مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

المغرب اليوم -

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

بقلم - عماد الدين أديب

لست بحاجة لبذل أى مجهود كى أثبت لحضراتكم أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية.

ولست بحاجة إلى إعطاء دلائل ومؤشرات وإثباتات تؤكد الدور الأساسى الذى تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية فى النظام الدولى.

ولست بحاجة إلى التدليل على أن معظم ما نعانيه فى توترات وصراعات ومشكلات فى المنطقة العربية يعود فى جذوره وفى طريقة إيجاد حلوله، يرتبط مباشرة بالإدارة الأمريكية.

الأمر الوحيد الذى أتوقف أمامه هو محاولة الكونجرس الأمريكى استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط على الأوضاع الداخلية فى مصر ومحاولة التأثير عليها.

أقول ذلك بعدما رفض «الكونجرس» منح مصر 300 مليون دولار أمريكى بسبب ما وصفوه بـ«عدم التزام الحكومة المصرية» بالحريات العامة وحقوق الإنسان.

وقبل أن أناقش هذا الأمر، لا بد أن ننبه إلى أن «الكونجرس» يمثل حلقة واحدة وقوة واحدة من قوى التأثير على القرار الأمريكى، وأن ذلك يعنى رأى «تركيبة القوى المتعاملة داخل المجلس التشريعى الذى يعيش مرحلة انقسامات تنسيق الانتخابات الخاصة بالتجديد له بعد أسابيع».

المسألة ليست الـ300 مليون دولار كرقم أو كقيمة مادية، لكنها تعكس 3 مسائل أساسية:

1- عدم فهم المجلس التشريعى الأمريكى لحقيقة الأوضاع فى مصر.

2- اختلال التوازنات داخل «الكونجرس» لصالح المعسكر المضاد لمصر، وهو تحديد معسكر قطر وتركيا اللذين تعملان بقوة وبجهد متصل لتشويه صورة الحكم فى مصر.

3- قصور جهودنا فى الشرح والتسويق السياسى داخل واشنطن بشكل عام و«الكونجرس» بشكل خاص.

ما زلنا لسنوات طويلة منذ أن زار الرئيس أنور السادات القدس، ونحن نصرخ ليل نهار، وننادى بضرورة وجود «لوبى محترف مدعوم يشكل عناصر القوة المادية من معلومات صحيحة وأموال مناسبة» لشرح حقيقة الأوضاع الداخلية فى بلادنا.

حتى الآن وحتى هذه اللحظة نحن نُتَّهم بممارسة إرهاب الدولة، بدلاً من أن ننجح فى إقناع العالم بأننا ضحايا الإرهاب التكفيرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib