هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

المغرب اليوم -

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة

بقلم : عماد الدين أديب

 لا بد من القراءة العميقة والمتأنية لخطب وتصريحات قاسم سليمانى.

الرجل يلعب دوراً أساسياً فى الحرس الثورى الإيرانى، ولديه تلك الشعبية لدى التيار المتشدد، ويحظى برضاء المرشد الأعلى لكونه «بطل العمليات العسكرية والأمنية لمشروعات التمدد السياسى والمذهبى عبر وسائل أمنية وعمليات عسكرية فى المنطقة».

ولا يمكن رصد الدور الإيرانى، من سوريا حتى العراق، ومن اليمن حتى ليبيا، ومن غزة حتى لبنان، دون التوقف طويلاً أمام دور الحرس الثورى الإيرانى وقاسم سليمانى.

ومنذ ساعات ألقى سليمانى خطاباً سياسياً لتأبين قتلى قوات الحرس فى منطقة «زهدان» الذين راحوا ضحية عملية انتحارية من «البلوش» قُتل فيها 27، وجُرح 13 آخرون.

فى هذا الخطاب، وبينما كان سليمانى يهاجم «أى مفاوضات بين الدول الأوروبية والدور الإيرانى الإقليمى فى المنطقة»، انكشف الغطاء عن أن هناك مثل هذا الحوار الذى يحاول عقد تسوية إقليمية تعتمد على معادلة تقول: «إعادة إيران إلى داخل حدودها وإيقاف امتداداتها فى المنطقة مقابل استمرار الاتفاق النووى ورفع العقوبات الأمريكية القاسية عليها والإفراج -بالتالى- عن أرصدتها المجمدة منذ سنوات».

من وجهة نظر سليمانى السياسية، ومن منظوره العقيدى، ورؤيته الجهادية المتشددة، ومن موقعه الأمنى، فإنه يعتقد أن إعادة إيران إلى داخل حدودها تعنى شهادة وفاة للحرس الثورى، ولدوره فى المعادلة الشخصية، ونهايته هو شخصياً.

إن هذا الحوار، وهذه المفاوضات، ومسودة هذه التسوية المتداولة الآن بين طهران وأوروبا، وتحديداً مع باريس وبرلين ولندن، قد مست «العصب الحساس» لدى الحرس الثورى وسليمانى وما يمثله كفكر ومصالح داخل المعادلة الإيرانية.

وحتى لا أكون متعسفاً أو أذهب فى تحليلى بعيداً بشكل خاطئ دعونى أعود إلى ما قاله الرجل حرفياً حول هذا الموضوع، أمس الأول: «لست أعرف ما هى الغاية وراء السعى إلى اتفاق إقليمى من هذا النوع».

وعاد وقال: «إن مثل هذا الاتفاق يهدف إلى تجفيف روح وحركة إيران الإسلامية»، على حد وصفه.

وشرح سليمانى كلامه بقوله: «إذا خضعنا لاتفاق ثانٍ فسوف نضطر إلى تطبيق اتفاقيات أخرى، إنهم يريدون أن تخسر البلاد هويتها فى المضمون».

باختصار، إن تيار الحرس الثورى يؤمن بأن دخول إيران فى تسويات دولية أو إقليمية يحرمها ويقيدها فى مواجهة أمريكا (الشيطان الأكبر) ويدفعها إلى أحضان الغرب الذى يشكل تناقضاً رئيسياً، وليس ثانوياً، مع فكر الإمام الخمينى، مفجر «الثورة الإيرانية»، ويضاد مشروع ولاية الفقيه والخلافة على الأرض.

يحدث هذا وتبدأ البحرية الإيرانية، بعد ساعات، فى إجراء مناورات بحرية كبرى عند مضيق هرمز على اتساع بحرى كبير من أجل الضغط معنوياً لتحسين شروط التفاوض الجارى أو نسفها نسفاً.

الأيام المقبلة سوف تكشف هل تنتهى إيران إلى نسف التسوية أم تعود مرة أخرى وتتجرع سم التسوية مثلما حدث مع العراق والاتفاق النووى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib