إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم.. ما هو؟

المغرب اليوم -

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في الحديث المُطوّل الذي أجرته صحيفة “ميدل إيست آي” الإلكترونيّة مع السيّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وجرى نشره أمس، ركّز السيّد هنية على المُصالحة المُفاجئة بين حركة “فتح” و”حماس”، والأسباب التي دفَعت الرئيس محمود عبّاس لتغيير مواقفه السّابقة، والإقدام عليها بعد سنواتٍ من القطيعة والتّلاسن الإعلامي المُتبادل الذي خرج عن كُل الأصول

السيّد هنية أورد ثلاثة عوامل يعتقد أنّها دفعت الرئيس عباس لتغيير موقفه من حركة “حماس” والدّخول معها في تحالفٍ يقول إنّه استراتيجيّ، وعلى أساس اتّفاقات مُحكَمة أبرز مضامينها إجراء انتخابات تشريعيّة ثمّ رئاسيّة، دون تحديد أيّ آليّات مُوحّدة للتّنظيمين، ودون أيّ إشارة للمُرشّح المُتّفق عليه في الانتِخابات الرئاسيّة.

الأسباب الثّلاثة تتلخّص في خسارة الرئيس عبّاس جميع رِهاناته على السّلام، والثّاني شُعوره بالإهانة الشخصيّة من قِبَل الإسرائيليين والأمريكيين الذين راهن عليهم مُنذ توقيع اتّفاق أوسلو قبل 27 عامًا، والثّالث اتّفاقات التّطبيع التي وقّعت عليها دولتا الإمارات والبحرين ورفضت الجامعة العربيّة إدانتها بطلبٍ فِلسطينيّ.

السبب الرّابع و”الأهم” الذي لم يذكره السيّد هنية، هو البُنود السريّة التي وردت في هذه الاتّفاقات التطبيعيّة، وتَنُص على تغيير القِيادة الفِلسطينيّة الحاليّة، والإتيان بقيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ بمُباركةٍ إسرائيليّة، أمريكيّة، عربيّة (من الدّول المُطبّعة) يتردّد أنّه سيكون على رأسها النّائب محمد دحلان المفصول من حركة “فتح”، والمُقيم حاليًّا في الإمارات، أحد أبرز المُرشّحين لقِيادتها.
***

هذا التّقارب بين حركتيّ فتح وحماس الذي جرى تعزيزه بعقد اجتماع لقادة فصائل فِلسطينيّة مُعظمها ليس له أيّ تمثيل على الأرض، جدّد شرعيّة مُنتهية الصلاحيّة للرئيس عبّاس، ودون أن يكون هُناك أيّ مُقابل غير إجراء انتخابات تحت الاحتِلال الإسرائيلي ومشروطة بمُوافقة المُحتل، سواءً على إجرائها أو النّتائج التي يُمكن أن تتمخّض عنها، ناهِيك عن تقديم أيّ ضمانات بمُراجعةٍ حقيقيّةٍ للنّهج السّابق، وتعهّدات بعدم نقض هذه الاتّفاقات نتيجةً لضُغوطٍ أو مُغريات أمريكيّة.

بمعنى آخر أن حركة “حماس” ألقت بطوق النّجاة للرئيس عبّاس في وقتٍ كان يُواجه فيه عُزلة عربيّة وأمريكيّة، وحتّى فِلسطينيّة غير مسبوقة، ودُون أن تكون المُصالحة تقوم على أرضيّة المُقاومة الحقيقيّة للاحتِلال.

جميع القِيادات الفِلسطينيّة، ابتداءً من الحاج أمين الحسيني، ومُرورًا بالسيّد أحمد الشقيري مُؤسّس منظّمة التّحرير وجيشها، وانتهاءً بالرئيس ياسر عرفات وخليفته عبّاس، لم تأتِ عبر صناديق الاقتراع، وإنّما بسبب إرثها المُقاوم أوّلًا، وإذا تبخّر هذا الإرث، مثلما يحدث حاليًّا في الضفّة الغربيّة، فإنّ الشرعيّة مَنقوصة، إنْ لم تَكُن معدومة.

جميع القِيادات التي حاولت دولة الاحتِلال الإسرائيلي فرضها على الشّعب الفِلسطيني، بطُرقٍ مُباشرةٍ أو غير مُباشرة (روابط القرى) مُنيت بالفشل، والرّفض، والاحتِقار، وانتهت قيادتها منبوذةً بتُهمة الخيانة مِن قِبَل الشّعب الفِلسطيني، وأيّ قِيادة مُماثلة، ومهما ضخّت مِن مِليارات خليجيّة لتمرير صفقة القرن ستُواجَه بالشّيء نفسه إن لم يَكُن أخطر.

اتّفاق أوسلو كان المُفرِّخ لكُل الاتّفاقات التطبيعيّة العربيّة، وإسقاطه لا يتم بإلغائه، وكُل ما تفرّع عنه من مُؤسّسات، وإنّما بتبنّي البدائل النّقيضة له أيضًا، والعودة إلى الينابيع الأولى للحركة الوطنيّة الفِلسطينيّة لأنّه كان أكبر وصمة عار في تاريخ الشّعب الفِلسطيني.

الديمقراطيّة التي تنمو تحت حِراب الاحتِلال، وفي ظِلّ التغوّل الاستِيطاني “أُكذوبةٌ” كُبرى، ولا يُمكن أن تُنتِج قيادة مُستقلّة ذات سيادة، تقود تحرّكًا شعبيًّا مُقاوِمًا نحو التّحرير “الكامِل” للتّراب الفِلسطيني المُحتل.

و”إسرائيل” تُريد قيادة عميلة مُتواطِئة تُحافظ على الواقع الحالي المُهين، وتُوفّر الأمن لمُستوطنيها، فهذا هو مفهومها الوحيد للديمقراطيّة الفِلسطينيّة، ولو كان لها أدنى شك بأنّ الانتِخابات المُقترحة ستأتي بقِيادةٍ مُقاوِمةٍ فإنّها لن تسمح بهذه الانتِخابات ولا بالمُصالحة بين حركتيّ “فتح” و”حماس”.

لِنَكُن صُرحاء، ونقول إنّ أعظم إنجاز حقّقه حُكماء صهيون، هو إيقاع منظّمة التّحرير والشّعب الفِلسطيني في مِصيدة اتّفاق أوسلو، وأكبر خطايا هذا الاتّفاق وكوارثه خلق جيش مُكوّن مِن 180 ألف موظّف في السّلطة، بات تأمين رواتبهم كُل آخِر شهر مُهمّة تتقدّم على كُل الاعتِبارات الوطنيّة الأُخرى، والتّنسيق الأمني الذي كان، وما زال، يعني وأد المُقاومة الفِلسطينيّة، والتجسّس على الشّعب الفِلسطيني لمصلحة أمن الاحتِلال، واستِقراره، وحِماية مُستوطنيه.

نُؤكّد هُنا، حتى لا يُساء فهمنا، أنّنا مع الوِحدة الوطنيّة الفِلسطينيّة، والمُصالحة بين كُل ألوان الطّيف الفِلسطيني، ونعتبر إلغاء اتّفاقات أوسلو وما يُقال عن وقف التّنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، كلّها خطوات مُهمّة، ولكنّنا نسأل عن الخطَوات “العمليّة” القادمة على الأرض، وعن أسباب تجاهل الشّعب الفِلسطيني من حيث غِياب أيّ تحرّك لوضعه في الصّورة كاملةً والاستِماع إلى وجهةِ نظره.
***

علينا أن نعترف بأنّ تخلّي منظّمة التحرير عن المُقاومة، وصِداماتها مع فصائلها وشيطنتها، واتّهامها بالخِيانة وخدمة الاحتلال، في ذروة المُفاوضات العبثيّة والرّهان على أمريكا، هو الذي دفع بعض الدول العربيّة إلى الهرولة إلى القُدس المحتلّة، وتوقيع اتّفاقات الخِيانة، وتخلّي الجامعة العربيّة عن القضيّة الفِلسطينيّة بالطّريقة التي شاهدناها.

ما يُطمئنّا وسط حالة الإحباط و”الغُموض” الحاليّة التي يعيشها أكثر من عشرة ملايين فِلسطيني في الوطن والمهجر وقضيّتهم، أنّ سِلاح المُقاومة في قِطاع غزّة ورجاله ما زالوا شوكةً مسمومةً في حلقِ الاحتِلال، ورِهاننا الأبدي على هؤلاء حتى تعود الأرض الفِلسطينيّة لأصحابها دونَ أيّ نُقصانٍ.

سُؤالٌ أخير وهو: لماذا لم نرَ حتى الآن أيّ تغيير مُلزِم في العقيدة التفاوضيّة كحلٍّ وحيد للقضيّة الفِلسطينيّة، ولم نسمع عن الإفراج عن أسيرٍ واحدٍ في سُجون الحركتين في الضفّة والقِطاع، ولم نقرأ نبأ واحدًا يقول إنّه جرى تعيين دبلوماسي أو غفير، أو سفير واحد، حتّى في سفارة سيريلانكا، من غير جماعة السّلطة وبِطانتها، واللّيلة السّعيدة تظهر بشائرها من العصر مِثلَما يقول المثَل الفِلسطيني.

خِتامًا نقول إنّنا كُنّا، وما زِلنا، نتوقّع أن تُؤدّي هذه المُصالحة، وإلقاء عجلَة الشرعيّة والإنقاذ بالتّالي للرئيس عبّاس إلى جرّه إلى مُربّع هذه المُقاومة، وليس العكس، حيث تُشير بعض المؤشّرات الأوّليّة، وسنظل في حالة انتظار، ونأمَل أن نكون مُخطِئين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib