ترامب يعيش أسوَأ أيّامه
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ترامب يعيش أسوَأ أيّامه

المغرب اليوم -

ترامب يعيش أسوَأ أيّامه

بقلم -عبد الباري عطوان

تتحوّل المُؤتمرات الصحافيّة شِبه اليوميّة للرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلى “سيركٍ يوميٍّ” للجهل والغُرور والغَطرسة، حيث يتصدّر الرّجل المشهد ويُصدِر الفتاوى في كُل شيء، وتحديد موعد عودة الحياة الاقتصاديّة إلى وضعها الطبيعيّ، وهذا هاجِسُه الأكبر، دون أيّ استِشارة للخُبراء وأهل العِلم والاقتصاد.

السِّحر العُنصريّ الأسود بدأ ينقلب على ترامب، ويجعل منه الضحيّة الأكبر لفيروس كورونا الذي حرص على الاستِخفاف به في بداية الأزمة، فقد بدأت تظهر تقارير “علميّة” داخِل أمريكا تُحمِّله المسؤوليّة الأكبر عن وفاة 22 ألف مُواطن امريكي بسبب جهله وإهماله وبطئه في التحرّك لاحتِواء الأزمة سَريعًا.

الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خُبراء مُكافحة الأمراض المُعدية، ومُستشار ترامب، كان أوّل وأبرز من علّق الجرس، عندما قال في حديث لمحطّة “سي إن إن” أمس “لو كنّا سارعنا في إغلاق المُنشآت العامّة لأنقذنا الكثير من الأرواح، في إشارةٍ واضحةٍ إلى رفض ترامب توصياته المُبكرة في هذا المِضمار.
***

ترامب كتاجر لا يفهم بشَيء اسمه النّوازع الإنسانيّة، وإنّما أرقام البُورصة والسّندات ومعدّلات البِطالة، ولهذا فضحته هذه الأزمة، مِثلما فضحت عِصابة مصّاصي الدّماء المُحيطة به، فها هي الأيّام تُثبِت أنّ النّظام الطبّي الأمريكيّ، مُجرَّد أُكذوبة، فلا احتِياطات طبيّة كافية، ولا دراسات علميّة كفُؤة تَستقرِئ المُستقبل وتطوّراته وكوارثه بشَكلٍ وثيق.

في الماضي كان العالم، وبعض الزّعماء الأثرياء، يَشُدّون الرِّحال إلى المُستشفيات الأمريكيّة مِثل مايو كلينيك وغيرها باعتِبارها الأكثر كفاءةً وتَقدُّمًا، وتَضُم أفضل الأطبّاء والباحثين في العالم، ليَسقُط مُعظمها بشكلٍ كبيرٍ في أوّل اختِبار للكورونا، فلا عِلاجات سريعة، ولا أمصال، ولا حتّى أجهزة تنفّس صِناعي كافية، وهذا هو الحدّ الأدنى.
العِلاج الأكثر فاعليّةً الذي ثَبُتَ فاعليّته في مُواجهة هذه الأزمة، هو “العزل الشخصيّ”، والبقاء خلف جُدران المنزل، وهذا لا يحتاج إلى خُبراء الغرب أو الشرق المُتبحِّرين في مجال الأمراض المُعدية، وهُنا يَكمُن الانقِلاب الحقيقيّ الذي سيُغيِّر الكثير من المُسلّمات الطبيّة في المُستقبل.
ترامب سقط شَخصيًّا، وإنسانيًّا، وسِياسيًّا، وأسقط معه أقرب حُلفائه بوريس جونسون، ورئيس وزراء بريطانيا، وكان الفائِز الأكبر نساءً في حجم آنجيلا ميركل، مُستشارة ألمانيا، ونظيرتها رئيسَة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أردرن.
نصيحة للأثرياء العرب وقادتهم الذين ما زالوا أسرى الدعاية الغربيّة الطبيّة غير الدّقيقة، وهي اذهبوا إلى الشّرق، إلى بكّين وشنغهاي وطوكيو والهند، وابحَثوا عن عناوين المُستشفيات والأطبّاء فيها، فهُناك المُستقبل الحقيقيّ للعالم وقيادته.
***
ترامب صاحِب حُقوق نشر كلمة “الأخبار الزّائفة” وربّما هذا هو مجال الإبداع الوحيد له، فلم يَكشِف هذه الثّقافة التي برع فيها إعلام بلاده فقط، وإنّما شَخصيًّا، ولعلَّ مُؤتمراته الصحافيّة اليوميّة، وتغريداته هي النّموذج الأمثَل في هذا الإطار.
نُدرك جيّدًا أنّ مِئات الملايين في العالم يعرفون اسم ترامب، ولكنّ القلّة القليلة التي تَعرِف اسم رئيس الصين شي جين بينغ الذي يعمل بصَمتٍ وفاعليّة، أرجوكم احفظوا هذا الاسم جيّدًا، فهو زعيم العالم المُقبل، وبُدون مُؤتمرات صحافيّة وتغريدات، وزوجة جميلة، وابنته مُتزوّجة من صديق نتنياهو جاريد كوشنر.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يعيش أسوَأ أيّامه ترامب يعيش أسوَأ أيّامه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib