الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية

المغرب اليوم -

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية

بقلم : عريب الرنتاوي

أعطى نظام القوائم النسبية المفتوحة على مستوى الدائرة/ المحافظة، زخماً جديداً للصوت المسيحي في الانتخابات النيابية، تصويتاً وترشيحاً ... معظم القوائم في الدوائر ذات المقعد المسيحي، أدرجت على متنها مترشحين مسيحيين ... وتوجه المسيحيون بنشاط إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم، وسط مخاوف من “اختطاف” الصوت المسيحي في المجلس الثامن عشر ... وبهذا يكون القانون قد أطلق ديناميكيات جديدة في أوساط المسيحيين الأردنيين، شأنهم في ذلك شأن مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والسياسية الأخرى.

والحقيقة أن من بين الملاحظات الجوهرية التي سجلناها على قانون الانتخابات الساري، تلك المتصلة باعتبار المقاعد المخصصة للكوتا المسيحية “حداً أقصى” من غير الممكن تخطيه، بخلاف ما حصل في انتخابات 2013، حيث انطلقت فلسفة المشرع من اعتبار الكوتا “حداً أدنى” وليست أعلى، وهي ذاتها الفلسفة التي استندت إليها فكرة التمييز الإيجابي، بوصفها أحد المعايير الدولية المأخوذ بها لتحقيق الانصاف والعدالة في التمثيل... وما زلت أعتقد بأن حصر ترشح المسيحيين في الدوائر ذات المقاعد المخصصة لهم، لم يكن فعلاً صائباً، مع أن بعض الشخصيات المسيحية، وبعضها سيدخل البرلمان الثامن عشر، جادلت بالضد من وجهة نظري، ولم أرد أن أكون “كاثوليكياً أكثر من البابا” كما يقول المثل الدارج.

أياً يكن من أمر، فقد أظهرت نتائج الانتخابات حصول المرشحين عن المقعد المسيحي على أرقام غير مسبوقة في الانتخابات الماضية، وفي بعض الحالات، تجاوزت أصوات الفائزين على هذه الكوتا، أعداد الأصوات التي تحصّلت عليها “الشخصية الأساسية” في القائمة، أو قاربتها، وتراوحت أعداد الأصوات التي حصل عليها المرشحون الفائزون من هذه الفئة ما بين أقل بقليل من خمسة آلاف صوت وأكثر بقليل من عشرة آلاف صوت، وفي معظم الحالات، حصل المرشحون على المقعد المسيحي على مواقع متقدمة من حيث عدد الأصوات، نسبة لبقية المترشحين في قوائمهم، والمؤكد أن ظاهرة كهذه، ما كانت لتحصل في ظل الصوت الواحد، ومن دون نظام النسبية المفتوحة المشفوعة بنظام الكوتا.

لم يعد ألف أو ألفا صوت كافية لإيصال المرشح المسيحي إلى قبة البرلمان، تلك الأرقام تنتمي لزمن الصوت الواحد للناخب الواحد، أما اليوم، فالنواب من مختلف الكوتات، ومن بينها الكوتا المسيحية، يأتون لقبة البرلمان، بمعدل أصوات، لا يقل عن المعدل العام للأصوات التي تحصّل عليها بقية زملائهم ... الإحساس بالندية في هذا المجال، سيتوفر على نحو أفضل، سيما وأن كل مرشح مسيحي في الانتخابات، سيكون بالضرورة قد تحصّل على أصوات مواطنين مسلمين كثر، وهذا تطور يساعد في تعزيز روابط المواطنة المتساوية ويعزز أواصر الوحدة الوطنية، في مواجهة هبوب رياح الفرقة والفتنة الصفراء التي تعصف بالإقليم من حولنا.

بالطبع، كانت هناك خشية من احتمال أن يفضي النظام الانتخابي الجديد، إلى “اختطاف” الصوت المسيحي من قبل جماعات سياسية وحزبية منظمة، سيما الدينية منها، فيأتي للبرلمان الثامن نواب مسيحيون ولكن من دون أجندة وطنية تخدم على نحو خاص هذه الفئة من المواطنين الأردنيين ... وربما حفّز ذلك، كثير من الناخبين على التصويت لقوائم مدنية، وتخصيص أعضائها المسيحيين بأصواتهم الكثيفة ... ولعل حالة المرشح الشاب في قائمة “معاً” قيس زيادين، هي الأبرز والأوضح في هذا المجال، حيث نجح المرشح الكركي المسيحي الشاب، بأصوات مسلمين ومسيحين، من شتى المنابت والأصول، في الدائرة الثالثة لعمان، وفي صورة تحاكي في بعض جوانبها، تجربة جده الراحل الكركي –المسيحي– الشيوعي يعقوب زيادين، عندما فاز عن محافظة القدس في خمسينيات القرن الفائت.

واللافت في الحملة الانتخابية للنائب الشاب التي كنت أتابع بعض فصولها عن طريق ابني الذي يصغره سناً، وبدا وصحبه ورفاقه، شديدو الحماس لدعم حملة مرشحٍ منهم، حيث لا حزب ولا عشيرة ولا مال سياسي... أقول اللافت في زيادين، أنه نجح في كسب أصوات شباب كثر في العاصمة، وحل أولاً من حيث الأصوات في قائمته، ونافس بقوة في دائرة “الحيتان” وفاز بجدارة تحسب له ولقائمته المدنية الديمقراطية... وفي ظني أن المعركة على المقعد المسيحي في عمان الثالثة، كانت في مجملها معركة بين تيارين فكريين، ولكنها في البعد المسيحي الخاص، كانت معركة “منع اختطاف المعقد المسيحي” في هذه الدائرة، كما أمكن استشفافها من الجدل الذي دار حولها في وسائط التواصل الاجتماعي بشكل خاص.

وأحسب أن ما حصل في دائرة عمان الثالثة، قد حصل أمرٌ شبيه له وإن بقدر أقل من الحدة، في دائرة إربد الثالثة والبلقاء ومأدبا والزرقاء الأولى، حيث فشلت قوائم “التحالف الوطني للإصلاح” المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، من إيصال أي من المترشحين المسيحيين إلى قبة المجلس، إذ بدا واضحاً تماماً إن الناخب المسيحي يتطلع لما هو أبعد من إدراج مترشح مسيحي على القوائم الانتخابية، إنه يريد تغييراً جوهرياً في البرامج والرؤى، يتمثل فكرة المواطنة المتساوية ويستوعب مفاهيم “مواطنة غير المسلمين” والنساء، من ضمن رؤية أوسع وأشمل للدولة المدنية الديمقراطية التي تقف على مسافة واحدة من جميع أبنائها وبناتها، بلا أي تمييز من أي نوع.

ويذكرنا الجدل حول “تمثيلية” المقعد المسيحي للمسيحيين، الذي دار متواضعاً في عمان الثالثة، بجدل شبيه، أكبر وأوسع، يجري في لبنان الشقيق منذ سنوات طوال، حيث يسمح قانون الانتخاب بوضع العديد من المقاعد المخصصة لمسيحي ذاك البلد، رهناً بالصوت السني (الحريري) والشيعي (حزب الله)، وهي المعادلة التي انتفضت في وجهها أحزاب لبنان المسيحية، ولكن من دون جدوى حتى الآن، فالعبرة من نظام الكوتات عموماً، هي منع تغوّل الأكثرية على الأقلية، فكيف حين تكون بعض الأكثريات، مدججة بالإيديولوجيا، وتنطلق من خطاب، يطغي مكونه الديني على مكونه الوطني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib