«سمعة الضمير»

«سمعة الضمير»

المغرب اليوم -

«سمعة الضمير»

بقلم - عماد الدين أديب

سمعة الضمير الإنسانى هى التحدى الأكبر، وهى الشىء الوحيد الباقى من إرث أى إنسان.

لذلك أتعجب من كثير من «البشر» الذين يحرصون على حاضرهم من سلطة أو مال أو قوة، أهم من حرصهم على «المبدأ» و«القيمة» الإنسانية.

هؤلاء، للأسف الشديد، لا يدركون -عن حق- أن هناك ساعة حساب عظيم يقف فيها الإنسان، كل إنسان، أمام الخالق الوحيد الذى يعلم ما هو كائن، وما كان وكيف هذا كان سيكون، ليعطيه حسابه العادل، سواء بالثواب أو العقاب. تستطيع الآن أن تقول ما شئت، وأن تتجنى على الغير كما تريد، وأن تصم غيرك بكل ما هو حقيقى، وما هو مختلق، لكن رصيدك الدقيق سوف يظهر فوراً وبدقة وبعدالة، ودون أى معامل خطأ على كشف حسابك أمام الله سبحانه وتعالى.

وما أقوله ليس «دروشة»، أو محاولة لافتعال مصداقية، لكنه إحدى الحقائق العلمية والفلسفية والروحية، التى توصل إليها كبار الفلاسفة والمفكرين وعلماء الدين على مر التاريخ.

وتوصلت الحضارة الأنجلوساكسونية التى دخلت عقب الثورة الفرنسية، وعصر الحضارة الإيطالية والنهضة الأوروبية إلى «أن الله وحده هو الحق المطلق»، وأن تدافع الأفكار المختلفة هو الذى يخلق التطور والتحديث من خلال التنوير. ولا يوجد «تنويرى» حقيقى، أو مصلح صادق، أو راغب فى التحديث إلا وابتعد عن «التعميم المخل» أو «التسطيح الدائم» لأمور أو لأحداث أو لأشخاص. وحدهم سكان هذه البقعة فى العالم العربى الذين يطبّقون المثل الشعبى المؤلم: «كله عند العرب صابون»، دون الالتفات إلى الوقائع والتفاصيل وتحليلها بشكل علمى متجرد.

إننا نعيش فى زمن التحدى، وفى ظل مجتمعات مأزومة داخلياً، وفى مناخ إرهاب تكفيرى مجرم، وفى عصر فيه ارتباك حقيقى فى النظام الدولى، مما يفرض علينا أكثر من أى وقت مضى أن نعود إلى أبجديات العقل ولغة المصالح الوطنية، دون شعبوية، ودون السعى إلى الصعود إلى السلطة فوق جثث من يتم اغتيالهم معنوياً ليل نهار.

آخر جرائم هذا النوع من التفكير المريض هو ما حدث مع أيقونة شباب مصر محمد صلاح.

انظروا ما يُكتب عنه على وسائل التواصل الاجتماعى، وسوف تكتشفون حجم الجهل والتحريض والمرض النفسى.

نفعل ذلك دون الالتفات إلى «سمعة الضمير»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سمعة الضمير» «سمعة الضمير»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib