ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء
آخر تحديث GMT 02:42:03
المغرب اليوم -

ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء

يوم عاشوراء
الرباط _ المغرب اليوم

أحيا ملايين الزوار، الخميس، يوم العاشر من محرم في كربلاء رغم حر غشت الشديد ووباء كوفيد-19 الذي لا يزال يتفشى في العراق، لكن ذلك لم يقف عائقا أمام المؤمنين الذين وفدوا إلى مرقد الإمام الحسين نظرا لما يحمله هذا اليوم من أهمية كبرى لدى المسلمين الشيعة. رافعين رايات العراق وأخرى دينية، أدى الملايين من الزوار ما يعرف بركضة طويريج، وهو تقليد قديم يتمثل بالركض نحو مرقد الإمام الحسين تعبيرا عن الحزن، لكن الإجراءات الوقائية من كورونا، كوضع الكمامات، كانت ضعيفة رغم تشديد السلطات على اتباع خطة صحية ضد الوباء الذي يخيم للعام الثاني على هذا

الحدث الديني الضخم. وأدى الزوار الذين بلغت أعدادهم ستة ملايين، وفق مسؤولين في كربلاء، شعائر دينية أخرى تمثلت في الصلوات وتلاوة الأدعية إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين في العاشر من محرم في القرن السابع الميلادي، التي يقيمها الشيعة منذ قرون بمواكب وشعائر تجري في بلدان عدة، وتكتسي رمزية كبرى في كربلاء. من قرب مرقد الإمام الحسين، قال علي الأسدي بعدما شارك في أداء المراسم، الخميس، فيما غابت الكمامة عن وجهه، “رغم الظرف الطارئ الذي يمر به البلد جراء جائحة كورونا، إلا أن إيمان الناس بالإمام الحسين … منعهم من التخوف من هذا الجانب”. وخلال

الأيام الماضية، توافد الملايين من رجال ونساء وشباب وكبار في السن، جاؤوا في غالبيتهم من مناطق مختلفة من العراق، وبدرجة أقل من دول أخرى، إلى المدينة التي خيم على أسواقها ألوان الأسود، لون الحداد، والأحمر، لون الدماء التي سالت في يوم واقعة كربلاء، والأخضر، اللون المميز في الجنة وفق التقليد الإسلامي. وكان ستار ضلام، القادم من الكوت جنوب شرق بغداد، يقف في الشارع المحاذي لضريح الإمام الحسين وسط درجة حرارة فاقت الـ45، من دون كمامة، على الرغم من التوصيات باتباع الإجراءات الوقائية. وقال لوكالة فرانس برس: “نحن لا تهمنا الكمامات لأن

اعتقادنا بالإمام حسين يحمينا من كل شيء”. وقال كامل محمد، القادم من محافظة البصرة الواقعة في أقصى الجنوب إلى كربلاء لأداء الزيارة، بدوره، إنه لا يخشى الإصابة بالوباء، لأن “إيماني بالله كبير وأنا أقتدي بالإمام الحسين”. وتشكل التجمعات الدينية الكبيرة عاملا مساعدا لانتشار فيروس كورونا، وقد حذرت منها السلطات الصحية في العالم. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أحمد زويتن لفرانس برس إن المنظمة “نصحت وزارة الصحة العراقية بتجنب أي سياحة دينية”، لكن “نحن قلقون بشأن ذكرى الأربعين أكثر”، في أواخر شتنبر، “لأن حجاجا سيأتون من دول أخرى مثل

إيران وباكستان وأفغانستان”. وحذرت السلطات العراقية مرارا في الأسابيع الأخيرة من دخول البلاد في موجة وبائية جديدة، فيما تعاني المستشفيات من نقص عام في المعدات العلاجية، بينما يسجل العراق حتى الآن أكثر من مليون و800 ألف إصابة، فضلا عن أكثر من 19880 وفاة. ولا تزال حملة التلقيح في بداياتها، حيث لم يتلق سوى %5 من السكان اللقاح حتى الآن. إجراءات أمنية أكد معاون الأمين العام للعتبة الحسينية أفضل شامي، لفرانس برس، أن إدارة العتبة “وفرت ما يحتاج إليه الزائر من تعقيم وكمامات”. على مداخل العتبات المقدسة التي أضيئت باللون الأحمر بمناسبة عاشوراء،

وضعت معقمات، لكن عددها لا يبدو كافيا أمام العدد الضخم للوافدين. وقال شامي إن “فرقا جوالة خصصت للمناطق المحيطة بالعتبتين لتعقيم الأماكن بهدف تقليل المخاطر”، لكن “يبقى على كل إنسان أن يحمي نفسه من خلال الإجراءات الوقائية”. وأضاف أنه يجري قياس حرارة الزوار الوافدين قبل دخولهم عند نقاط التفتيش، فيما توجد وحدة طبية قرب المرقدين مهمتها العناية بصحة الزائرين المحتاجين. في الطريق إلى مداخل كربلاء، انتشرت نقاط تفتيش عديدة، ومنع الدخول إلى المدينة اعتبارا من مساء الأربعاء لأسباب أمنية. وقال مدير إعلام قيادة شرطة كربلاء علاء الغانمي، لوكالة

الأنباء الرسمية، إن “الآلاف من العناصر الأمنية شاركت في الخطة التي عدت ناجحة بكل المقاييس في ظرف استثنائي”. ولا يزال العراق يعاني من تهديدات أمنية، مع تفجيرات تحدث هنا وهناك بشكل متقطع. ولا تزال ذكريات الحرب الطائفية بين عامي 2006 و2008 ومرحلة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017 ماثلة في الأذهان. ورغم أن أعداد الزائرين لم تعد كما كانت عليه قبل الجائحة، خرجت المواكب الخاصة بالمناسبة، الأربعاء، كالعادة في شوارع المدينة، رافقها قرع الطبول بإيقاعات مميزة وترديد قصائد تحتفي بالحسين وتعكس الحزن الذي يهيمن في ذكرى الواقعة

التاريخية التي مر أكثر من 1400 عام على وقوعها. وعلى جوانب طرق كربلاء، انتشرت محطات إعداد الوجبات التقليدية المؤلفة من اللحوم والحمص والأرز، فيما وضعت عبوات مياه صغيرة في حاويات تحتوي على الثلج لتقديمها مجانا للمارة المرهقين من الحر. واستعدادا ليوم العاشر من محرم، قرر عباس، وهو رجل ستيني، قضاء الليلة مع آلاف آخرين عند ضريح الإمام الحسين، “فهذه الليلة تمر علينا مرة واحدة في السنة ولا بد من التضحية خلالها وأداء الشعائر الحسينية”، كما قال لفرانس برس.

قد يهمك ايضا

بائعي الفواكه الجافة يشتكون في عاشوراء من الإقبال ضعيف جدا

مخاطر انتشار المفرقعات تثير الفزع قبيل عاشوراء والحبس ينتظر المخالفين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib