لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك!

المغرب اليوم -

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك

مصر اليوم

  بين خروجه حرا من إيران ودخوله معتقلا نيويورك زمن قصير، ربما ثلاثة أسابيع فقط، ليكون سليمان أبو غيث الكويتي أسهل فريسة من قيادات «القاعدة» التي قتلت أو ألقي القبض عليها. أبو غيث، صاحب الصوت الهادر وأشرطة الفيديو التخويفية بخطبه المليئة بالوعيد والتهديد، فر مع الفارين بعد هزيمتهم في أفغانستان في عام 2001، واستقر في إيران مع عشرات من تنظيم القاعدة، بينهم بعض أبناء وبنات بن لادن، إحداهن زوجته. لم نسمع صوت أبو غيث منذ ذلك اليوم، مثله مثل بقية الذين استقبلتهم السلطات الإيرانية وحظرت عليهم الظهور في الإعلام. وعندما أعلن الأميركيون أنهم قبضوا عليه في الأردن، وقبلها اعترفت تركيا أنها أطلقت سراحه بعد التحقيق معه، وجدت أن في الرواية ثقوبا كبيرة. كيف خرج من إيران وهو مراقب، وقيل معه زوجته وابناه؟ وكيف دخل تركيا وجوازه الكويتي القديم صار لاغيا؟ وكيف يطلق الأتراك سراح رجل بهذه الخلفية الإجرامية؟ وكيف أقنع شركة الطيران أن يسافر إلى الأردن؟ وبأي جواز؟ إن من يسافر يعرف أن كل هذه شبه مستحيلة. الرواية الأقرب للحقيقة تبدو أبسط من كل ذلك؛ كل الدول المعنية كانت على تواصل بشأن أبو غيث، وهي إيران وتركيا والولايات المتحدة والأردن والكويت. الإيرانيون قرروا التخلص منه، منحوه وأولاده جوازات سفر إيرانية أصلية بأسمائهم الحقيقية، وأخلوا سبيله، في الوقت الذي أبلغوا فيه الأتراك بمقدم الضيف الخطر. الأتراك قبضوا عليه، لكن عند الأتراك حساسية عالية حيال صورتهم في المنطقة، لذا يبدو أنهم قرروا تسليمه للأميركيين على أرض أخرى هي الأردن، مع أن أبو غيث دخل بلادهم بطريقة مشروعة يحمل جوازا إيرانيا أصليا، ويفترض أن يتم ترحيله لإيران وليس للأردن. ويبدو أن الأتراك سعوا قبل ذلك مع الكويتيين لاستقباله، إلا أنهم تبرأوا من أبو غيث، موضحين أنهم أسقطوا الجنسية عنه قبل عشر سنوات، للتخلص من مواطنهم السابق. الكويتيون اقترحوا على الأتراك إرساله للسعودية. وأتصور أن السعوديين أيضا رفضوا تسلم أبو غيث من الأتراك؛ لأنه ليس سعوديا ولم يرتكب جريمة على أراضيهم، إنما من المحتمل أنهم وافقوا على استقبال زوجة أبو غيث، وهي ابنة بن لادن وأولادها، كما فعلت من قبل مع بقية أبناء بن لادن الآخرين. أخيرا، اتفق الأتراك مع الأميركيين على تسليمه لهم في الأردن الذي اشترط ترحيله فورا للولايات المتحدة. لكن كيف يمكن إرسال أبو غيث للأردن؟ تفتق ذهن الأتراك عن حيلة جيدة.. أركبوه طائرة إلى الكويت تتوقف «ترانزيت» في العاصمة الأردنية عمان، وهناك يفترض تسليم البضاعة. وفعلا، على أرض المطار تسلمه الأردنيون وسلموه للأميركيين، وكل ما قيل من بطولات ليس صحيحا. فلا الأميركيون اعتقلوه في عملية كبيرة، بل تسلموه مكبلا، ولا الأتراك فعلا أطلقوا سراحه، بل سلموه، ولا الكويتيون كانوا مغيبين، بل جزءا من العملية، وفوق هذا كله إيران باعته لكن لا ندري بأي ثمن، أكيد القيمة أكبر من مكافأة الأميركيين الخمسة ملايين دولار الموعودة لمن يأتي برأسه حيا أو ميتا. السر العميق، هو علاقة إيران بـ«القاعدة»، فهي رغم أن أدبياتها تمثل أقصى التطرف السني، لكنها لم تهاجم أبدا أي هدف إيراني في نحو عشرين عاما من نشاطاتها المروعة. إسرائيل هاجمتها «القاعدة» مرة واحدة في أفريقيا. أما معظم عملياتها فقد ظلت موجهة دائما ضد أعداء إيران، وبشكل مركز استهدفت السعوديين والغربيين، والأردنيين، والمصريين وغيرهم. كما أن معظم قادة «القاعدة العراقية»، تنظيم بلاد الرافدين، استمروا يعيشون في ظل وحماية نظام بشار الأسد لنحو عشر سنوات وحتى قيام الثورة! أبو غيث فر إلى إيران من أفغانستان، لينضم إلى بقية أفراد «القاعدة» الآخرين الذين يعملون على الأراضي الإيرانية. ولا تزال بعض الرؤوس الكبيرة تعيش هناك، أبرزها سيف العدل، الذي خطط لعمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا، والذي قص شريط العمليات الإرهابية في السعودية في مايو (أيار) عام 2003. إيران تعترف بوجوده، وبقية فريق «القاعدة»، لكن ظلت تزعم أنها لا تسمح لهم بممارسة نشاطاتهم الإرهابية! alrashed@asharqalawsat.com   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib