الصحـافـة الورقـيــة تـطـفـــئ أنـــوارهــا
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

الصحـافـة الورقـيــة تـطـفـــئ أنـــوارهــا

المغرب اليوم -

الصحـافـة الورقـيــة تـطـفـــئ أنـــوارهــا

بقلم : عريب الرنتاوي

طوال سني حياتي في بيروت (1977-1982) اعتدت أن أبدأ صباحاتي بفنجان قهوة وصحيفتي السفير والنهار، ومع انتقالي للإقامة في دمشق إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان صيف العام، واظبت على قراءة الصحيفتين اللتين كانتا تأتياننا بانتظام، وإن بتأخير يتراوح بين عدة ساعات ويوم كامل أحياناً، إلى أن انقطعت عنها إثر انتقالي للإقامة بقبرص عام 1988.

وستمتد القطيعة الإجبارية التي فرضها «الانقطاع الجغرافي» لأزيد من عشر سنوات، قبل أن أعود لمزاولة عادتي القديمة، ولكن عبر شبكة «التواصل الالكتروني»، التي حطمت قيود الرقابة وأزالت الحدود بين الدول والمجتمعات، وقصرت المسافة بين الكاتب والمتلقي، فكنت على موعد صباحي يومي مع الصحيفة منذ ذلك اليوم، وحتى أطفأ طلال سلمان رئيس تحريرها أضواء مكاتبه، وغادرها بصمت بعد عشريات أربع، ملأت فيها الصحيفة الأرض والفضاء اللبنانيين، وتردد صداها على العديد من دول المشرق والمغرب العربيين.

لقد اعتدت على احتجاب الصحيفة يوماً أو يومين لعيد وطني أو ديني، وفي لبنان ما أكثر أعياد المسلمين والمسيحيين، وما أكثر المناسبات التي تحتجب فيها الصحف عن الصدور، بخلاف الحال عندنا في الأردن، حيث لا تغيب الصحافة الورقية سوى مرتين في السنة، ولعدد من الأيام لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة، ودائماً في عيدي الفطر والأضحى ... بيد أنني ومنذ ازيد من عشرين عاماً، لم أعتد على عدم تقليب تقارير السفير ومقالات كتابها لمدة أسبوع كامل ... أشعر بأن شيئاً ينقصني، أحسب أن «زاوية للنظر» إلى أحداث المنطقة وتطوراتها، قد أسدل عليها الستار، عندما أطفاء سلمان أنوار مكتبه للمرة الأخيرة.

السفير شأنها في ذلك شأن عشرات الصحف والمطبوعات الورقية التي تصدر في لبنان، دفعت أبهظ الأثمان جراء إخفاقها في المنافسة مع «الوسائط الإعلامية» الأخرى ... الإعلام المرئي والمسموع جفف إلى حد كبير، ينابيع «الإعلان» التي أدارت عجلة هذه الصناعة.... والإعلام الالكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي، أجهزت على جيوش القراء الشغوفين بتقليب الصفحات، «المدمنين» على رائحة الحبر وحفيف أوراق الجريدة... عديد هذه الجيوش، تناقص سنوياً، وبتسارع ومن دون توقف.

ما من صحيفة تستطيع تغطية كلفتها من «مبيعاتها»، السفير والنهار كانتا تباعان بدينار أردني، بما يعادل أربعة أضعاف سعر الصحيفة في الأردن على سبيل المثال، وبهذا المعنى كانتا «الأعلى» لبنانياً وعربياً، مع أن عدد صفحات الواحدة منهما، لا تتعدى الأربع والعشرين صفحة، بخلاف الحال عندنا، حيث الصحف تصدر بعشرات الصفحات الموزعة على عدة أقسام وعدد من الملاحق.

تعثرت السفير مالياً وتوقفت مع أفول شمس اليوم الأخير من السنة المنصرمة، وقد تتبعها النهار إن لم تحدث المعجزة، وستواصل بقية الصحف الصدور طالما ظلت قنوات وشرايين «التمويل السياسي» متدفقة، لكن «المال السياسي» بدوره، بات شحيحاً في زمن تآكل أسعار النفط وارتفاع كلف حروب الأخوة الأعداء في المنطقة، واستنزافها للميزانيات والصناديق السيادية على حد سواء، وسيتعين علينا أن نتكيف عن «عالم بلا صحافة ورقية» خلال فترة قد تكون أسرع مما ظننا واعتقدنا.

حال صحافتنا الورقية في الأردن، من حال السفير والنهار في لبنان، وكثير من الزميلات في العالم العربي، فالصحافة الورقية مستمرة إما بقوة «المال السياسي»، أو ببركة «الدعم الحكومي»، وفي كلتا الحالتين، تواجه الصحيفة تحدي الحفاظ على استقلاليتها ومهنيتها، إذ ليست جميع الصحف السفير ولا كل رؤساء التحرير طلال سلمان، اللذين نجحا، برغم الاعتماد في مراحل مختلفة على «المال السياسي»، في مراعاة قدر كبير من المهنية والاستمتاع بهامش واسع من المناورة وحرية والحركة.

المصدر صحيفة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحـافـة الورقـيــة تـطـفـــئ أنـــوارهــا الصحـافـة الورقـيــة تـطـفـــئ أنـــوارهــا



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib