البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

كاشفًا عن مساعيه الجادة للاعتراف العالمي بهذا الفن

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

نبيل البقيلي
بيروت – المغرب اليوم

يعد الفنان نبيل البقيلي أحد رواد اللوحة الرقمية في العالم العربي؛ إذ يعود معرضه الأول إلى نهاية التسعينات وتحديدًا العام 1997، وتجربة البقيلي بدأت مع انطلاق البرامج الكومبيوترية التصويرية واللونية, وكأنه توقع منذ اللحظة الأولى أهمية واحتمالات هذا العالم التشكيلي الافتراضي الجديد. وأدرك البقيلي مبكرًا شساعة هذا العالم الجديد وأهميته كأداة تعبيرية ما بعد حداثية وتقاطعها مع كل ما سبقها من أدوات تشكيلية تعبيرية، فلوحاته الجديدة التي تجاوزت ما حققه في معرضه الأول, تجمع ما بين الصورة والتجريد, وما بين التعبيرية والتصويرية والتجريدية اللونية, وتكشف أبعد من هذا تقاطعًا مع ذاكرة الفن التشكيلي التقليدي.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

وهناك بعض اللوحات وكأنها تجريديات كما كندسكي، وبحديث آخر فإن لوحة البقيلي تعد استمرارية للتجربة التشكيلية الحداثية وإنما بأدوات أخرى وبعين ومخيلة ذاتية تؤلف اختلافه وخصوصيته، ومتعة تجربة البقيلي الجديدة أنها تمثل لوحات بصرية جذابة وعميقة في آن واحد، فإنها لوحات اختبارية وملتزمة في آن معًا، ملتزمة بالمعنى الإنساني, ولقضية الإنسان عمومًا والعربي خصوصًا.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

والمفاجيء في تجربة الفنان البقيلي اللوحات الحروفية؛ إذ استطاع أن يحمل هذه الموضوعية التشكيلية إلى أبعاد أخرى, تجاوزت افتراضية أخاذة, وحروفية لوحاته أبعد من أن تكون مجرد حروفيات, إنها جمل جديدة تتقاطع والشعر والموقف, ليست مجرد حروف تتحدث عن جمالية معينة, إنما مواقف واعتراضية في زمن الفوضى العارمة والتغيرات والموت. وتعليقًا على مجموعته الجديدة ومعرضه المقبل، أكد بقوله: لدي شعور عميق بأن الإنسان في حاجة إلى الحرية والدعم من زلزال النيبال إلى الشريط الشائك على الحدود السورية التركية مروراً بالعراق وفلسطين ومخيم اليرموك في سورية وحتى لبنان، هناك ألم يجول داخلنا نحن مواليد الخمسينات، فشلت كل أحلامنا بالثورة كما فشلت جميع فنوننا في تشكيل العلاقة بين الأرض والإنسان وقضايانا المصيرية.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

وأوضح البقيلي: أنا أبحث أيضًا عن تفسير لهذا المعنى المقلق عبر علاقتي بالـdigital art الذي سمح لي أن أقدم لوحة أو صورة لك أن تسميها ما تشاء، ولكني أنحاز بقوة للمساهمة في نشر هذا الفن والاعتراف العالمي به بما يؤكد شرعيته بعد التطور التقني الهائل في إمكانية تقديمه كلوحة تستطيع البقاء لأعوام طويلة توازي عمر اللوحة بمعناها التقليدي، ولكن المشكلة أنه في منطقتنا العربية استقبلوا هذا الفن بنوع من الريبة والحذر، والغاليريهات تفكر طويلاً قبل الاستثمار في هذا الفن . وأجاب عن سؤال بشأن الرسالة التي يريد أن يطرحها من خلال هذه الأعمال بتصريحه: لقد شعرت بألم مدوٍ وأنا أرى أحلامنا في أوطان مستقرة وحضارة بشرية عظيمة تنهار وتتهاوى بين أيدينا وأمام أعيننا، وإنساننا يمزق على بوابات الوطن من اليمن حتى الشريط الشائك على الحدود السورية التركية، وبقايا الحضارات المسالمة تسبى كقطيع الأغنام وعناوين كثيرة تمحى من خارطة الحضارة البشرية، شعرت بالرغبة في الاعتراض على وحشية الإنسان من فلسطين إلى تونس إلى ليبيا إلى نيجيريا إلى بغداد إلى القاهرة أم الحضارات، أحسست أن الكلمة لا تكفي بل هي لا تبقى في الذاكرة إلا من خلال لحظتها الشعرية، ذهبت إلى أدواتي كي أسجل اعتراضي عبر اللوحة احترامًا لفظاعة وجلالة الحدث مبتعدًا عن دمويته التي ستبقى من حق الصورة أن تسجلها، أردت أن أخاطب الذاكرة من خلال احترام المشهد الذي سيقيم معنا طويلاً عبر اللوحة.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

وبشأن تفسير علاقته بين الصورة الفوتوغرافية والتأثيرات البصرية والتقنية التي يقدمها عبر الـdigital art، ذكر أنه ليس ضروريًا أن تكون الصورة هي المنطلق لأي لوحة أو عمل تقوم به، فالبرامج متاحة ومتنوعة وهي تخدم الأسلوب أو التوجه في أي عمل، ومن خلال علاقتي المهنية بالصورة، كان توجهي إلى البرامج التي تتعامل معها، أو كما في بعض الأعمال المزج بين أساليب وبرامج متعددة، وقد يكون الأسلوب في بعض جوانبه خدمة أو إضفاء جمالية معينة أو امتدادًا للصورة الفوتوغرافية، ما أحاول أن أقوم به هو الخروج من الفوتوغراف إلى اللوحة التقليدية بتقنية حديثة محاولاً الابتعاد عن المؤثرات والدلالات الرقمية للاقتراب اكثر نحو اللوحة، فالصورة الفوتوغرافية تسجيل للحقيقة ولها الاعتراف الكامل بشرعية محاكاتها للواقع، فهي الإدانة لهذا الواقع، ما أريده هو تحويل تلك اللحظة إلى إشارة خالدة، ولا يمكن أن يتم ذللك إلا عبر إعطاء الصورة شرعية البقاء كفن يتجاوز الحدث ويحدث معناه في الذاكرة.

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art

وعن توجهه نحو الخط العربي وحروفه في بعض أعماله، أكد البقيلي أنه ليس خطاطًا ولا يمتلك هذه الموهبة، مضيفًا: أبحث عن تصاميم جديدة أو معانٍ وتفسيرات ذات دلالات معينة في فهم روح الخط العربي، كل ما أبحث عنه هو إعطاء الكلمة معناها من خلال التشكيل ومن خلال الكتلة التي تجسد معانٍ مختلفة عن جمالية الحرف، وفي جميع الأحوال ما زلت أبحث في هذا الموضوع وما شاهدته مازال في إطار التجارب، وستحتل جانبًا كبيرًا في معرضي الذي سأقدمه خلال هذا العام بين بيروت بلدي وكندا وطني النهائي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art البقيلي يبحث عن أحلام الوطن الحائرة عبر خطوط الـdigital art



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib