الرواية الأردنية على مائدة الإدارة الأمريكية
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

"الرواية" الأردنية على مائدة الإدارة الأمريكية

المغرب اليوم -

الرواية الأردنية على مائدة الإدارة الأمريكية

بقلم : عريب الرنتاوي

تتسابق دول المنطقة والعالم إلى وضع قراءاتها وتقديم رواياتها على مائدة الإدارة الأمريكية الجديدة ... أصدقاء أمريكا وخصومها يفعلون الشيء ذاته، وإن بطرق مختلفة وعبر قنوات تلائم طبيعة علاقاتها الثنائية مع واشنطن ... نحن أمام إدارة جاءت من المجهول، وهي مرشحة لقيادة العالم نحو المجهول كذلك ... جميع الأطراف تشعر بالقلق والتحسب، وكل فريق يسعى في تلمس موضع قدمه في مرحلة "انعدام اليقين القادمة".

الأردن، كان سبًاقاً لفعل ذلك، على الرغم من "ثبات" علاقاته التحالفية مع واشنطن، وهي علاقة عابرة للأحزاب والإدارات الديمقراطية والجمهورية، وجرى اختبارها طوال ستة عقود بنجاح كبير نسبياً، لكن مع ذلك، ثمة ساحات "اشتباك" مع إدارة ترامب، توجب الإسراع في وضع مختلف عناصر "الرواية الأردنية – العربية" على موائد مراكز صنع القرار في واشنطن، وهي ليست البيت الأبيض وحده، بل تتخطاه إلى الكونغرس والبنتاغون والخارجية ومجلس الأمن القومي وجماعات الضغط المعروفة.

نجح الملك في تقديم "الرواية الأردنية / العربية" للقيادة الأمريكية الجديدة، سيما في أربعة ملفات: (1) القدس والاستيطان والقضية الفلسطينية في صدارتها ... (2) الحرب على الإرهاب والحاجة للتمييز بين الإسلام والمسلمين من جهة، وجماعات التطرف العنيف المتدثرة بلبوس ديني إسلامي من جهة ثانية ... (3) الأزمة السورية، خصوصاً ما اتصل منها بالجنوب السوري/ الشمال الأردني، وهي نقطة التحسب القصوى في اهتمام صنّاع القرار في الدولة الأردنية ... (4) العلاقات الثنائية، في ضوء ما يضغط على الأردن من تحديات اقتصادية ومالية، فضلاً عن ضمان جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمواجهة شتى التهديدات وأكثرها خطورة.

نعرف ما الذي عرضه جلالة الملك على محدثيه من الأمريكيين، خصوصاً الرئيس المثير للجدل والخوف والتحسب، دونالد ترامب ... لكننا لا نعرف الكثير مما قالته الإدارة الجديدة حتى الآن، فهي ذاتها، ما زالت في مرحلة صنع السياسة ورسم التوجهات وبلورة الخطط وإعداد السيناريوهات ... لكن من القليل الذي عرفناه حتى الآن، نرى أن الزيارة الملكية وما صاحبها من محادثات ونشاطاتها، كانت في محلها وتوقيتها.

في الشأن الفلسطيني على وجه الخصوص، لحظنا تغيراً في "نبرة" الخطاب الأمريكي، هو دون التحول المرغوب بلا شك، لكنه تغير يمكن البناء عليه ... فمن موقع الداعم بوقاحة للاستيطان باعتباره "حقاً مشروعاً" للإسرائيليين، إلى حديث عن "إجراء غير بناء"، لكنه غير معرقل وليس عبقة في طريق السلام ... الموقف ما زال دون مستوى منطوق القرار 2334، وتصريحات جون كيري التوضيحية وموقف واشنطن المرجعي الذي ينظر للاستيطان بصفته عقبة في طريق السلام وطعنة لحل الدولتين، فضلاً عن كونه غير شرعي.

هنا، لا بد من استكمال المشوار الذي دشنه الملك في أول لقاء لزعيم عربي مع الرئيس الأمريكي الجديد ... القادة العرب ينتظرون ترتيب مواعيد وبرامج زياراتهم المقبلة لواشنطن، والمأمول أن يستكمل كل واحد منهم، ما بدأه من سبقه للقاء ترامب وأركان الإدارة ... إذ من دون موقف عربي جماعي، واضح وقاطع في وضوحه حيال هذه المسائل الجوهرية، من الصعب انتظار تغيراً جوهرياً في مواقف الإدارة الجديدة.

على جبهة الحرب على الإرهاب وجبهة الجنوب السوري، لا ندري ما الذي حصل حتى الآن، لكن المؤكد أن إدارة ترامب ستكون أكثر انغماساً في الحرب على الإرهاب، وأكثر ميلاً للتعاون مع روسيا في هذا الملف، وهذا التوجه وحده، يكفي للتنبؤ بأن الأردن لن يجد صعوبة في مواصلة حربه على الإرهاب وحفظ حدوده الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق، وربما لأول مرة، ستتوفر للأردن، شبكة تفاهم دولية تساعده على القيام بهذا الدور، وحفظ مصالحه بأقل قدر من المجازفة والخسارة.

وستجد واشنطن نفسها، مضطرة للالتزام بأمن واستقرار أحد حلفائها الأكثر استقراراً في المنطقة، وتعزيز دوره في الحرب على "داعش" والمنظمات الإرهابية، وحفظ دوره في الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية لبعض أزمات المنطقة القديمة (فلسطين) والجديدة (سوريا والعراق) ... مثل هذا الأمر، وإن كنا لا نعرف عن مجرياته الشيء الكثير، إلا أنه مرجح وفقاً لمختلف التقديرات.

المصدر : جريدة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية الأردنية على مائدة الإدارة الأمريكية الرواية الأردنية على مائدة الإدارة الأمريكية



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib