أين وصلت التحقيقات الموعودة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أين وصلت التحقيقات الموعودة؟

المغرب اليوم -

أين وصلت التحقيقات الموعودة

بقلم - عبد العالي حامي الدين

في دولة القانون والمؤسسات لا يمكن أن نتعامل مع الوعود التي يلتزم بها مسؤولو الدولة إلا بالجدية اللازمة، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالتحقيقات التي تتعلق بتجاوزات أو انتهاكات ماسة بحقوق الإنسان..

إلى حين كتابة هذه السطور، لازالت العديد من التحقيقات التي التزمت بها السلطات المختصة طي الكتمان ولم يتم إطلاع الرأي العام على نتائجها إلى حدود الساعة.. من بين هذه التحقيقات: التحقيق الذي وعد به السيد وزير الداخلية داخل مجلس المستشارين في معرض جوابه عن سؤال شفوي لفريق العدالة والتنمية حول التجاوزات التي شهدها إقليم الحسيمة، ويتعلق بكسر واقتحام منازل بالمدينة نفسها.

كما وعدت وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق في الفيديو المسرب لناصر الزفزافي وهو في وضعية مخلة بكرامته، وهو الوعد نفسه الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني وأكده السيد وزير الدولة في حقوق الإنسان داخل البرلمان..

كما وعد السيد وزير العدل والحريات بفتح تحقيق في مزاعم التعذيب التي أكدتها الخبرة الطبية المنجزة من قبل أطباء شرعيين بتكليف من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بعدد من المعتقلين على خلفية مظاهرات الحسيمة، والذين قد يكونوا تعرضوا للتعذيب على يد أفراد من رجال الأمن، وهو ما يستوجب تفعيل المبدأ الدستوري «ربط المسؤولية بالمحاسبة»، كما يستوجب تأكيدا رسميا من طرف الحكومة مفاده بأن المغرب ملتزم التزاما صارما بمقتضيات اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الملحق بها..

كما وعدت وزارة العدل والحريات بالتحقيق في عدد من التدخلات العنيفة التي شهدتها عدد من الوقفات الاحتجاجية السلمية وغيرها من التحقيقات، مع السهر على ترتيب الجزاءات اللازمة ..

لا يمكن لنا إلا أن نطالب بنتائج هذه التحقيقات، إن تمت بالفعل، مع المطالبة بترتيب الجزاءات اللازمة إن أثبت التحقيق مسؤولية جهات أو أفراد في هذه التجاوزات..

لا يمكن لدولة القانون والمؤسسات التي تحترم مواطنيها إلا أن تعمل على الالتزام بوعود التحقيق التي أعلنتها داخل المؤسسة البرلمانية وأمام ممثلي الأمة..

إن عدم الإعلان عن خلاصات هذه التحقيقات وترتيب المسؤوليات اللازمة يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية:

أولاها، أن ثقة المواطن في الدولة ومؤسساتها تتراجع بشكل تدريجي إلى أن تفقد الدولة مصداقيتها أمام مواطنيها، وهو ما يجعل مصداقية باقي المؤسسات في مهب الريح ويدفع المواطنين والمواطنات إلى المزيد من العزوف عن المشاركة الانتخابية والبحث عن وسائل أكثر نجاعة لتبليغ صوته..

ثانيا، إن التماطل في إجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة، والرهان على الوقت لحفظ ملف التجاوزات الحقوقية، من شأنه أن يساهم في تشجيع الجهات التي تنتهك حقوق المواطنين في التمادي في انتهاكاتها ويشعرها بأنها فوق القانون وفوق المحاسبة، ويدفعها للتغول على المواطنين والاستعلاء عليهم..

ثالثا، إن شعور المواطنين بغياب المسؤولية والجدية لدى رجال الدولة يدفعهم إلى الاستهانة بسمو القانون وعلويته ويدفعهم إلى الانخراط في منطق الفوضى وتطبيق شرع اليد، بالإضافة إلى تنامي الشعور لديهم بالعداوة والحقد تجاه مؤسسات الدولة ومسؤوليها، والتي من المفروض أن تكون في خدمته قبل كل شيء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين وصلت التحقيقات الموعودة أين وصلت التحقيقات الموعودة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib