العالم في مواجهة وباء واحد والفلسطينيون في مواجهة ثلاثة
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

العالم في مواجهة وباء واحد... والفلسطينيون في مواجهة ثلاثة

المغرب اليوم -

العالم في مواجهة وباء واحد والفلسطينيون في مواجهة ثلاثة

بقلم -عريب الرنتاوي

يواجه الفلسطينيون فيروس كورونا منقسمين، لا "الصفقة" من قبل (صفقة القرن)، ولا الجائحة من بعد (جائحة كورونا)، كانت قادرة على توحيدهم أو دفعهم لتجاوز خلافاتهم وحساباتهم الفصائلية الأنانية (الصغيرة)... "التباعد الاجتماعي-Social Distancing" الذي وجدت فيه البشرية ضالتها لمواجهة الطامة الكبرى، تجد فيه أطراف الانقسام فرصتها لتعميق "التباعد الوطني"، وإفشاء "الأنانية الفصائلية والجهوية".
 
لا شيء يمكن أن يقنع "فرسان الانقسام" بالترجل عن صهوات خيولهم ... لا شيء يدفعهم للتخلي عن مصالحهم التي نمت وتعاظمت على "جذع الانقسام" المديد والمرير ... لا التهديد الماثل على الوطن والمشروع الوطني، ولا الخطر الجاثم على أرواح المواطنين وحيواتهم.
 
العالم كله، يواجه وباءً واحداً: كورونا، إلا الفلسطينيين، فهم يواجهون ثلاثة أوبئة دفعة واحدة: كورونا والاحتلال والانقسام ... والمؤسف أن وباء كورونا سيتراجع وسينتهي مهما طال واستطال، بيد أن وباء الاحتلال "باق ويتمدد" كلما تمدد الاستيطان، وتفشى وباء الانقسام المرشح للتحول إلى "جائحة انفصال" ... كل ذلك من أسف، من دون أن يتوقف سيل العنتريات التي تصدر عن ضفتي الانقسام، وآخر نماذجها التعهد بـ"قطع أنفاس ستة ملايين يهودي" إن تفشت الجائحة في القطاع المحاصر؟! 
 
في هذه المواجهة، يبدو قطاع غزة المحاصر، أكثر هشاشة وضعفاً... إن خرج الفيروس عن السيطرة، لا سمح الله، فإن كارثة ستلحق بالشريط الأكثر كثافة سكانياً على مستوى العالم ... وضع الضفة الغربية والقدس، ليس أحسن حالاً بكثير، لكن الأمور تبدو تحت السيطرة حتى الآن، والإجراءات التي اتخذتها حكومة الدكتور محمد اشتيّة، تبدو متناسبة مع ضغط التحدي وقلة ذات اليد.
 
القدس الشرقية، وسكانها الأصليين من فلسطينيين عرب، تبدو في مرمى الخطر، فالمدينة المزروعة بالمستوطنات والمستوطنين من المتدينين المتطرفين، المدججين بالخرافات والأساطير والعقائد الشاذة، تتحول إلى وكر للوباء ... والمستوطنات على وجه العموم، باتت نقاطاً ساخنة يتسرب منها الفيروس الخبيء والخبيث، إلى الفلسطينيين في مدنهم وقراهم وبلداتهم ومخيماتهم.
 
في المباراة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تواصل إسرائيل بث خطابها "الاستعلائي – العنصري"، ومن يتتبع بعض صحف اليمين الإسرائيلي، يصاب بالغثيان والاشمئزاز، مع أن قصة إسرائيل مع الفيروس، هي قصة فشل بامتياز، فسرعة انتشار الفيروس وأعداد المصابين والمتوفين، بالمعنيين المطلق والنسبي، تبدو في إسرائيل أعلى بكثير من مثيلاتها في المناطق الفلسطينية المحتلة والمحاصرة.
 
ولولا جهود نواب "القائمة المشتركة"، لبقيت مناطق سكنى وإقامة مليونين من سكان البلاد الأصليين داخل الخط الأخضر، بلا مختبرات ولا أجهزة ولا فرق للتقصي الوبائي ... العنصرية في إسرائيل تنفجر على وقع انفجارات عنصرية مماثلة، وقعت في غير عاصمة غربية وعربية للأسف، وانخرطت فيها على نحو "رسمي" حكومات وأجهزة استخبارات، ودائماً تحت شعار "لن تحصلوا على ما تحتاجون من أجهزة وأدوية ما لم نحصل على حاجتنا منها" كما قال ترامب، وليكن ذلك "انتقاماً" إن طاب لكم أن تسموه كذلك.
 
الموساد الإسرائيلي وجد لنفسه وظيفة جديدة: تدبير عمليات استيلاء وإبرام صفقات مشبوهة لشراء الأدوية والأجهزة والكمامات و"الكفوف"، وهي وظيفة "نافسته" عليها أجهزة مخابرات أمريكية وفرنسية وتركية وتشيكية، عملت بعقلية "القراصنة" و"قطاع الطرق" للاستيلاء على شحنات طبية معدة للتصدير لدول أخرى، أو كانت في طريقها إليها... إنه زمن الانهيارات القيمية والأخلاقية، وليس فقط زمن انهيار الأسواق وأسعار النفط والاقتصادات العالمية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في مواجهة وباء واحد والفلسطينيون في مواجهة ثلاثة العالم في مواجهة وباء واحد والفلسطينيون في مواجهة ثلاثة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib