ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى
حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب
أخر الأخبار

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى

المغرب اليوم -

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى

بقلم - عماد الدين أديب

كنت وما زلت لا أخفى -كتابة وتصريحاً- قلقى وخوفى ورفضى التام للسياسة الخارجية القطرية ومخاطرها على الأمن القومى العربى وعلى تأثيرها السلبى على استقرار الكثير من دول المنطقة.

والمراقب للأحداث، الذى يسعى إلى حسن التقدير، والإقدام على التحليل السياسى العلمى البعيد عن مشاعر الحب أو الكراهية هو ذلك الذى يقرأ عناصر القوة والضعف لأصدقائه وخصومه، كما يقرأ الطبيب الجراح صورة الأشعة الطبية على «اللايت بوكس»، بمنتهى التجرد.

والإنسان العاقل هو الذى يطرح الأسئلة المنهجية الدقيقة بصرف النظر عن مخاطر الإجابة عنها. وفى الحالة القطرية، يتعين علينا -وبمنتهى التجرد- أن نطرح السؤال الأعظم والأكثر منطقية، وهو: «علام تستند السياسة القطرية، وهى تلعب هذه الأدوار الخطرة، وتعادى محيطها الخليجى ومنطقتها العربية دون خوف من أى رد فعل، وهى الدولة الصغيرة فى الجغرافيا والديموجرافيا؟!».

سؤال منطقى وصريح، يحتاج -أيضاً- إلى إجابة منطقية وصريحة ومباشرة بشكل متجرد.

نستطيع أن نقول إن قطر فى سلوكها «المنفلت» الخارج عن السيطرة تعتمد على العناصر التالية:

1 - احتواء أراضيها على أكبر قاعدة أمريكية خارج الأراضى الأمريكية فى الشرق الأوسط يستطيع فيها 15 ألف جندى وضابط أمريكى أن يمارسوا كل عناصر القرار العسكرى بمنتهى الحرية، بدءاً من تحريك القوات إلى إطلاق الصواريخ الباليستية، إلى إقلاع مئات الطائرات عبر 4 ممرات عملاقة.

2 - وجود صندوق سيادى قطرى تبلغ قيمته 600 مليار دولار أمريكى يتردّد أنه تناقص إلى ما بين 400 و450 ملياراً عقب الأزمة مع دول الخليج العربى.

3 - وجود قطر بالاشتراك مع روسيا وإيران فى مثلث الصدارة فى إنتاج واحتياطى الغاز الطبيعى، مما جعل دخل المواطن القطرى هو الأعلى فى العالم، حسب آخر إحصاء صدر منذ عدة أيام.

4 - وجود أكبر معامل للغاز المسال فى العالم داخل قطر، ويعد هذا هو الاستثمار الأكبر فى تاريخ هذه الصناعة.

5 - توقيع قطر ثلاث اتفاقيات أمنية مع تركيا وإيران وفرنسا لحماية حدودها وتأمين النظام.

6 - وجود تعاون استخبارى فوق العادى وتنسيق أمنى على أرفع مستوى بين السلطات القطرية وجهازى الموساد والـ«سى. آى. إيه».

7 - وجود استثمارات قطرية فى شركات وعقارات ومشروعات رئيسية فى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وماليزيا وعدة دول أفريقية وأمريكية لاتينية، فيها ارتباطات سياسية مع أصحاب المصالح والنفوذ.

8 - وجود ارتباط قوى بين «الدوحة» ومجموعة من أكبر مراكز البحث السياسى والجامعات الدولية، بالإضافة إلى تمويل قطر المباشر لأهم شركات التسويق السياسى والإعلامى فى مراكز صناعة القرار العالمية.

يضاف إلى ذلك كله القدرة القطرية على الإنفاق بسخاء عبر المال السياسى، على شراء شخصيات، ووسائل، وأدوات مهمة فى مراكز التأثير العالمى.

السر المفضوح الذى يعرفه 7 مليارات مواطن فى العالم أن «الدوحة» متورطة فى ملفات مخيفة فى عدة أماكن توتر فى العالم، بعلم ورضا مراكز استخبارات دولية.

الجميع يعلم أن «الدوحة» تقوم بما لا يجرؤ غيرها على القيام به، أو الإقدام عليه لأنه يخالف أنظمتهم الداخلية، ويضعهم فى مواضع محرجة للغاية.

هذا كله يفسر حالة إفلات قطر بما تفعله، وبما فعلته، دون حساب حقيقى من المجتمع الدولى والنظام العالمى.

وهذا كله يفسر الحرص الأمريكى على إيجاد صيغة «للمصالحة» مع قطر، بدلاً من إقرارها وإرغامها على القبول بالثلاثة عشر مطلباً التى تقدمت بها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لها منذ أكثر من عام.

من الآن حتى ديسمبر سوف تزداد وتيرة الجهود الأمريكية لإعادة تأهيل قطر ومحاولة إدخالها مرة أخرى فى البيت الخليجى عبر وساطة من دونالد ترامب شخصياً.

سوف يفعل «ترامب» ذلك، لكنه -ولجهله الشديد بحقائق الأمور- سوف يصطدم بحوائط كثيرة وعقبات مخيفة.

الذى لا يعرفه «ترامب» أن ملف قطر أكثر تعقيداً من كوريا الشمالية أو حتى إيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib