بعد أن هدأت «العاصفة» جردة حساب
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

بعد أن هدأت «العاصفة»... جردة حساب

المغرب اليوم -

بعد أن هدأت «العاصفة» جردة حساب

عريب الرنتاوي


في الشكل، انتهت “عاصفة الحزم” كما بدأت، على نحو مفاجئ وعاصف، بقرار سعودي مؤسس على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي... علينا أن نصدق بأن هادي هو صاحب قرار الحرب والسلام على الجبهة اليمنية .
في المضمون حُددت للعملية أربعة أهداف أساسية هي: (1) طرد الحوثيين وأنصارهم من مراكز المدن التي زحفوا إليها ... (2) تجريدهم من السلاح الثقيل والمتوسط الذي استولوا عليه من مستودعات الجيش اليمني ومعسكراته ... (3) إعادة الرئيس “الشرعي” إلى عرينه في صنعاء أو أقله في عدن ... (4) إطلاق حوار يمني – يمني في الرياض على أرضية المبادرة الخليجية ... اليوم، تهدأ العاصفة أو تضع أوزارها، من دون أن تنجح “العاصفة” في تحقيق أيٍ من أهدافها المعلنة.
في “جردة الحساب” التي تقدم بها الناطق باسم العاصفة، جرى استعراض أرقام وإحصاءات ونسب مئوية عالية جداً،98 بالمائة من الدفاعات الجوية تم تدميرها، 80 بالمائة من الصواريخ 90 بالمائة من مراكز التحكم والقيادة والسيطرة، أعداد مهولة من العربات والجسور، إلى الحد الذي يشي بأن ظاهرة الحوثيين قد أصبحت فصلاً من التاريخ ... لا ندري إن كانت هذه المعطيات دقيقة، لماذا لم تستتبع الضربات الجوية بحرب برية لإلقاء القبض على من تبقى من الحوثيين وإعادة هادي إلى قصره الجمهوري في صنعاء، وإدارة حوار في صنعاء  وتحت إشراف خليجي ولتطبيق المبادرة الخليجية؟!
ثمة قُطبة أو قُطَب مخفية في الرواية الرسمية لإنهاء الحرب ووقف مفاعيل العاصفة ... ما الذي حصل خصوصاً في الاتصالات السياسية الكثيفة التي شهدتها عواصم القرار في الأيام الأخيرة ... نصائح من بوتين وضغوط من أوباما ومبادرات سياسية من الجزائر وإيران وعُمان، فضلاً عن تحركات الوزير أبو بكر القربي في القاهرة ومساعي علي ناصر محمد... لم يبق أحد حتى إندونيسيا،لم يتدخل لوقف هذه الحرب.
ما الذي أقنع الرياض بوقف عملياتها الحربية ؟ ... هل هي واشنطن التي أوضحت للمملكة بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها “غير مرتاحة” للانعكاسات  السلبية لهذه العاصفة على التحالف الدولي للحرب على الإرهاب؟ ... هل هي القناعة الأمريكية الراسخة، لدى أوباما وإدارته على أقل تقدير، بأنه يتعين التعامل مع إيران بوصفها جزءاً من الحل وليس فقط سبباً في المشكلة؟ ... هل استنفذت عملية المساحة الزمنية الممنوحة لها من قبل واشنطن لاستعراض القوة واستعادة الثقة وإظهار الهيبة واسترداد شيء من التوازن طهران بعد اتفاق لوزان؟ ... لا ندري أي من هذه الأسباب الأمريكية كان حاسماً.
وماذا قال بوتين للملك سلمان؟ ... هل تعهد له بانضمام روسيا إلى قائمة “كفلاء” أمن المملكة واستقرارها في مواجهة “تمدد” طهران وبرنامجها النووي؟ ... هل قرأ على مسامعه بعضاً من فصول التورط الروسي “السوفياتي” في أفغانستان، محذراً من أن اليمن ستتحول إلى أفغانستان ثانية، ولكن للسعودية هذه المرة وليس لروسيا الاتحادية؟ ... هل تعهد بوتين بالعمل لإنزال الحوثيين – عبر الوسيط الإيراني – عن قمة الشجرة التي صعدوا إليها بعد وصولهم إلى عدن على وجه الخصوص؟
ثم، ماذا عن الضغوط الدولية والإنسانية  التي مارستها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والتي وضعت المملكة والتحالف في عين “العاصفة” جراء تزايد أعداد المدنيين الذين تساقطوا في هذه الحرب، واستهداف البنى التحتية والصناعية والتعليمية والصحية اليمنية، الفقيرة أصلاً.
هل هو الإحساس بـ “الخذلان” بعد أن انفرط عقد الحلفاء والأشقاء، الذين بدل أن يسارعوا إلى إرسال الجيوش والقوات البرية، آثروا دور “الوسيط النزيه” وفضلوا الاحتكام لقواعد اللعبة الديمقراطية في بلدانهم (الباكستان)؟ ... هل هي تداعيات الحرب على المديين المتوسط والبعيد على الداخل السعودي في ضوء التداخل المذهبي و”المنابتي” بين سكان البلدين، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية للمملكة؟
ما الذي دفع المملكة إلى اتخاذ قرار وقف الحرب على هذا النحو السريع والمفاجئ، في الوقت الذي كانت فيه تقديرات عديدة تذهب للتنبؤ بأننا أمام أزمة طويلة قادمة، وحرب مفتوحة على شتى الاحتمالات، وبعد ساعات فقط من صدور القرار بزج “الحرس الوطني” في الحرب اليمنية؟
انتهت العاصفة، لكن الحرب في اليمن وعليه لم تضع أوزارها بعد ... ونحن أقرب إلى صيغة “هدنة” أو “تهدئة” في ظل غياب أي حل سياسي توافقي ... والمفارقة أن “العاصفة” التي أريد بها إنهاء الحوثيين، ستنهي على ما تشير التسريبات “الرئيس الشرعي”، والأنظار تتجه الآن إلى دور مستقبلي، سيقوم به خالد البحاح في المرحلة المقبلة.
انتهت العاصفة، وهيهات أن يعود “الحزم”، أما “الأمل” ففي نجاح اليمنيين في استيعاب دروس المحنة التي مرت بها بلادهم، والشروع في حوار يمني وطني جاد، من دون تدخلات أو إملاءات خارجية، إيرانية كانت أم خليجية، من أجل بناء نظام سياسي جديد لليمن، لا يقصي أحداً ولا يهمش أي من مكوناته ... نظام سياسي يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية، يعزز الأمن والاستقرار ويضع اليمن على سكة “السعادة” من جديد ... فهل يثبت اليمنيون أن “الحكمة ما زالت يمانية”، أم أنهم سيضعون بلادهم في مهب العواصف والأطماع الإقليمية والدولية من جديد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أن هدأت «العاصفة» جردة حساب بعد أن هدأت «العاصفة» جردة حساب



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib