محمد صلاح قصة بطل مصرى

محمد صلاح.. قصة بطل مصرى

المغرب اليوم -

محمد صلاح قصة بطل مصرى

بقلم - عماد الدين أديب

فى 15 يونيو 1992، وفى قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية، وُلد محمد صلاح حامد غالى طه، المعروف الآن باسم «محمد صلاح»، أو «مو صلاح»، كما يسمونه فى أوروبا ومحطات التليفزيون العالمية.

كان من الممكن أن يكون هذا الشاب الذى ينتمى لطبقة بسيطة الحال أسيراً لقريته أو طبقته أو دراسته فى معهد اللاسلكى، حيث إن ظروفه منعته من الالتحاق بالثانوية العامة.

كان من الممكن لهذا الشاب أن يقتصر وجوده فى أشبال نادى «المقاولون العرب»، أو يقتصر على الوجود فى منتخب مصر تحت سن العشرين.

كان من الممكن أن يكتفى بوجوده فى نادى بازل السويسرى، أو أن يصاب بالإحباط، ورغم وجوده فى نادى تشيلسى الشهير فإنه لم يلعب سوى مباريات محدودة.

ولكن كان محمد صلاح مؤمناً بالله، وببلاده، وبقدراته، وبدعاء والدَيه، وصبَر وثابَر طوال رحلته من «المقاولون» إلى المنتخب، إلى بازل، إلى فيورنتينا، إلى تشيلسى، إلى روما حتى وصل إلى ليفربول.

هذا «الهداف الساجد» المؤمن بالله والوطن، اختير أفضل لاعب فى سويسرا، وفى إيطاليا، وفى الدورى الإنجليزى، وأخيراً حصل أمس الأول على أفضل لاعب أفريقى فى استفتاء محطة الـ«بى.بى.سى» البريطانية للعام 2017.

محمد صلاح هو أغلى لاعب عربى، وهو أفضل لاعب أفريقى، وهو هدّاف فريقه ليفربول رغم وجود أساطين من الهدافين العالميين معه فى تشكيل الفريق.

محمد صلاح هو الذى «أنقذ» منتخب مصر من ضياع فرصة التأهل لكأس العالم، وهو صانع أحلام المصريين.

منذ أيام كنت أتناول العشاء فى حى شعبى على قارعة الطريق مع صديق، وفجأة سمعت صراخاً وهتافاً هادراً فى الحى كله، وحينما سألت، قيل لى: لقد أحرز محمد صلاح هدفاً فى نادى ستوك سيتى، وبعدها بدقائق معدودات سمعت الصراخ ذاته، ودون أن أسأل هذه المرة، عرفت أنه صلاح مرة أخرى!.

حب الناس لا يباع ولا يشترى، وموهبة الأداء الرياضى هى هبة من الله تحتاج بالطبع إلى جهد ومثابرة وعلم وتعليم وتدرّب.

إن محمد صلاح هو نموذج «الكتالوج» الذى يجب أن يدرّس فى المدارس والجامعات المصرية لكيفية أن يكون الإنسان منضبطاً مخلصاً للهدف النبيل، وهو هدف التفوق والبطولة.

محمد صلاح هو بطل مصرى طبعة 2017.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح قصة بطل مصرى محمد صلاح قصة بطل مصرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib