آخر جنون سياسى ضرب السُنة بالسُنة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

آخر جنون سياسى: ضرب السُنة بالسُنة

المغرب اليوم -

آخر جنون سياسى ضرب السُنة بالسُنة

بقلم - عماد الدين أديب

فى لبنان الآن هناك مشروع لضرب السُنة بالسُنة! وقبل ذلك كان هناك مشروع لضرب الشيعة بالسُنة! وقبله كان مشروع ضرب المسلمين بالمسيحيين. وقبله ضرب المسيحيين بالمسيحيين.

لبنان بلد مُبتلَى دائماً بأن يكون «ساحة تفريغ كل الأطراف الإقليمية والدولية صراعاتهم السياسية والدموية فيه». إنه «مسرح العمليات المفضل لكل الصراعات الإقليمية وحرب الغير بالوكالة بواسطة المال السياسى».

أهم الحروب الإقليمية هى معركة إيران مع واشنطن.

لماذا ينجح ذلك دائماً فى لبنان نجاحاً ساحقاً؟ ولماذا يتم اختيار لبنان مركزاً للحروب الإقليمية؟

الإجابة المباشرة: لأن تركيبته السكانية المتعددة جعلت منه مجتمعاً متعدد الطوائف، وأصبح عقب دستور 1943 مجتمع محاصصة سياسية التى تحولت وانفجرت فى الحرب الأهلية اللبنانية لمدة 17 عاماً، لأن الدولة تحولت من مجتمع طوائف إلى مجتمع طائفية.

آخر صيحة فى استخدام لعبة التقسيم الطائفى القائم على المحاصصة السياسية هى محاولة ضرب السُنة بالسُنة.

هناك ما يعرف باسم السنة 14 آذار وسنة 8 آذار، ببساطة نحن نتحدث عن صراع السنة من أنصار السعودية والاعتدال والغرب ضد السنة من أنصار سوريا وإيران والتشدد الإقليمى.

هذا الصراع تبلور بقوة فى مفاجأة اللحظة الأخيرة عند الوصول إلى حافة الاقتراب من تشكيل الحكومة الجديدة بعد 6 أشهر من التعثر.

فى اللحظة الأخيرة، وبينما يتأهب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى للتوجه إلى قصر الرئاسة فى «بعبدا» كى يقدم لرئيس الجمهورية تشكيل حكومته الجديدة، تجمع 6 من وزراء السنة الموالين لسوريا وحلفائها فى لبنان ليطلبوا «توزير وزير منهم» تحت شعار ضرورة وجود ثنائية سنية فى التمثيل مثلما هناك ثنائية شيعية «حركة أمل وحزب الله».

وأكثر من ثنائية مسيحية «القوات، القوميين، الكتائب، المردة» تحت دعوى ضرورة وجود حكومة وفاق وطنى.

إذا أقر رئيس الوزراء المكلف بذلك وأعطى هؤلاء مقعداً من حصته فإنه يكون بذلك قد خلق مبدأ سيبقى سُنة سوف تحسب عليه تاريخياً بإقراره بثنائية المحاصصة السنية فى الحكومة اللبنانية وأن رئيس الحكومة السنى ليس منفرداً بتوزير «جماعته».

نحن الآن أمام لعبة تقسيم التقسيم وتجزئة المجزأ وتعطيل المعطل منذ 6 أشهر.

إنها لعبة من يصرخ أولاً.. السعودية وأنصارها، أم إيران وأنصارها، سوريا وأنصارها.. أم فرنسا وأنصارها، سُنة 14 آذار أم سُنة 8 آذار؟

إننا أمام وطن يقيم فيه 3٫5 مليون لبنانى يستضيفون على أرضهم قرابة 2٫5 مليون لاجئ ونازح (فلسطينى - سورى - عراقى - ليبى - يمنى).

إننا أمام وطن يعيش خارجه 9٫5 مليون مغترب لبنانى، جزء مؤثر منهم يعمل فى السعودية والإمارات.

إننا أمام وطن كل بلد، وكل مرجعية دينية، وكل صراع إقليمى، وكل جهاز مخابرات، له أصابع خفية أو ظاهرة فى محاولات التأثير على قراره.

نحن أمام بلد فيه أكثر من 22 طائفة تسعى «للتوزير فى الحكومة».

كل الطوائف ممثلة بحصة بطريقة أو بأخرى، تبقى حصة طائفة واحدة غائبة وهى «حصة الشعب» الذى يدفع فاتورة لعبة ضرب السُنة بالسُنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر جنون سياسى ضرب السُنة بالسُنة آخر جنون سياسى ضرب السُنة بالسُنة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib