الصورة كما جاءت من رام الله والقدس
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس

المغرب اليوم -

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

لم تشهد إسرائيل منذ قيامها قبل 72 سنة، حدثاً سياسياً مماثلاً لذاك الذي تشهده هذه الأيام، حيث يحتشد زعماء أكثر من خمسين دولة، بينها دول كبرى، لتخليد الذكرى الـ75 للمحرقة (الهولوكوست)، وفي القدس المحتلة التي اعترفت بها واشنطن عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها من تل أبيب إليها... قلة من المشاركين في هذا المحفل فكروا «المرور» برام الله حتى لمجرد إلقاء التحية على رئيس سلطة «محتضرة».

قد يرى البعض أننا أمام «حركة انتخابية» يقدم عليها نتنياهو «الملاحق قانونياً» باتهامات مخلة بالشرف والأمانة لتعزيز مكانته الانتخابية، وهذا صحيح ... بيد أن الصحيح كذلك، أن الحدث في مضمونه وسياقاته، مكّن نتنياهو من إطلاق «صيحات النصر الاستراتيجي»، ليس على خصومه ومنافسيه في انتخابات آذار المقبلة، بل وعلى «القومية العربية» و»الخمينية الإيرانية».
من يقارن الصور والمشاهد المبثوثة من القدس ورام الله، الأولى للاحتفالية الكبرى والثانية للقاء ماكرون – عباس، يدرك المآلات التي انتهت إليها «مئوية» كاملة من الصراع بين مشروعين: مشروع صهيوني، احتلالي، عنصري توسعي، والمشروع الوطني – التحرري الفلسطيني ... إنها لحظة انتصار المشروع الأول، وتآكل (حتى لا نقول هزيمة) المشروع الثاني.
إسرائيل في لحظة انتصار استراتيجي، هذا ما يتعين الاعتراف به إن نحن قررنا تحويل الهزيمة إلى نصر، والتحدي إلى فرصة ... أما الانشغال بادعاء انتصارات وهمية كما جرت عليه عادة أهل السلطة و»المقاومة» على حد سواء، فتلكم إما «حالة إنكار» وإما «عملية خداع» للرأي العام، هدفها الأول والأخير، تبرير بقاء القديم على قدمه، والاستمرار في تسويغ وتسويق قيادات وفصائل لفظها الدهر بعد أن أكل عليها وشرب.
تحظى إسرائيل بكل هذه «الحفاوة» والاحتضان» من قبل المراكز المؤثرة في المجتمع الدولي، في الوقت الذي بلغت فيه أفعالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، مبلغاً عظيماً وغير مسبوق ... تقضم الأرض والحقوق والمقدسات، فيما العالم يقف في الطابور لالتقاط الصور التذكارية ... تفرض حصارا وعقوبات جماعية على أهل غزة، وتأمر المقدسيين بهدم منازلهم بأنفسهم، والعالم يصفق للناجين من المحرقة... المحرقة التي قارفها أوروبيون (وليس الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين)، المحرقة التي هي الابنة غير الشرعية للثقافة والسياسة وأنماط الإنتاج الغربية وليس العربية.
في المقابل بدا المشهد بالأمس من رام الله، كئيباً للغاية ... لولا زيارة ماكرون للمقاطعة، لما تذكر أحد السلطة، فالسلطة مشغولة بالشائعات حول مرض الرئيس والخلاف بين رام الله والخليل حول «سيداو» ... أما الجناح الثاني من السلطة، فيطوف رئيسه فيما تبقى من عواصم العالم المحبة للإخوان المسلمين وحماس، يوزع «قسائم العبور إلى الجنة»، فهذا شهيد القدس «ثلاثاً»، وذاك شهيد فلسطين وبطلها، في أبشع بازار «تهريج» يثير الكآبة بدل الضحك والابتسام.
انتهت المئوية الأولى من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غير صالح الفلسطينيين استراتيجياً، بيد أن الفلسطينيين لم يفقدوا جميع مكتسباتهم ومنجزاتهم، وتضحيات أربعة أو خمسة أجيال منهم، لم تذهب سدى كلياً ... العبرة اليوم، تكمن في سؤال «المئوية الثانية»، كيف سيدخلها الفلسطينيون، ما هي أهدافهم وتطلعاتهم، وبأي أدوات سيواصلون كفاحهم من أجل استرداد حقوقهم ... لا شك لدي للحظة واحدة، أن شعب فلسطين المنكوب بأعدائه وقياداته سواء بسواء، يختزن من الطاقات والإبداعات، ما سيمكنه من إحداث الاستدارة في مسار تطور الأحداث، وفرض «الانقلاب النوعي» في المشهد، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس الصورة كما جاءت من رام الله والقدس



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib