المفجوعون بـ «حرب الإخوة الأعداء» في الغوطة
شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب
أخر الأخبار

المفجوعون بـ «حرب الإخوة الأعداء» في الغوطة

المغرب اليوم -

المفجوعون بـ «حرب الإخوة الأعداء» في الغوطة

بقلم : عريب الرنتاوي

من يقرأ التصريحات والمقالات التي تصدر عن بعض “كبار” المعارضة السورية، ذوي الأصول اليسارية والليبرالية والحقوقية حول ما يجري من حروب التصفية بين “الإخوة الأعداء”، يتكشف حجم “الفجيعة” التي أصابت هؤلاء جراء المذابح المتبادلة بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” في غوطة دمشق الشرقية، والتي أودت حتى الآن، بحياة أكثر من 700 مقاتل من الطرفين، فضلاً عن المدنيين الذين يسقطون بالجملة والمفرق.

فهل يمكن لرموز معارضة من وزن ميشيل كيلو وبرهان غليون وغيرهما، أن تكون”حروب الإمارات المتناحرة” قد أخذتهم على حين غرة، ومن دون أن يتوقعوا أو يتحسبوا؟ .... بعض أصدقاء المعارضة بالمناسبة أصابتهم دهشة مماثلة ... ويبدو أن حجم الفجيعة تتناسب مع حجم التوقعات والرهانات التي كان يعلقها هؤلاء على هذه القوى، ليس لأنهم ينتمون إليها أو تنتمي إليهم، بل لأنها قوى الأمر الواقع، الأكثر نفوذاً من بين الميليشيات المسلحة، وطالما أن إسقاط النظام، هو مبتدأ جملة هؤلاء وخبرها، فلا بأس من عقد الرهانات، حتى على السفلة والمجرمين وقطاع الطرق وأمراء السلفية الجهادية بأسمائها ومسمياتها المختلفة.

أحدهم، يوجه سؤالاً لأمراء الحرب مستنكراً: هل تريدون تسليم “الغوطة المحررة” ثانية إلى النظام الأسدي المجرم؟ ... لن نجادل في إجرامية النظام، بيد أن لنا الحق أن نتساءل عن معنى كلمة “محررة” في الجملة الناقصة، سيما وأن المعارض الكبير، يعرف تمام المعرفة، أن الغوطة الشرقية كانت “مختطفة” وليست محررة، وأنها سُيجت بـ “أقفاص” حديدية محشوة بالأبرياء من الأسرى والمختطفين، الذين استخدموا دروعاً بشرية، وهو الذي يذكرنا في مقالته، بدور جيش الإسلام في خطف وقتل العشرات من رموز المعارضة المدنية، عبر سلسلة من حوادث الخطف والتنكيل، لعل أشهرها واقعة رازان زيتونة.

أما كاتب آخر، فيتساءل ببراءة عن السبب الذي يجعل أمراء الحرب يقتتلون فيما بينهم، قبل أن يشرع في اقتراح الإجابة، وهي في معظمها صحيحة للغاية، من الصراع على الموارد وقوت الناس والسلطة والنفوذ، إلى تعدد الولاءات بتعدد مصادر التمويل ... بيد أنه حين يذهب عميقاً في تحليل ظاهرة “الحروب المتنقلة” بين الإخوة الأعداء، يعود فيعبر عن الأسف للخطأ الذي وقعت فيه المعارضة منذ المجلس الوطني، بعدم توحيد هذه الفصائل ووضعها تحت قيادة مشتركة ... هؤلاء لا قضية لهم، وهم لا يتوحدون، فحروبهم في أصلها ومنشئها، حروب على “الماء والكلأ” والسطوة والشهرة ... ولنا أن نتخبل سيناريو توَّحد القتلة في الغوطة، واجتماع قوة جيش الإسلام بفيلق الرحمن ومن هم على شاكلتهم وطرازهم.

إن كان مصير الثورة السورية سيعتمد على قوات ضاربة من هذا النوع، فبئست الثورة وبئس المصير .... وبوجود معارضات من طراز زهران علوش وصحبة، سيشتاق السوريون للأسد ويترحمون على أيامه ... فهل تساءل أصدقاؤنا المفجوعون بأحداث الغوطة، بأنهم حتماً سيكونون من أوائل ضحايا الثورة، لو قدر لفصائل من هذا النوع، أن تطالهم بأيدي مجاهديها؟ ... ألا يعتقدون أنهم مقتولون لا محالة، سواء لخلفياتهم الفكرية اليسارية والحقوقية، أو لانتماءاتهم المذهبية، فلماذا كل هذه “اللطميات” و”الفجائعية”؟ ... أليس من الأجدر أن نتوجه على عادة جداتنا وأجدادنا بالتضرع للعلي القدر، بأن يضرب الظالمين بالظالمين؟

لا أدري كيف أصاب العمى بعض من راهنّا عليهم من المعارضين، وهم قلة على أية حال، حتى أنهم أخذوا ينسجون الأوهام والرهانات على “الجيش” و”الفيلق”، وأحدهم من قبل، انبرى مندداً بواشنطن، لإقدامها على إدراج النصرة في لائحة المنظمات الإرهابية السوداء، وهو “المُكفَّر” بكل مرجعياته، كشيوعي سابق، وكمسيحي ... إنه جورج صبرا إن كنتم تتذكرون... لا أدري كيف يطيق معارضون بهذا الوزن والتاريخ، تسليم قياد أمرهم لقتلة ومجرمين من هذا النوع، وان يقبلوا بهم في “وفد الرياض”، بل وان يجعلوا أحدهم في منزلة “كبير المفاوضين”، أية مسخرة هذه؟

ليس مطلوباً من هؤلاء، خصوصاً من اكتوى بنيران السجون السورية لسنوات وعقود طويلة، أن يعدلوا أو يبدلوا في مواقفهم من النظام، وليس مطلوباً منهم، الائتلاف مع “معارضة حميميم” ... لكننا نتوقع منهم، أن يكون صوتاً مدوياً في وجه عصابات القتل والإجرام، من تدثر منها بلبوس الدين، أو ضبط متلبساً بالجريمة .... وننتظر منهم، أن يكونوا سوطاً يلهب ظهور هؤلاء الذي اختطفوا أحلام الشعب وتطلعات ثورته... ما حاجة للنظام بالأصدقاء إن كان أعداؤه على طراز فصائل الغوطة وشاكلتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفجوعون بـ «حرب الإخوة الأعداء» في الغوطة المفجوعون بـ «حرب الإخوة الأعداء» في الغوطة



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib