المخابرات الإسرائيلية تستدرج أرملة فلسطينيّة لـالعمالة
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

جعلها علاج ابنها في الأراضي المحتلة فريسة سهلة

المخابرات الإسرائيلية تستدرج أرملة فلسطينيّة لـ"العمالة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخابرات الإسرائيلية تستدرج أرملة فلسطينيّة لـ

ضباط المخابرات الإسرائيلية
رام الله – دانا عوض

روت مواطنة فلسطينية، قتل زوجها عام 2012، قصة تورطها في العمالة لصالح المخابرات الإسرائيلية، عندما اضطرها الزمان إلى مرافقة ابنها للعلاج داخل إسرائيل، لتصبح فريسة سهلة لضباط المخابرات، لتجنيدها للعمل معهم مستغلين حاجتها.وأصبحت تلك المواطنة، البالغة من العمر 48 عامًا، أرملة عام 2012 عندما قتل زوجها على يد مسلحين في قطاع غزة، بتهمة العمالة، واعتقالها هي على يد عناصر "حماس"، بسبب تقديمها المساعدة لزوجها.وبناء على ما ذكرته تلك المرأة، التي لديها 7 أبناء، "استغل عملاء أمنيون إسرائيليون مرور زوجها بضائقة مالية منذ 10 أعوام، وأغروه للتعاون معهم بأن عرضوا عليه تصريحًا بالعمل في إسرائيل، ثم جندت هي أيضًا لاحقًا، عندما سُمح لها باصطحاب أحد أبنائها إلى إسرائيل لتلقي علاج طبي"، واصفة أعوام عمالتها إلى إسرائيل، بالقول "كانت حياتنا جحيمًا، كنا مذعورين".
وأضافت "كنت أنظر خلفي عندما أخرج إلى السوق، وأشعر بالخوف لرؤية أيّة سيارة شرطة".أفرج عن هذه السيدة، التي اشترطت حجب اسمها لأن "حماس" لا تسمح للعملاء المفرج عنهم بالحديث إلى الصحف، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.  وكشفت أنه "جند زوجها منذ 10 أعوام تقريبًا، عندما كانت إسرائيل تملك سيطرة مباشرة على غزة، قبل انسحابها من القطاع عام 2005"، مشيرة إلى أنَّ "الرجل عمل في السابق جامع قمامة في إسرائيل، وقتما كان الآلاف من سكان غزة مسموح لهم بالدخول إلى إسرائيل يوميًا للعمل، ولكن ألغي تصريحه بسبب تورطه في سرقة سيارة".

وبدأت الزوجة بزيارات متكررة إلى مصر، لشراء بعض السلع لتبيعها في غزة، وعندما حاول أن يفعل زوجها مثلها، أوقفه عملاء الأمن الإسرائيليون على الحدود من جانب القطاع، وعرضوا عليه إعادة تصريحه للعمل في إسرائيل مقابل التعاون معهم.بعد ذلك، ساورت الشكوك زوجته لأنه كان يصعد إلى سطح منزلهم باستمرار لإجراء مكالمات هاتفية، وعندما واجهته، اعترف لها "أنا لا أؤذي أحدًا. أعطيهم فقط رقم هاتف أو اسم أو معلومة عن أحد الأنفاق"، ولكنها لم تنضم إلى زوجها في العمالة إلا في عام 2008، عندما سُمح لها باصطحاب أحد أبنائها لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي.
وطُلب منها التوجه إلى مكتب الأمن في المستشفى، وهناك أعطاها شخص إسرائيلي مالاً لشراء هدايا لها ولأبنائها، وبعد أيام، أعطاها 14 ألف دولار أميركي وتعليمات بترك المال في نقاط متعددة في غزة لدفع مستحقات عملاء آخرين.وأردفت "تركنا المال تحت الصخور، وفي صناديق القمامة، وإلى جانب الجدران"، لافتة إلى أنّه "قبل اعتقالهما بفترة قصيرة عام 2011، تلقى زوجها اتصالاً من الإسرائيليين وصفوا له سيارة وطلبوا منه التوجه فورًا إلى الطريق الرئيس خارج منزله وانتظارها، عندما رأى السيارة، اتصل بالإسرائيليين وأخبرهم بأن رجلين داخلها، وبعد أكثر من ساعة، فجّر الإسرائيليون السيارة، وقتلوا من فيها، وفيما يبدو كانا من المقاتلين".
وكشفت تحقيقات فلسطينية مستفيضة أنَّ "كل عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية أو غزة شارك فيها، بصورة أو بأخرى، عملاء فلسطينيون، حتى إن بعضهم شاركوا في تنفيذ هذه الاغتيالات".وخلال حرب 2012 بين إسرائيل و"حماس"، قتل الكثير من قيادات الحركة في غارات جوية، اقتاد، على أثرها، رجال ملثمون زوج الأرملة، و5 آخرين من العملاء من السجن وأعدموهم رميًا بالرصاص، عند أحد التقاطعات في غزة، ثم سحلت جثة واحد على الأقل من الستة في الشارع، بواسطة دراجة نارية، على الرغم من أنه غير المعلوم ما إذا كان ذلك جثمان زوجها أم لا.
وأدينت الأرملة أيضًا في محكمة أقامتها "حماس"، وصدر ضدها حكم بالحبس 7 أعوام، ولكن، صدر عفو عنها، في كانون الأول/ ديسمبر كي ترعى أطفالها.واستخدمت "حماس" في أعوام سابقة سياسة فتح الباب للتوبة مع العملاء، لكن وفقًا لمدى تورطهم مع إسرائيل.وتكافح الأرملة الآن من أجل تربية أبنائها بدخل قليل، ولم تذكر التعرض لمضايقات بسبب الحكم الصادر بإدانتها، ولكنها قالت "يبدي لي الجيران ابتسامات غير صادقة، ولكني أعلم ماذا يدور في أذهانهم تجاهنا".وعن صحة أو خطأ العمل مع إسرائيل، تظهر على وجه الأرملة تعابير هي مزيج من الإنكار والرغبة في الدفاع عن سمعة زوجها، والشعور بالارتياح لانتهاء أعوام الخوف. وأكدت "كان زوجي رجلاً طيبًا، لم يكن يضر أيّ شخص".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات الإسرائيلية تستدرج أرملة فلسطينيّة لـالعمالة المخابرات الإسرائيلية تستدرج أرملة فلسطينيّة لـالعمالة



GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib