توقعات بإنهيار الإقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

بعد إرتفاع سعر الدولار 100 ليرة خلال 4أيام إلى 300 ليرة

توقعات بإنهيار الإقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات بإنهيار الإقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية

رئيس الوزراء في حكومة النظام وائل الحلقي
دمشق - جورج الشامي

دخلت الليرة السورية في مسار جديد ومختلف كليًا عن السابق، بعد أن ارتفع سعر الدولار إلى ما يقرب من  100 ليرة خلال 4 أيام، ما فتح الباب أمام تحليلاتٍ مختلفة بشأن الوتيرة المتسارعة لهبوط الليرة، واحتمالات تخفيض قيمة العملة، ورغم أن الحكومة تتقدم نوعا ما في بعض المحاور لكن ذلك لم يهدئ من اشتعال أسعار الصرف، ومن هنا يبدو أن الحكومة اختارت أن تترك سعر الصرف يجتاز نقطة "اللاعودة"، حيث لم يبق من قيمة العملة السورية أمام الدولار الأربعاء إلا 16 %، ما يعني أن بند كتلة الرواتب والأجور في الموازنة العامة انخفض "دولارياً"، وإذا كانت كتلة الرواتب تعادل الآن 501 مليار ليرة، حسب رئيس الوزراء في حكومة النظام وائل الحلقي، فهي تساوي 1.7 مليار دولار سنويا على سعر دولار يوازي 280 ليرة، بينما كانت كتلة الرواتب قبل ذلك تعادل 391 مليار ليرة سنوياً، وهي قياسا إلى دولار الـ50 ليرة تساوي 7.82 مليار دولار سنويا، أي أن النظام يوفر بسبب فرق سعر الصرف ما يقارب 6 مليار دولار سنويا.
هذا و أكد خبير اقتصادي مطلع أن الجميع يترقب ما يمكن أن يفعله المركزي الأربعاء، فإذا لم يتدخل ويضخ قطعا أجنبيا، فهذا يعني أننا سننظر إلى هدف 500 ليرة للدولار الواحد، مستدركا: حتى لو تدخل المركزي فسيكون تدخله مؤقتا يهدأ السوق قليلاً قبل أن تعاود الليرة تهاويها أمام الدولار.
ويوضح الخبير الاقتصادي أن الآلة العسكرية تدمر كل شيء بما في ذلك العملة، ومنذ البداية كنا نعتقد أن تلاشي آمال الحكومة في الحسم سيؤدي به إلى "إفلات" العملة، بمعنى تركها تلاقي مصيرها المحتوم.
ويميز الخبير بين الارتفاع الطبيعي والمفتعل، ففي ظل الوضع الاقتصادي المتردي جميعنا متأهب لارتفاع الدولار بشكلٍ كبير، ولكنه تدريجي، أما الارتفاع الحاصل هذه الأيام فقد شكل صدمة للمراقبين، ولا يمكن أن تكون أسبابه فقط متعلقة بالحالة الاقتصادية وجفاف القطع الأجنبي.
بينما أشار خبير اقتصادي آخر إلى أن السيولة لدى النظام كانت شحيحة في البداية، لكننا نلاحظ معروضا نقديا كبيرا، وضخ عملة جديدة مختلفة في مواصفاتها عن السابقة، لا سيما فئة الألف ليرة -أعلى فئة نقدية في سورية-، وهو ما يظهر بشكل خاص في المحافظات الشمالية.
ويستحضر الخبير الاقتصادي تجربة صدام حسين في المناطق الكردية حيث أعاد ضخ وطباعة العملة من جديد، لإغراق تلك المناطق بالغلاء، وبمعنى آخر فإن الحكومة تقوم بجمع الليرة وطباعتها ومن ثم إعادة طرحها في المحافظات التي لها وضع أمني معين، وامتصاص الدولار منها بأي ثمن، حتى لو كان بأسعار مرتفعة، ليس بهدف الربح بقدر ما هو بهدف التخريب.
من جانبه يعتقد أحد المراقبين بوجود سيناريو آخر، يتمثل في ضخ الكتلة النقدية السورية الموجودة خارج البلاد، والتي لا يعرف أحد قيمتها الحقيقية، ما يشير إلى وجود لاعبين آخرين يتحكمون بسعر الصرف، لسحب الدولار من السوق السورية، ولهدف ليس الربح على قائمة أولوياته.
ورغم اختلاف التقديرات حول أسباب تهاوي الليرة أمام الدولار، فإن التوقعات التي تجد لها صدى واسعا بين السوريين هذه الأيام، لا تستبعد حدوث مزيد من التدهور في سعر الليرة، ستدفع البلاد ثمنه تضخما هائلا لا طاقة لأحد به، وقد يكون من تداعياته طبع فئات أعلى من الليرة، أو.. التعود على حمل رزم من العملة السورية لدى الذهاب في جولة تسوق عادية!

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بإنهيار الإقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية توقعات بإنهيار الإقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib