أسئلة سابقة لأوانها «ما بعد كورونا»
وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية ميليشيات الحوثي تُعلن تنفيذ عملية عسكرية جنوب مدينة يافا في وسط إسرائيل بطائرة مسيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً على منطقة ريف درعا جنوب سوريا مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية تعيين لطيفة الطرش في منصب رئيسة مصلحة المحافظة والترميم بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه منظمة الصحة العالمية تُعلن عن تفشي مرض غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويصيب أكثر من 400 شخص زلزال يتسبب فى اندلاع حريق بمنجم فحم في روسيا مقتل 10 أشخاص جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية في إندونيسيا
أخر الأخبار

أسئلة سابقة لأوانها: «ما بعد كورونا»

المغرب اليوم -

أسئلة سابقة لأوانها «ما بعد كورونا»

بقلم _ عريب الرنتاوي

ليس الوقت لاستخلاص الدروس وصوغ العِبر، فنحن ما زلنا في قلب المعمعة وذروة المواجهة ما الفيروس الخبيث ... لكنني أعجز عن مقاومة الرغبة التي تجتاحني للتساؤل عمّا سيتعين علينا فعله في مرحلة «ما بعد كورونا»، إن لجهة حفظ الثقة المُستعادة بين المواطن ومؤسسات الدولة، أو لجهة المحافظة على هذا المستوى الرفيع للأداء الحكومي، الكفؤ والشفاف.

لا أجد من بين من أحادثهم هاتفياً أو عبر الوسائط الأخرى، من هو غير متفاجئ بالأداء الرفيع للحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة، وفي صدارتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني ... ثمة حالة من «عدم التصديق»: هل هذه هي الحكومة ذاتها، التي أشبعناها اتهامات وانتقادات، كثيرٌ منها محق وبعضها ليس كذلك؟

هذه حالة نادرة الحدوث، أولاً: لأن الأقدار فرضت علينا مواجهة عدو لعين، لم تكن حربنا عليه اختيارية بل اضطرارية... في الحروب الاختيارية، ننقسم بين مؤيد ومعارض، فالخطر لا يداهمنا جميعاً، بالقدر ذاته، والكيفية ذاتها على أقل تقدير ... في هذه الحرب، ثمة اضطرار للمواجهة، والخطر ماثل ويتهدد الجميع من دون استثناء ... العدو عابر للجغرافيا والطوائف والأقوام والطبقات والمنابت والأصول والجهات الأربع ... نحن جميعاً في هذه الحرب، ولكل من أدواره، بدءاً من ملازمة بيوتنا، وهذا أضعف الإيمان.

وثانياً: لأن الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة، فاجأتنا بهذا العزف الجماعي، وهذا التقسيم المتقن للأدوار، ليس ثمة من «نشاز»، ولا مطرح لـ»المخلفون من الأعراب» .... قبل أن يتفاقم تحدي كورونا، وحين كانت الحكومة تعلن عن خلو الأردن منها، انقسمنا بين مصدق ومكذب ومتشكك... اليوم، ينتظر الأردنيون بفارغ الصبر، إطلالة وزير «صحتهم» المتميز سعد جابر، فـ»عند جهينة الخبر اليقين» ... تآكلت الشائعات وضعف دورها، وغاب فرسان «السوشيال ميديا» الذين لم تعد لهم من وظيفة سوى ترديد ما يقوله وزراء الحكومة ... لا مطرح لأراجيفهم أو أكاذيبهم ... الأردنيون تعرفوا على مصادرهم الموثوقة للمعلومات والتوجيهات، وليسوا بحاجة لخدمات يقدمها «من يهرفون بما لا يعرفون».

«فجوة الثقة» المتراكمة والممتدة، تكاد تتبدد، وذلك خبر طيب يأتي في زحمة الأخبار السيئة، علينا أن نمسك بها بالنواجذ، على الحكومة (هذه الحكومة أو أي حكومة في المستقبل) غذ السير على طريق التواصل والمكاشفة والثقة بالرأي العام ... حين تثق الحكومة بشعبها، يبادلها الثقة بالثقة، وبخلاف ذلك، نعود إلى المربع الأول.

والحضور الميداني للحكومة الذي طالما «تغنينا» به، وحوّلناه إلى «رطانة» فارغة من أي مضمون، يتجلى اليوم في أحسن صوره، من كان يتخيل أن يوماً سيأتي ينقل فيه وزير الزراعة مكتبه إلى «الحسبة»؟ ... من كان ينتظر وزراء الحكومة وهم يجوبون الطرقات والمؤسسات كل في مجال اختصاصه ... من كان يظن، أن «الليبرالية المتوحشة» كما اعتدنا وصف حكوماتنا أو على الأقل، فرقها الاقتصادية والمالية، ستظهر كل هذا القدر من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وكل هذا التفهم لحاجات المواطنين وكراماتهم.

أما الإعلام الوطني، فقد تألق كما لم يفعل من قبل ... عندما تحضر مؤسسات الدولة الإعلامية بمسؤولية ومهنية وكفاءة، تتضاءل «الدكاكين» و»البقاليات» ... فيما الظهور الهادئ والمسؤول لوزير الإعلام أمجد العضايلة، وانفتاحه قبل الأزمة  وأثناءها، على الجسم الإعلامي والصحفي بل وعلى كافة مكونات المجتمع الأردني يعيد الاعتبار لإعلام الدولة الأردنية ولموقع «الناطق الرسمي» ... فهل سنواصل هذا المسار وبهذه الروحية، حتى لا يقال «جمعة مشمشية» وانقضت؟ ... سؤال برسمنا جميعاً، حكومة وصحافة ومجتمعا ومواطنين وأفرادا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة سابقة لأوانها «ما بعد كورونا» أسئلة سابقة لأوانها «ما بعد كورونا»



GMT 14:06 2020 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

"مناجم القذافي".. هدف غزوة الاردوغان ايضا

GMT 13:58 2020 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

حملة بايدن تفضح ترامب

GMT 11:43 2020 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

نحن أيضاً بحاجة لـ"خلية تفكير استراتيجي"

GMT 11:39 2020 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

التيه اللبناني من بغداد إلى الكويت

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 10:43 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مواجهة بين نور عرقسوسي ومحمد خيري على حلبة "حرب النجوم"

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib