هل يعيد كوفيد 19 المنطقة سبع سنوات للوراء
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

هل يعيد "كوفيد 19" المنطقة سبع سنوات للوراء؟

المغرب اليوم -

هل يعيد كوفيد 19 المنطقة سبع سنوات للوراء

بقلم -عريب الرنتاوي

بذلت البشرية جمعاء، جهوداً جبارة للتصدي لظاهرة الإرهاب والعمل على تدميرها في حواضنها الاجتماعية، والقضاء على مؤسساتها وأدواتها، وانتزاع الجغرافية الواسعة التي تمددت فوقها مقتطعة مساحات كبيرة من سوريا والعراق، غير آبهة بخطوط سايكس – بيكو ولا بقواعد "ويستفاليا".
 
بمعزل عن اتهاماتها المتبادلة، لعبت الدول والمعسكرات المتصارعة أدواراً متكاملة ومتنافسة في التصدي للظاهرة ... التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، نجح في تدمير "دولة الخلافة" الداعشية في الشمال السوري الشرقي والعراق، وبتعاون مباشر وغير مباشر، من قبل طهران وحلفائها في العراق ... والتحالف الروسي – الإيراني – السوري، استكمل المهمة في سوريا، فضلاً عن نجاحه المتميز في تصفية النصرة وحلفائها في مناطق واسعة من سوريا، وحشرها في مثلث إدلب الضيق، الذي يعد آخر وأكبر معاقل التنظيم وحلفائه.
 
هذه الإنجازات جميعها، والتي جعلت عالم اليوم أكثر أمناً، تبدو مهددةً على نحو غير مسبوق، ومن قبل عدو غير مرئي: فيروس كورونا الخبيء والخبيث ... ذلك أن العالم بدوله ومحاوره ومعسكراته، يبدو اليوم مشغولاً من رأسه حتى أخمص قدميه، بمواجهة الجائحة ووقف انهيار أنظمته الصحية، والاستعداد لمجابهة مرحلة "ما بعد كورونا".
تُعطي هذه الانشغالات التنظيم الذي نظر للوباء بوصفه عقاباً إلاهياً للكفرة والمنافقين والمرتدين، الفرصة لإعادة لملمة صفوفه، وبناء قدراته، وإحياء شبكاته وخلاياه ... تعطي مرحلة "ما بعد كورونا" للتنظيم وشقيقاته وأشقائه، وفي كل مكان، فرصاً أوسع للتجنيد والتعبئة والتحشيد، مستفيداً من فشل كثير من الحكومات في احتواء الجائحة، والاعداد المتزايدة من العاطلين عن العمل والمفقرين جراء الانهيارات الاقتصادية المتلاحقة والمتسارعة لاقتصادات كثير من البلدان.
 
تحت جنح كورونا، نجح "داعش" في تنفيذ سلسلة من العمليات الجريئة ضد الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي في المحافظات الشمالية والشرقية للعراق ... وتحت مظلة الفيروس اللعين، نجح التنظيم في تنفيذ هجوم مباغت ضد الجيش السوري وحلفائه في بلدة السخنة في بادية حمص الشرقية ... قبل كورونا، وفي أثنائها، يعمل التنظيم وغيرها من الجماعات الإرهابية على "التعافي" من نتائج الحرب الكونية على الإرهاب، العمليات في سيناء مستمرة، ومنطقتي الساحل والصحراء والقرن الأفريقي، عرضة لمزيد من الأنشطة الإرهابية ... الإرهاب يسعى في "ملء فراغ" الحكومات والأنظمة والجيوش والأجهزة الأمنية التي تنتشر في الشوارع والميادين، وتتولى على نحو متزايد أمور البلاد والعباد في عدد متزايد من الدول، المتقدمة والنامية، سواء بسواء.
 
وليس التنظيم الإرهابي وحده من يسعى في "ملء الفراغ"، سيما حين تتسع الفجوة بين الحكومات وشعوبها، ويتكشف فشل كثيرٍ منها في قادمات الأيام، إن لجهة العجز عن مواجهة الانهيارات الصحية، أو لجهة الإخفاق في مواجهة ذيول الجائحة الاقتصادية والاجتماعية ... ليس مستبعداً أن تقفز حركات الإسلام السياسي، على اختلاف مرجعياتها المذهبية ومدارسها الفكرية، لـ"ملء الفراغ" وهي صاحبة الخبرة التاريخية المتراكمة، والتنظيم الأجود من بين جميع خصومها ومجادليها من التيارات الأخرى، مستفيدة من تفشي الفقر والبطالة، المرجح أن يكون كارثياً على العديد من الدول والمجتمعات.
 
كورونا قد يفضي إلى أعادة تاريخ المنطقة سبع سنوات إلى الوراء على الأقل، إلى مرحلة ما قبل انهيار "دولة داعش" في "سوراقيا"، ومرحلة ما قبل الثلاثين من يونيو/ حزيران 2013، وقد يحبط جهود العديد من الدول التي انخرطت بنشاط، واستثمرت المليارات، إن في محاربة الإرهاب أو في مواجهة "الإسلام السياسي"... فيروس صغير وميكروسكوبي، قد يطيح بجهود دول كبيرة وصغيرة، ومن حيث لم تحتسب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعيد كوفيد 19 المنطقة سبع سنوات للوراء هل يعيد كوفيد 19 المنطقة سبع سنوات للوراء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib