«نبع السلام 2» في ليبيا هذه المرة
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

«نبع السلام 2»... في ليبيا هذه المرة

المغرب اليوم -

«نبع السلام 2» في ليبيا هذه المرة

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

تقترب «حروب الوكالة» في ليبيا وعليها، والمندلعة منذ ثماني سنوات بين «البدلاء»، من أن تصبح حرباً مباشرة بين اللاعبين «الأصلاء» ... التورط الإقليمي – الدولي في الأزمة الليبية، ينذر بتحول الصراع «منخفض الحدة والتوتر» إلى «خط تماس» إقليمي – دولي ساخن، بل وربما، متفجر.

«النفط والغاز» هما كلمة السر في كل ما يجري في ليبيا وحولها ... وهما المدخل لفهم الانقسام الأوروبي حول هذا البلد المترامي والصراع عليه، حيث تصرف كل من روما وباريس، جهوداً جبارة لدعم حلفائهما من الليبيين، لتأمين حصة مناسبة من مخزون ليبيا النفطي ... ليس النفط وحده بالطبع، هو ما يحرك هذه القوى الكولونيالية، السابقة والحالية، على خط الأزمة الليبية... خطر الهجرة الأفريقية لأوروبا هو تحدٍ داهم لأمن أوروبا واستقرارها، يُدخِل ألمانياً بالذات،... خطر الإرهاب» الذي قد يتخذ من ليبيا مقراً وممراً له، نحو الشواطئ الشمالية للمتوسط، هو أيضاً تهديد آخر يقض مضاجع الجميع، ويدفع بهم لرفع «مستوى الاستنفار»... روسيا بدورها، لم تظل بعيدة عن الأزمة، فهي كوريثة للاتحاد السوفياتي المنحل، حليف نظام القذافي البائد، وكقوة إقليمية صاعدة اليوم، تبحث لنفسها عن «موطئ قدم» في ليبيا، حتى وإن تطلب الأمر، إعطاء ضوء أخضر لجماعة «فاغنر» لإرسال مرتزقتها، و»فاغنر» كما هو معروف، هي الطبعة الروسية لـ»بلاك ووتر» الأمريكية.

على أن القوى العربية – الإقليمية المتصارعة التي اتخذت من ليبيا واحدة من صراعات حروبها وصراعاتها، كانت حظيت، وما تزال، بنصيب وافر من «التدخلات الخشنة» ... ثمة قوات على الأرض وفي السماء وعبر البحار، وثمة تورط مباشر في تدعيم قوات حفتر أو تعزيز دفاعات طرابلس الغرب ... هذه حقيقة وثقتها عدسات المصورين وتغطيات الإعلاميين، وأكدتها تقارير المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة وموفدها الخاص غسان سلامة.

أنقرة المتعطشة للنفط، الطامحة للتحول إلى مركز وممر عالميين لأهم أنابيبه وخطوطه ... تركيا الباحثة عن «رائحة الغاز» في كل مكان، ما كان لها أن تفوّت فرصة القفز إلى المركب الليبي، ومن بوابة طرابلس الغرب، حيث «الإسلاميون» بمسمياتهم ومرجعياتهم المختلفة، يديرون العاصمة و»الحكومة الشرعية» ويتحكمون بوجهتها وتوجهاتها، تحت ستار كثيف من «الشرعية» ... أنقرة وطرابلس وقعتا اتفاقيتين مثيرتين للجدل: ترسيم الحدود البحرية غير عابئتين بحسابات وحساسيات دول مشاركة وشريكة في الحوض المتوسطي ... واتفاقية أمنية – عسكرية، قد تضع الجيش التركي على خط تماس متقدم مع خصوم أنقرة الإقليميين: مصر ودول خليجية أخرى.

أنقرة نظرت لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بوصفه «تجاوزاً» لما تعتقده ظلماً لحق بها بموجب «معاهدة سيفر 1920» والتي كانت بمثابة الإعلان النهائي عن سقوط الإمبراطورية العثمانية ... أنقرة «المحكومة بالتاريخ» تقرر التمدد في الجغرافياً، بعيداً جداً عن حدود جمهوريتها الأتاتوركية ... أنقرة كذلك، كانت ترد من طرابلس الغرب، على «منتدى غاز شرق المتوسط»، النادي الذي أغلق في وجه تركيا، حتى لا نقول إنه صُمم في الأصل، لاحتواء نفوذها وتمددها.

كثافة الاتصالات رفيعة المستوى، سياسياً وعسكرياً، التي نشهدها اليوم، وسرعة البرلمان التركي في إقرار الاتفاقيتين، تشي بأن تركيا على أبواب «تورط مباشر» في ليبيا، وربما بصدد إطلاق عملية «نبع سلام 2» ... مثل هذا الأمر إن حصل، على حدود مصر، وفي مواجهة أصدقاء حفتر من عرب وروس، ينذر بدخول أزمات المنطقة، وحروب الوكالة فيها، مرحلة جديدة، أكثر خطورة وأشد صعوبة.

 

قد يهمك ايضا
انتخابات الكنيست: هل الثالثة ثابتة؟
بمناسبة الحكم على البشير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نبع السلام 2» في ليبيا هذه المرة «نبع السلام 2» في ليبيا هذه المرة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية

GMT 13:02 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 12:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيفا تضع المغرب في موقف حرج قبل كأس إفريقيا 2025

GMT 17:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib