ماذا بعد الضربة المحدودة
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ماذا بعد الضربة المحدودة؟

المغرب اليوم -

ماذا بعد الضربة المحدودة

بقلم - عبد الرحمن الراشد

دارت شائعة قبيل القصف الأميركي البريطاني الفرنسي أول البارحة، تقول إن النظام السوري والحكومة الروسية عرضتا إخراج إيران وميليشياتها من سوريا، ضمن تسوية مقترحة، مقابل الامتناع عن الهجوم والانخراط في عملية سياسية جديدة.
لو افترضنا أن عرضاً كهذا وضع على الطاولة هل يكون مقبولاً؟
بالتأكيد، هو أفضل من ضربة محدودة، لكن المشكلة أن الأطراف الثلاثة تعودت على تسويق الأكاذيب. حتى الروس، فقدوا مصداقيتهم نتيجة دعمهم لمزاعم دمشق وطهران. وفي هجوم السلاح الكيماوي على دوما، عادوا إلى نسج الحكايات القديمة نفسها بأن المعارضة هي من نفذت الهجوم على نفسها، وأن على الأمم المتحدة أن تجري تحقيقات ميدانية، يريدون بها إضاعة الوقت وتمييع الأزمة.
بلا مصداقية لا يمكن الانخراط مع محور الشر في حلول أو مشاريع سياسية، والأرجح أنها مجرد أدوية مخدرة. فالنظام السوري نجا من العقوبات العسكرية عليه عندما اقترح الروس في سبتمبر (أيلول) 2013 بأن يسلم مخزونه من السلاح الكيماوي لمفتشي الأمم المتحدة. جرى نقلها وادعى أن هذا كل ما في حوزته، لنكتشف الآن أن مخابئه فيها المزيد.
الجانب الأكثر خطورة من التزييف أن النظام مستعد لأن يذهب إلى أقصى حد دونما اعتبار لعواقب الأمور. هذه شخصية النظام ومواصفاته القديمة التي ظن العالم أنه ربما تغير، ولان مع ظروف الحرب الأهلية. من الواضح أن عقلية الإبادة والانتقام تتسيد في دمشق وطهران، وإلا ما كانت هناك مبررات قاهرة اضطرتهم لاستخدام غاز الكلور وغاز الأعصاب السارين ضد المدنيين في دوما. دور جنرالات الحرس الثوري مهم في هذه الحرب، فهي تدير العديد من المعارك السورية في السنوات الثلاث الأخيرة، ولها سمعة تسبقها في الوحشية، واشتهرت بأنها مع ميليشياتها تقوم بعمليات انتقام مروعة.
نعود للحديث عن الأيام المقبلة، على اعتبار أن الرد العسكري ضد استخدام السلاح الكيماوي قد نفذ وانتهى غرضه، وهو لم يضعف النظام ولا قواته. أراد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يوصل رسالة، أنه يعني ما يقول به وقد وصلت الرسالة، ماذا بعد ذلك؟ نحن أمام قضيتين متشابكتين، عقوبات أميركية ضد إيران معركة لم تبدأ بعد، والثانية رغبة في التوصل إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية سواء سلماً أو غيره، أو حل بالتوافق مع النظام أو بخلق واقع جديد على الأرض من محميات عسكرية، مثل المشروع الأميركي في شرق سوريا بمنطقة ترصد وتنطلق منها القوات عند الحاجة لمحاربة داعش وغيره. العقوبات الأميركية ضد إيران قطعاً ستضعف النظام في طهران، وستخلق مناخاً أفضل للحل في سوريا، وتخفف من قبضة إيران على العراق ولبنان.
من دون العقوبات ستستمر طهران في إثارة القلاقل في المنطقة، وقد تكون سوريا هي كعب أخيل لنظام ولاية الفقيه، الذي صار يشعر بأنه القوة التي لا تقهر هناك. ومن علامات الثقة المفرطة أنه حوّل سوريا إلى دولة مواجهات ضد الأكراد وإسرائيل، ومنها يهدد أمن لبنان والعراق. سوريا وفق المشروع الإيراني ستتحول إلى دولة ميليشيات، كلها تابعة لإيران، وسيستخدمها الحرس الثوري كقاعدة انطلاق للمناطق المجاورة.
هل يمكن أن نصدق أن النظام في دمشق قادر على إخراج الحرس الثوري وميليشياته من سوريا؟ صعب جداً. الفوضى تجعل سوريا مصدر قلاقل يناسب تماماً إيران وروسيا اللتين تبحثان عن المزيد من الأوراق لتكونا طرفا في قضايا المنطقة، وفي إشعال المعارك وإطفائها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد الضربة المحدودة ماذا بعد الضربة المحدودة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib