موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

موسكو وواشنطن... «الأفغنة» و«الفتنمة»

المغرب اليوم -

موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»

عريب الرنتاوي

ثمة حدود لما يمكن للأطراف المناهضة للتدخل الروسي في سورية أن تفعله، لجعل مهمة الكرملين فيها صعبة للغاية، إن لم نقل مستحيلة ... حتى الآن، بدا واضحاً أن واشنطن عازمة على تدعيم قدرات المسلحين الأكراد، وبعض حلفائهم من الفصائل المسلحة العربية (المعتدلة)، بأسلحة نوعية متطورة، لا تصل حد تقديم أسلحة مضادة للطائرات ... السعودية ذهبت أبعد من واشنطن، وسلمت لفصائل على صلة وثيقة بـ “النصرة” أسلحة مضادة للدروع من طراز “تاو”. ذلك أن  لكل فعل ردّ فعل مقابل له، ولكل فريق من الأفرقاء المتورطين في الأزمة السورية “كعب اخيله”، الذي يمكن أن يؤتى منه، فروسيا تمتلك بدورها منظومات متحركة وسهلة الحمل، من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، وإذا بلغ الأمر عند البعض حد المجازفة بإعادة انتاج سيناريو “الأفغنة” في سوريا، فإن لدى موسكو القدرة بدورها على إعادة انتاج سيناريو “الفتنمة” في كل من اليمن وسوريا والعراق وحتى في تركيا. في كل ساحة من هذه الساحات، ثمة خصوم للتدخل الروسي، هؤلاء ينشرون أيضاً قوات مدرعة، ولديهم طائرات حربية وعامودية تحلق في الأجواء، ولديهم خصومهم من المحاربين على هذه الساحات، الذين يتطلعون بشوق بالغ، للحصول على أسلحة نوعية بدورهم، وهم سيكونون أكثر من سعداء، إن بلغ الصراع بين موسكو وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية، حد الانزالاق إلى قعر الهاوية، بدل الوقوف عند حافتها. أياً يكن من أمر، لقد أثار التدخل الروسي في سوريا، حداً من الخلاف والانقسام، فاق توقعات وتقديرات كثرة من المراقبين، وفي ظني أن السبب وراء ذلك، لا يكمن في اختلاف الأجندات وتباين الأولويات فحسب، بل يعود إلى “اختلاف الأثر” الذي أحدثه كل من التدخلين العسكريين، الأمريكي والروسي، على مسرح المعارك وساحات القتال في سوريا .... فروسيا أنجزت في أسبوعين ما لم ينجزه تحالف الدولي في أكثر من سنة، بدلالة حجم الأهداف المضروبة، ونوعية القوى والأفراد الذين تم “تحييدهم” بفعل التدخلين، والمكاسب على الأرض التي حققها حلفاء كل فريق، والكفة ترجح حتى الآن، وبجميع هذه المقاييس، لصالح الجانب الروسي وحلفائه. لا يعني ذلك، أن للسلاح الروسي قدرة أعلى وتقنية أرقى تمكنه من تحقيق النتائج المرجوّة ..

 فارق الأثر بين “التدخلين” إنما يعود لأسباب أخرى عديدة، أهمها اثنان: الأول، اختلاف الإرادات السياسية والأهداف الكامنة وراء قرار التدخل ... هنا موسكو تنظر لتدخلها في سوريا، بوصفه اختباراً لدورها كقوة دولية عظمى، ودفاعاً مباشراً عن أمنها الداخلي، وسنداً لقاعدتها وموطئ قدمها الوحيد على المتوسط وفي المياه الدافئة، بينما لا تجد واشنطن في سوريا “كنزاً استراتيجياً” كذلك الذي يلتمع في عيون القادة الروسي. والثاني، أن لروسيا قوات حليفة صلبة تقاتل على الأرض، بخلاف الحال بالنسبة لواشنطن التي فشلت فشلاً ذريعاً في مشروع بناء وتدريب قوة مسلحة “معتدلة”، ولا تستطيع أن تذهب حتى نهاية الشوط في دعم فصائل تجمعها بجبهة “النصرة” نظرية “الأواني المستطرقة”، حيث كل سلاح يصل إلى أيدي هذا الطرف، ينتقل تلقائياً إلي أيادي الأطراف الأخرى، ولهذا رأينا واشنطن، تبحث بدقة وحذر عن حلفاء جديرين بامتلاك أسلحتها النوعية، فوجدت ضالتها في وحدات الحماية الشعبية الكردية. التقدم الروسي على الأرض وفي السماء، كشف الحدود المتواضعة لمنجزات التحالف الدولي ضد داعش والإرهاب، حتى أن التقارير و”التسريبات” التي تصدر عن واشنطن، تنطوي على فضائح موصوفة في هذا المجال، أول هذه التقارير تحدث عن “تزوير” رسمي متعمد في التقارير عن إنجازات الضربات الجوية الأمريكية، والتقرير الزائف الثاني، يكشف الحدود المتواضعة لطلعات “الدرون” والأعراض الجانبية الكارثية التي تصاحب عملياتها، بما فيها سقوط مدنيين أبرياء. والتقدم الروسي على الأرض وفي السماء، سيمكن روسيا من أن تكون “اللاعب الرئيس” في الأزمة السورية، واشنطن قبلت بها “لاعباً رئيساً”، وهذا أقصى ما يمكن لكبرياء الدولة الأعظم أن يحتمله ويتجرعه ... هنا تبدو واشنطن بأمس الحاجة، لتقليص هذا الدور، وشيطنته، والتقليل من شأن منجزاته، وهذا أمر لا يحتاج لأكثر من غرفة عمليات إعلامية نشطة، بمتطوعين عرب كثر وفاعلين، طالما أن الإعلام بات يلعب دوراً مؤثراً جداً في حسم الحروب وتقرير نتائج المعارك.

من يتتبع الموقف الأمريكي من التدخل الروسي في سوريا، سيكتشف حجم التخبط والإرتباك في الأداء السياسي ... في بواكير هذا التدخل، شدد الرئيس باراك أوباما على أن بلاده لا تنوي الدخول في “حرب بالوكالة” مع روسيا، واعرب عن اعتقاده بأن الفرصة ما زالت مفتوحة للعمل مع روسيا في سبيل حل سياسي للأزمة ... تصريحات المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة، تشي بخلاف ذلك، وتدفع على الاعتقاد بان “حرب الوكالة” قد بدأت، وأنها لم تعد احتمالاً مجرداً أو بعيدا.

هل نحن أمام خلافات وتباينات داخل مؤسسات صنع القرار والسياسة في واشنطن، أم أننا أمام تبدل وتغير في المقاربة الأمريكية حيال مسألة التدخل الروسي بخاصة؟ ... هل نحن أمام مواقف “صلبة” و”قطعية” من هذه المسألة، أم أننا  ما زلنا في إطار لعبة “عض الأصابع” بهدف تحسين شروط التفاوض؟ .... هل نحن أمام خلافات أمريكية داخلية حقاً، أم أننا أمام لعبة “تقاسم الأدوار وتوزيعها” لاحتواء غضب الحلفاء في تركيا والخليج، وامتصاص انفعالاتهم؟ ... أسئلة وتساؤلات، من السابق لأوانه، المجازفة بتقديم إجابات قطعية عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة» موسكو وواشنطن «الأفغنة» و«الفتنمة»



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib