أخلاقيات العمل السياسي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أخلاقيات العمل السياسي

المغرب اليوم -

أخلاقيات العمل السياسي

عبد العالي حامي الدين

الدعوة إلى اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي، كانت من أقوى العبارات الواردة في الخطاب الملكي لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة.

هي دعوة تستبطن الحاجة الملحة لتأهيل الفاعل الحزبي ليساهم بدوره في تعزيز ثقة المواطن في المؤسسات من جهة، وليكون في مستوى التحديات المطروحة على بلد يحاول اللحاق بالدول الصاعدة..

لكنها قبل ذلك تعبير عن رؤية فلسفية عميقة تؤمن بتلازم العمل السياسي الحقيقي بالمرجعية الأخلاقية العميقة..

الخطابات الملكية الأخيرة أصبحت مثيرة لانتباه جميع المراقبين المهتمين بتحليل الخطاب، خاصة وأن الاهتمام بالمغرب وبنموذجه السياسي أصبح متزايدا منذ نجاحه في تجاوز استحقاق «الربيع العربي» بشكل مختلف. ويوما عن يوم، يظهر بالفعل أن المغرب بات يمثل «استثناءً» في المنطقة العربية بفضل رسوخ تقاليد الدولة منذ عدة قرون، ورسوخ المؤسسة الملكية كمؤسسة ضامنة للحقوق والحريات، وبفضل «حكمة غريبة» تُؤطر الفاعلين السياسيين وتدفعهم إلى إدارة اختلافاتهم السياسية دون السقوط في السيناريوهات المخيفة التي حصلت في بلدان أخرى..

خطاب 20 غشت و31 يوليوز وخطاب المغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى خطاب افتتاح الدورة التشريعية، كلها خطابات تعكس لغة جديدة مفعمة بالصراحة والوضوح، والأهم أنها لغة واثقة ومطمئنة، ما يعني أن هناك بيئة سياسية مختلفة تساعد على إنتاج خطاب جديد..

لكن ما يهمني من وراء هذه المقالة هو أن هناك حاجة للتأهيل الجماعي لمختلف مكونات البلد من أجل تثبيت دعائم الخيار الديموقراطي الذي ارتضاه جميع المغاربة، وهو «خيار لا رجعة فيه، والجميع مطالب بالعمل على ترسيخه»..

هذه الصورة لا تعني بأن المغرب اجتاز جميع استحقاقات الانتقال الديموقراطي، هناك مؤشرات مقلقة تبرز من حين لآخر وعلينا استدعاء الحكمة المغربية للتعامل معها بطريقة عقلانية..

لكن عطب المغرب الأكبر يكمن في نخبه، فبعد الخطاب الملكي الذي يحاول الارتقاء بالخطاب السياسي إلى مستوى ما تتطلبه المرحلة من صدق في الخطاب وموضوعية في التحليل واحترام بين الفاعلين، تابعنا جميعا تمرينا تطبيقيا لمستوى الانحطاط الذي يزيد في تعقيد الصورة أمام الرأي العام الذي يتطلع إلى نخب سياسية جديدة في مستوى تحديات المرحلة..

لم يعد من المقبول الصمت أمام ظواهر سياسية مفلسة أثبتت يوما عن يوم بأنها «تسيء لنفسها ولأحزابها ولوطنها وللعمل السياسي بمعناه النبيل»..

 من الواضح أن هناك إٍرادتين تتجاذبان الساحة السياسية في المغرب، هناك إرادة الإصلاح والجدية ومجابهة التحديات والإعلاء من قيمة المصلحة الوطنية وجعلها فوق كل اعتبار، حتى ولو كانت على حساب بعض المكاسب الحزبية الضيقة، وهي إرادة تعبر عن نفسها من خلال مشاريع إصلاحية واعدة، قد تكون مؤلمة بالنسبة للبعض، لكن لا مناص منها لحماية الاقتصاد الوطني والعبور نحو مصاف الدول الصاعدة…

وهناك إرادة تجر إلى الأسفل، وتستثمر في الرداءة السياسية، وهي إرادة تعبر عن نفسها من خلال خطاب سياسي منحط ومن خلال أساليب البلطجة، معتمدة مختلف أساليب الإفساد السياسي المعتاد في المحطات الانتخابية، خصوصا بالنسبة إلى الذين «يعتبرون مقاعدهم الانتخابية بمثابة ريع أو إرث خالد إلى الأبد»..

لكن الكلمة النهائية ستكون في النهاية للمواطن الذي يستطيع بذكائه الفطري أن يختار خندقه بكل مسؤولية وشجاعة..

حذار من الاستهانة بذكاء الشعوب..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاقيات العمل السياسي أخلاقيات العمل السياسي



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib