لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق

المغرب اليوم -

لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق

بقلم : عبد الباري عطوان
بقلم : عبد الباري عطوان

تَواصُل الغارات الإسرائيليّة في العُمق السوري باتَ يُشكّل مصدر إحراج لمحور المُقاومة وقِيادته، في أوساط أنصاره ومُؤيّديه في مُختلف أنحاء العالمين العربيّ والإسلاميّ، ليس لأنّ هذه الغارات، وما تُطلقه مِن صواريخ على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ لا يتم الرّد عليها بطريقةٍ فاعلةٍ ورادعةٍ، وإنّما أيضًا لأنّ عدم الرّد أدّى لانتِقالها إلى العُمق الإيراني، واستِهدافها مُنشآت نوويّة وبُنى تحتيّة اقتصاديّة، وإشعال حرائق، وحُدوث اختِراقات أمنيّة خطيرة.

الصّواريخ التي استهدفت شُحنة أسلحة حديثة قُرب مطار دِمشق الدولي، قادِمةٌ مِن طِهران مثلما أفادت معلومات غير رسميّة مساء أمس الأوّل (الاثنين)، أدّت إلى استشهاد خمسة خُبراء إيرانيين من بينهم أحد عناصر “حزب الله” اللبناني، وهذا تطوّرٌ غير مسبوق، مِن الصّعب أن يَمُر دون ردٍّ، أو هكذا يعتقد العديد مِن الخُبراء العسكريين، من بينهم إسرائيليّون.

الإسرائيليّون أغلقوا المجال الجويّ لهضبة الجولان، وأعلنوا حالة التأهّب في صُفوف قوّاتهم تَحسُّبًا لردٍّ انتقاميّ مِن قِبَل “حزب الله”، ربّما يكون انطِلاقًا مِن جنوب لبنان، أو حتى عبر الحُدود السوريّة، باعتبار أنّ شهيد الحزب علي كامل محسن سقَط في الأراضي السوريّة.

***
نُدرِك جيّدًا أنّ من أسباب تَصاعُد الهجمات العُدوانيّة الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ، يأتي في إطار مُخطّط لجَر محور المُقاومة إلى حربٍ مُوسّعةٍ تخدم الحملة الانتخابيّة للرئيس دونالد ترامب، وتُخرِج بنيامين نِتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مِن أزَماته الداخليّة، والقانونيّة الشخصيّة المُتفاقِمة، ولكنّ خُطورة عدم الرّد على هذه الهجمات شجّعت الجانبين الأمريكيّ والإسرائيليّ على نقل الهجمات إلى عُمق الأراضي الإيرانيّة، وبشَكلٍ مُكثّفٍ في الأيّام والأسابيع الأخيرة، ووصلت إحداها إلى مُنشأة “نطنز” النوويّة، ومعامل إنتاج صواريخ باليستيّة.

حالة التأهّب التي أعلنتها السّلطات الإسرائيليّة في صُفوف قوّاتها بعد هذه الغارة العُدوانيّة جنوب دمشق، تعود إلى إيمانها بأنّ “حزب الله” لن يتردّد في الثّأر لاستِشهاد أحد مُقاتليه، وما إقدامه على نعيه، والاعتِراف بارتقائه، إلا تأكيدًا على عزمه على الثّأر، فالمُعادلة التي أعلنها السيّد حسن نصر الله في أكثر من خطابٍ بأنّ أيّ استِشهاد لعناصره في هجماتٍ إسرائيليّةٍ سيُقابل بالرّد في أيّ مكان، علاوةً على كونها اختِراقًا لقواعد الاشتِباك، حيث تجنّبت القِيادتين العسكريّة والسياسيّة في دولة الاحتلال قتل عناصر للحزب، وآخِرها هُجوم طائرة مُسيّرة على سيّارة دفع رباعي تَقِل أربعةً من قِيادات الحزب الميدانيين داخِل الحُدود السوريّة، وأعطتهم فُرصةً لمُغادرة السيّارة قبل تدميرها.

“حزب الله” يتحلّى بالصّمت، ولم تَصدُر أيّ تصريحات من قيادته، أو المُتحدّثين باسمه، تعليقًا على هذا العُدوان الإسرائيلي، ربّما لأنّه يُريد أن يأتي ردّه عمليًّا، وليس كلاميًّا، وبعد التّشاور والتّنسيق مع شُركائه في محور المُقاومة، حتى يكون مُختلفًا وربّما أكثر قوّةً وتأثيرًا مِن الرّدود السّابقة.

الأمر الآخَر الذي يُوحِي باحتِمالات حُدوث ردع “للعُدوانات” الإسرائيليّة والأمريكيّة على إيران ما ورد على لسان السيّد علي خامنئي، المُرشد العام للثورة الإيرانيّة أثناء استقباله لرئيس الوزراء العِراقي مصطفى الكاظمي أمس عندما ذكّر ضيفه بأنّ اغتيال الحاج قاسم سليماني ورفاقه جرى على أرض العِراق، ومن قِبَل العدو الأمريكي، وأنّ إيران ستثأر لدِمائه، الأمر الذي فسّره الكثيرون بأنّه قد يأتي باستِهداف قوّات أمريكيّة على أرض مسرح الجريمة، أيّ العِراق.
***

هُناك مثل عربي يقول إنّ “السكّين وصَل إلى العظم”، بمعنى أنّ الصّمت لم يَعُد مُجديًا ولا بُدّ مِن الرّد دِفاعًا عن النّفس، وهو دفاعٌ تُشرّعه كُل القوانين والشرعيّات الوضعيّة والربّانيّة.
الأيّام والأسابيع المُقبلة ربّما تكون أسابيع المُواجهة والرّد على هذه الاستِفزازات الإسرائيليّة الأمريكيّة التي تُراهن على صمت الطّرف الآخَر، وهذه ليست “تمنّيات” بقدر ما هي قراءة للواقع ولما بين سُطور ردود الفِعل، لأنّ هذه الهجمات العُدوانيّة تأتِي في إطار مُخطّطات التّجويع لإذلال الشّعوب ودفعها إلى الثورة لتغيير الأنظمة أو تأييد أي تدخّلات خارجيّة لإنجاز هذه المَهمّة مثلما حدَث في العِراق قبل الغزو، ولا نعتقد أنّ قِيادات محور المُقاومة ليسَت على درايةٍ ووعي بمِثل هذه المُخطّطات “الشيطانيّة”.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام

GMT 09:34 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

فيضانات مُدمرة تجتاح جنوب تركيا وتوقع قتلى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib