالب الدكتوراه الذي كان وراء الأطروحة التي أدت إلى هذا الاختراع، قال البروفيسور الكتاني إن الطالب رأى النور وسط العقارب الذي أل ف التعامل معها، كما أن لديه شغفا كبيرا بها.

ودفعه هذا الشغف إلى المثابرة في دراساته العليا، حيث حصل بعد إجازته من كلية ابن مسيك، على درجتي الماستر والدكتوراه من أجل الذهاب إلى أقصى حد ممكن في هذا المجال.
من جهة أخرى، أبرز الأكاديمي أنه على غرار أي موضوع بحثي، "فإن النجاح ليس أبدا من قبيل الصدفة، فعلاوة على اختيار مختبر يتمتع بالمصداقية مثل مختبر البيولوجيا والصحة التابع لكلية العلوم بن مسيك، يجب أن يكون طالب الدكتوراه متحمسا لموضوع موحد، فهذا عنصر أساسي للنجاح وهذا هو حال الطالب معاذ مكمل".

وبخصوص الهدف المراد تحقيقه بعد هذا الاختراع، أشار إلى أن فريق البحث "يريد أن يذهب إلى أبعد ما يمكن تحقيقه في المجال"، مشيرا إلى أنه بعد وضع هذا الروبوت ونشر "دليل العقارب في المغرب" الذي يرسم خارطة هذا النوع الحيواني المملكة، يطمح الفريق التموقع في مجال السم عالي الجودة ذي الصيت الدولي، ويتطلع إلى تطوير هذا الروبوت من نظام استخراج السموم (VES 4) إلى نظام (VES-Pro).

وأضاف "بعدما حصلنا على براءة الاختراع التي تشهد على جودة وجدية العمل الذي أنجزه الفريق، تلقينا العديد من الطلبات من الشركات الصناعية الدولية، لاسيما من أمريكا اللاتينية وأوروبا".
وأوضح المتحدث أن هؤلاء المصنعين يركزون على نقطتين، وهما كيفية تقديم طلبات شراء السم بعد التحقق من جودته، وكيفية الحصول على هذا الروبوت المخترع، معتبرا أن المستقبل واعد، ويمكن للجامعة أن تفخر بوقوفها وراء هذا الاختراع الذي يدخل في إطار نقل التكنولوجيا.
وقال إنه غالبا ما يتم لوم المختبرات على إجراء أبحاث لا تصل أبدا إلى مرحلة التصنيع، مضيفا أن المستقبل اليوم هو لطلاب الدكتوراه الذين يقومون باختراعات يمكن تطبيقها بعد الأطروحة.
وعلى المستوى الوطني، أكد الأكاديمي أن الفريق يطمح في المساهمة، بفضل السم الجيد النوعية، في التخفيف من تأثير التسمم بلسعة العقارب، من خلال المساهمة في إنتاج أمصال عالية الجودة، ومساعدة وزارة الصحة في إقامة مشاريع على مستوى الجهات الأكثر تضررا في المغرب.

قد يهمك أيضا

لسعات العقارب تواصل حصد الضحايا في إقليم وزان‬

 

المصالح الصحية في قلعة السراغنة تتهيأ للتصدي للسعات العقارب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اِبتِكار مغربي وراء ثورة علمية في مجال استخراج سم العقارب اِبتِكار مغربي وراء ثورة علمية في مجال استخراج سم العقارب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib