الإرهاب ينخفض ولكن لا ينتهى للأبد

الإرهاب ينخفض ولكن لا ينتهى للأبد

المغرب اليوم -

الإرهاب ينخفض ولكن لا ينتهى للأبد

بقلم - عماد الدين أديب

أحياناً نستخدم عبارات أدبية فى مواضع الأمن والسياسة لا تؤدى إلى إحداث الوصف العلمى الدقيق للأمور، مثلاً، حينما نقول «تحطيم الأسعار» فالحقيقة أن الأسعار لا تتحطم ولكن جيوب الناس هى التى تتحطم، وحينما نقول «القضاء» على الإرهاب، فإن هذا الوعد لا يصدق على أرض الواقع، لأن الإرهاب له عناصر ومخططون ومنفذون ومتعاطفون.

من الممكن أن نقضى على الممول، والمخطط، والمنفذ للإرهاب ولكن لا نستطيع أن نقضى نهائياً على كل المتعاطفين.

أزمة الإرهاب فى هؤلاء المتعاطفين الذين يصبحون بمثابة مكان «تفريخ» ينتج لنا كل يوم مشروعات إرهابية جديدة تهدد أمننا.

تعالوا نتوقف أمام ما حدث مؤخراً فى مدينة «سان بطرسبرج» الروسية منذ أيام ونحاول أن نستخلص منه العبر والحكم والدروس.

1- منذ 15 يوماً قامت أجهزة الـ«سى. آى. إيه» أى الاستخبارات الأمريكية، بعقد لقاء عاجل جداً مع نظرائهم فى جهاز الاستخبارات الروسية الـ«كى. جى. بى» لإخبارهم بوجود خلية إرهابية فى سان بطرسبرج تعتزم القيام بعملية إرهابية فى غضون ساعات قليلة فى المدينة، وبالفعل داهم الأمن الروسى المكان الذى أخبر عنه رجال الاستخبارات الأمريكية ومنعوا قيام هذه العملية.

2- بالقبض على هذه المجموعة علمت المخابرات الروسية أن هناك مجموعات أخرى من الخلايا النائمة المنتشرة فى المدينة وفى البلاد طولاً وعرضاً.

3- رغم الإنذار الأمريكى، والمعلومات المتوافرة من الخلية المقبوض عليها ورفع حالة الطوارئ الأمنية لم يتم «دحر» و«القضاء» على الإرهاب لأن المسألة دائماً لا نهاية لها.

يمكن ضبط الأمن، يمكن تقليص الإرهاب، ولكن مسألة «القضاء عليه» نهائياً هى مجرد عبارة أدبية لكنها ليست حقيقية.

لذلك كله يجب أن نجد صيغة للتعامل مع هذا الملف تقوم على «الحرب الواقعية طويلة الأمد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ينخفض ولكن لا ينتهى للأبد الإرهاب ينخفض ولكن لا ينتهى للأبد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib