الأزهر في مصر يؤكّد أنّ صلاة الجمعة في البيوت باطلة وإن كان العدد كبيرًا
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

"الأزهر" في مصر يؤكّد أنّ صلاة الجمعة في البيوت باطلة وإن كان العدد كبيرًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
القاهرة - المغرب اليوم

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاةُ الجُمُعة لا تنعقد في البُيوت (خطبة وركعتان) ولو جَمَاعة، وإنْ كَثُرَ عددُ المُصلِّين، ولا تكون صحيحة إنْ وقَعَت أي "باطلة"، وإنما تُصلَّى في البيت ظهرًا بغير خطبةٍ "أربع ركعاتٍ" جماعةً أو انفرادًا، كما يُستَحب أن تُقَام صلاةُ الظُّهر في البيت جماعةً "أهل البيت"، وأن يَؤمَّ الرَّجل فيها أهله ذُكورًا، وإناثًا.

وأوضح المركز - في بيان أمس الخميس - أن الأئمةُ الأربعةُ وغيرُهم مِن الفقهاء اشترطوا لصحَّةِ صلاةِ الجُمُعة شُروطًا منها: وجود مَسجدٍ، أو عددِ مُصِّلين، أو إذْنِ حاكمٍ، ومِن ذلك قول الإمامِ الزَّيلعيّ رحمهُ الله: "مِنْ شَرْطِ أَدَائِهَا -أي: الجُمُعة- أَنْ يَأْذَنَ الْإِمَامُ لِلنَّاسِ إذْنًا عَامًّا.. ؛ لِأَنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَخَصَائِصِ الدِّينِ؛ فَتَجِبُ إقَامَتُهَا عَلَى سَبِيلِ الِاشْتِهَارِ" كما جاء في كتاب [تبيين الحقائق شرح كنز الدَّقائق وحاشية الشّلبيّ (1/ 221)]، وقد فهم السَّلَفُ الصَّالح هذا الفِقه وطبَّقوه؛ فكانوا يُصلُّون الجُمُعة في البُيُوت إنْ حَال بينهم وبين تأديتِها جماعةً في المسجد حائلٌ، وإن كَثُرَ عددُهم؛ فَعَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: "شَهِدْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، وَ زِرًّا، وَسَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ -وكلهم من التَّابعين-، فَذَكَرَ زِرًّا وَالتَّيْمِيَّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، ثُمَّ صَلَّوَا الْجُمُعَةَ أَرْبَعًا -أي: ظهرًا- فِي مَكَانِهِمْ، وَكَانُوا خَائِفِينَ" [مصنف ابن أبي شَيبَة (1/ 466)] .

وأضاف "وبناء على ما سبق فإن حرمة قيام صلاة الجمعة في هذه الآونة قائمة لخوف من وباء قد يصيب عامة المسلمين حال أدائها، كما أن الحاكم لم يأذن بإقامتها، بل أمر الحاكم وأهل الاختصاص بتعليق صلاة الجمعة والجماعة خشية على المواطنين من أن يصيبهم مكروه، وهو ما ينبغي على الجميع الالتزام به.

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية "ويَكتفي المُصلّون في منازلهم بأذانِ المسجد، وتُستحب إقامةُ أحدِهم للصَّلاة قبل أدائها، وأنْ يَؤمَّ الرجل فيها أهله ذُكورًا، وإناثًا، وإذا صلَّى الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، وإذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ صلَّى الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه، وإذا كان للرَّجل أولادٌ ذكورٌ وإناثٌ وزوجةٌ؛ صلَّى الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات في صفٍّ آخر خلف الذُّكور، كما تُصلَّى سُنن الظهر الرَّواتب على وجهها المعلوم قبل الصَّلاة وبعدها (أربع ركعات قبلها واثنتان بعدها).

وقال المركز "ويُشرع القنوتُ (الدُّعاء) بعد الرَّفع من ركوع آخر ركعة من صلاة الظُّهر؛ تضرُّعًا إلى الله سُبحانه أن يرفع عنَّا وعن العالمين البلاء، مبشرا من كان حريصًا على صلاة الجُمُعة قبل ذلك، وحال الظَّرف الرَّاهن دون أدائها جمعة في المسجد؛ أن له أجرُها كاملًا وإنْ صلَّاها في بيته ظهرًا إنْ شاء الله؛ لحديثِ سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" [أخرجه البخاري]".

وأهاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية - في بيانه- بأبناءِ الشَّعب المصري والأمَّة كافَّة أنْ يبتعدوا عن مَواطِن الزِّحام، وأنْ يلتزموا إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفاظًا على الأنفُسِ، مؤكدا وجوب لُزوم المنازل هذه الأيام إلَّا لضرورة، ويُبشِّر من قعد في بيته صابرًا راضيًا بقضاء الله وقت انتشار الوباء بأجر الشَّهيد وإنْ لم يمُتْ بالوباء، سائلا الله تعالى الذي وَسِعَتْ رحمتُه كلَّ شيء أنْ يكشف عنَّا الضُّر، وأنْ يقيَنا كلَّ مكروهٍ وشرّ، وأن يحفظ علينا أمنَنَا وسَلَامتنا، وأن يَرُدَّنا إليه ردًّا جميلًا إنَّه سُبحانه رحِيمٌ ودود.

قد يهمك ايضا

صيغة الأذان الجديدة تُثير جدلًا كبيرًا و"الأوقاف" المصرية تُقِرها والأزهر يُبيحها

مبروك عطية يتحدَّث عن إباحة "كورونا" الإفطار في نهار رمضان

-

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر في مصر يؤكّد أنّ صلاة الجمعة في البيوت باطلة وإن كان العدد كبيرًا الأزهر في مصر يؤكّد أنّ صلاة الجمعة في البيوت باطلة وإن كان العدد كبيرًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib