التبدلات السياسية تنعكس على اليمن

التبدلات السياسية تنعكس على اليمن

المغرب اليوم -

التبدلات السياسية تنعكس على اليمن

بقلم : عبد الرحمن الراشد

يتضح من ارتفاع وتيرة القصف الذي تقوم به طائرات التحالف العربي أن الحرب في اليمن تبدلت بشكل كبير لصالح التحالف ضد الانقلابيين. وقد عاد التنسيق بين قوات التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة بعد توقف طويل خلال آخر عام من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما٬ حيث شنت غارات عديدة على مراكز تدريب تابعة لميليشيات الحوثيين في صعدة٬ وكذلك هجمات مركزة على مواقعهم في جبهة نهم شرق صنعاء انتهت بهزيمتهم في تلك المديرية بإسناد قوات التحالف الجوية٬ وذلك وفق بياناته الأخيرة. كما الوعرة٬ واستولى عليها الجيش الوطني الذي انتقل إلى مديرية أرحب القريبة من العاصمة صنعاء٬ أيضاً

أحبط هجوم ثلاثة زوارق حوثية قبالة ميناء ميدي. والهجوم المقبل حاسم في الحرب٬ حيث تواتر أنه سيستهدف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعتبر أن التعاون بحراً للسفن الإيرانية التي كانت تقوم بعمليات تهريب السلاح إلى الانقلابيين. مزاراً

نقاط القوة الجديدة بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن عززت معسكر التحالف. نتيجة التفاهمات مع الولايات المتحدة تم استئناف تزويد التحالف بالذخيرة٬ وكذلك تقديم المعلومات العسكرية الاستخباراتية عن مواقع العدو٬ وحركة قواته على الأرض. وإلى جانب النتائج العسكرية التي نراها على الأرض٬ فإن فيها رسالة سياسية لا تقل أهمية بأن اليمن٬ بخلاف سوريا٬ محل اتفاق دولي على القضاء على الانقلابيين٬ وعزل حليفهم الإيراني الموجود على الأرض٬ من خلال ميليشياته التي تحارب مع الحوثيين.

ومع التبدلات العسكرية الجديدة يعود المبعوث الدولي إلى الصورة في محاولة لتسويق مبادرة السلام٬ التي لا تزال صالحة مع تعديلات أجراها مؤخراً على أمل تقليص المسافة بين الفرقاء٬ وفق المرجعيات الثلاث؛ القرار الدولي ٬2216 والمبادرة الخليجية٬ ومخرجات الحوار الوطني. والنجاحات العسكرية الضاغطة على ميليشيات الحوثي التابعة لإيران٬ وكذلك زحف الجيش الوطني ضد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بهجومه على مديرية أرحب في الطريق إلى صنعاء٬ ستساعد المبعوث الدولي على تنفيذ مشروعه. وهذا لا يقلل من إشكالات النزاع في اليمن٬ حيث يتهم فريق الرئيس الشرعي٬ عبد ربه منصور هادي٬ بأنه يعرقل مساعي أي حل .

سياسي٬ ويف ّضل عليه استمرار النزاع٬ لأنه سيخسر الرئاسة في حال تم التوصل إلى نهاية للحرب٬ باعتباره رئيساً مؤقتاً ومن المؤكد أن التطور العسكري سيسهم في تقديم تصور أفضل للكيفية التي سيحكم بها اليمن.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبدلات السياسية تنعكس على اليمن التبدلات السياسية تنعكس على اليمن



GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 20:21 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الحرب التالية... إسرائيل وإيران

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib