بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

وزاة الجالية تواصل ترسيخ ثقافة التسامح والعيش المشترك

بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج

الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق
الرباط - رشيدة لملاح

تواصل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تفعيل استراتيجيتها الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب، حيث تنظم بشراكة مع مجلس جهة بني ملال- خنيفرة، وجامعة السلطان مولاي سليمان، الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج.

واتخذت الوزارة المذكورة "المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك"،  كشعار لهذه الدورة التي انطلقت اليوم الأربعاء وتستمر إلى يوم الأحد المقبل في مدينة  بني ملال، بهدف الاهتمام بفئة الشباب من مغاربة العالم الذي أصبح ضرورة ملحة اعتبارا للمتغيرات التي صارت تميز مجتمعات بلدان الإقامة خاصة بالدول الغربية، وذلك بالتركيز على  محاولة تحقيق المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم المغرب، بحيث أن  اختيار موضوع  إشعار الدورة لم يكن بمحض الصدفة، وإنما جاء لاعتبارات متعددة؛ فالمملكة المغربية شكلت على مر العصور أرضا للحوار ونموذجا يحتذى به في التسامح واحترام الآخر، من خلال نهج استراتجية عبر عروض ثقافية جديدة ومتنوعة  تواكب احتياجات مغاربة العالم وتراعي مختلف خصوصياتهم وتطلعاتهم، والذي تمت ترجمتها إلى العديد من الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها داخل المغرب وببلدان الاستقبال، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية التي يتم تنفيذها بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة، وفعاليات المجتمع المدني المغربي بالخارج.

وعلى خلاف الدورات السابقة التي احتضنتها مدن كبرى، سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه النسخة بالجماعة القروية فم الجمعة، التي تقع بمنطقة الأطلس الكبير، وتشكل هذه الجماعة، التابعة للنفوذ الترابي لجهة بني ملال- خنيفرة، والمتميزة بتقاليدها وعاداتها العريقة وتنوعها الثقافي، رمزا للتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والقيم الكونية التي جعلت من المغرب بلدا متعددا ينفرد بتنوع ثقافي ولغوي استثنائي، تنصهر فيه كل مكوناته العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. وقد سمحت هذه التعددية الثقافية، التي تم تكريسها بشكل صريح في ديباجة دستور المملكة لسنة 2011، لمختلف شرائح المجتمع المغربي العيش في جو يسوده التسامح والاحترام المتبادل.

وخلال هذه الدورة، التي ستمتد على مدى خمسة أيام، سيستفيد عدد من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، بمعية نظرائهم الذين يتابعون دراستهم بجامعة السلطان مولاي سليمان، من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة والمحاضرين. ستتناول هذه الندوات عدة مواضيع من بينها " المغرب المتعدد، أرضا التعايش"، و"التراث اللامادي بالمغرب"، و"الوحدة الترابية للمملكة ". هذا بالإضافة إلى برمجة العديد من الورشات التي ستتيح للمشاركين تبادل الأفكار والتجارب.

كما ستعرف هذه الجامعة تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي المغربي الذي تزخر به جهة بني ملال –خنيفرة. ستشكل النسخة الثانية من الجامعة الربيعية التي تنظمها الوزارة بشراكة مع جهة بني ملال – خنيفرة وجامعة السلطان مولاي سليمان، دون شك، تجربة مميزة لها وقع إيجابي على مسار المشاركين الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، كما ستساهم في إلمامهم بالمرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي.

وفي السياق نفسه، دعمت وزارة الجالية المغربية ما يفوق 200 عرضا مسرحيا، خلال الموسم 2017/2018 لفائدة المغاربة المقيمين بعدد من بلدان الإقامة بكل من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مركزة على الدور الفعّال  الذي يلعبه العمل المسرحي في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية بمختلف روافدها، فقد تم إغناء هذا البرنامج من خلال جولات مسرحية ناطقة باللغة الأمازيغية، وذلك في إطار شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حيث يتم حاليا تقديم 51 عرضا مسرحيا أمازيغيا بعدد من البلدان الأوروبية.

وعلى مستوى ترسيخ  الارتباط مع البلد الاأم والتعريف بالثقافة المغربية بالخارج، بادرت الوزارة إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بعدد من بلدان الإقامة، حيث من شأن هذه المراكز أن تشكل فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بثقافتهم الأصل والإسهام في الحفاظ على هويتهم. ونخص بالذكر المركز الثقافي "دار المغرب" بمونتريال الذي يوفر حاليا للمغاربة المقيمين بكندا بمختلف شرائحهم عرضا ثقافيا متنوعا وغنيا، إلى جانب تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية الموازية بشراكة مع بعض حكومات دول الاستقبال كدار الثقافات المغربية الفلامانية "دارنا" والتي تم تجديد إطار حكامتها واعطائها دفعة جديدة سنة 2016، كما تم التوقيع في هذا الصدد على اتفاقية شراكة مع مؤسسة الثقافات الثلاث بإشبيلية بغية تطوير أنشطة ثقافية وفنية تخدم مصالح مغاربة العالم.

من جهة أخرى، تسهر الوزارة على تنزيل سياستها الثقافية من خلال تنظيم العديد من البرامج الثقافية كالمقامات الثقافية لفائدة مختلف الفئات العمرية من مغاربة العالم، والتي يتم تنفيذها بشراكة مع الجمعيات المغربية العاملة ببلدان الإقامة، وبتنسيق مع التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بالخارج، في حين تعمل الوزارة المذكورة خلال الفترة الصيفية من كل سنة، يتاح للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 09 و13 سنة، والمنحدرين من أسر مغربية معوزة، فرصة للمشاركة في برنامج المخيمات الصيفية، الذي يتم تنظيمه بتعاون مع العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص، من أجل تمكين هؤلاء الأطفال من توطيد ارتباطهم بأرض الوطن وتعزيز تشبثهم بثقافتهم وهويتهم المغربية فضلا عن تسهيل اندماجهم وتواصلهم مع نظرائهم الأطفال المغاربة بأرض الوطن. ولما لفئة الشباب من أهمية من بين أفراد الجالية المغربية.

اقرأ أيضاً : كمين أمني في العيون يسقط مبتز سيدة مغربية هددها بنشر صورها على الإنترنت

 

وللرفع من مردودية هذا البرنامج وعملا على تطوير العرض الثقافي الموجه إلى فئة الشباب من الجالية المغربية، اعتمدت الوزارة مقاربة تشاركية من خلال التنسيق والتعاون مع عدد من الجامعات المغربية والمجالس الجهوية بالمملكة، متيحا لهم فرصا أوفر لمناقشة مختلف القضايا الراهنة التي تهمهم، الأمر الذي سمح بتسليط الضوء على مدى تنوع وغنى التراث المغربي وإبراز الثروات والإمكانات التي تزخر بها مختلف جهات المملكة.

يشار إلى أن  مجموعة من الجهات حظيت بتنظيم هذه الجامعات؛ ويتعلق الأمر بكل من جهة فاس-مكناس، وجهة بني ملال خنيفرة، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وجهة سوس ماسة. وعلى إثر ذلك، تم تنظيم، خلال السنتين الفارطتين، أربع (4) جامعات ثقافية: جامعتين شتويتين بإفران بشراكة مع جامعة الأخوين، تحت شعار "العيش المشترك"، وجامعة ربيعية، ببني ملال بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان تمحورت حول موضوع "المغرب، أرض الثقافات"، والدورة العاشرة للجامعات الصيفية بمدينة تطوان بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي.

وفِي هذا الصدد  قامت  الوزارة نفسها بإجراء دراسة لرصد احتياجات وانتظارات شباب مغاربة العالم، والتي أفضت إلى العديد من التوصيات تؤكد على أن العديد من هؤلاء الشباب متشبثون بأسس ومرجعيات ثقافة بلدهم الأصل وبلدان الاستقبال، معربين عن افتخارهم بارتباطهم القوي بجذورهم المغربية، بحيث بينت الدراسة المذكورة أن غالبية الشباب من مغاربة العالم يرغبون في تعلم اللغات الوطنية واستيعابها، وهو ما تجسده زياراتهم المتكررة للمغرب، ورغبتهم في الاستثمار ببلدهم، خاصة على المستوى المحلي، أو في بعض الأحيان التخطيط للاستقرار والعودة النهائية إلى أرض الوطن.

وقد أبانت الدراسة التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) سنة 2017، أن المغاربة المقيمين بالخارج أصبحوا يتقلدون مناصب مهمة ببلدان إقامتهم أظهروا من خلالها كفاءاتهم المهنية العالية، بحيث  أن استفادتهم من شبكات التمويل واكتسابهم تجارب وخبرات بالخارج ضاعف من فرص ولوجهم عالم الأعمال والمقاولات، وبالتالي صاروا يشكلون رافعة مستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية للمغرب، وفِي الوقت الذي تتزايد فيه حدة التطرف والعنف في ظل التحديات والتغيرات الطارئة على المستوى الدولي والاقليمي ، قامت الوزارة بتعبئة كل إمكاناتها لمواكبة حاجيات وانشغالات الأجيال الجديدة من المغاربة المقيمين بالخارج. يذكر أن برنامج الجامعات الثقافية إحدى المبادرات التي من شأنها أن تساهم في مواجهة التطرف، وتقريب شباب مغاربة العالم من منظومة القيم المؤسسة للمجتمع المغربي.

قد يهمك ايضا :

النيابة العامة و وزارة العدل يطمئنان المغاربة المخالفين لـ"رادار السرعة"

النيابة العامة تؤكد أن قضية تسريب أسرار الدولة الرئيسة تعتبر موضوعًا مهمًا للغاية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib