تحية للمرأة في الحرب والتنمية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

المغرب اليوم -

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

بقلم - أمينة خيري

كل يوم هو يوم المرأة. لكن شهر مارس أصبح شهر المرأة لأسباب، بعضها معروف؛ مثل كونه شهر تخلي الشتاء عن قسوته، أو لأن الاحتفاء بالأم يكون في الربيع، أو لأن منظمة الأمم المتحدة، حين اختارت يوماً للاحتفاء بنساء العالم، اختارت يوماً في مارس. والبعض من الأسباب يعود إلى إحساس كوني ما، يصعب تفسيره بارتباط أجواء مارس بنساء العالم.

هذا العام، تعاود الأمم المتحدة الحديث عن ضرورة تحقيق المساواة، والتي أصحبت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وهي محقة تماماً في الربط بين حقوق النساء والفتيات في شتى النواحي، وبين بناء اقتصادات مزدهرة وعادلة.

لكن المنظمة الأممية ربطت بين ما أسمته بـ «النقص المثير للقلق» في التمويل، مع عجز هائل في الإنفاق السنوي على تدابير المساواة، مقدرة قيمته بنحو 360 مليار دولار، وبين عرقلة تحقيق المساواة المنشودة. وذيلت مطالباتها بالتأكيد على أنه «حان وقت التغيير»، عبر الاستثمار في المرأة، لتسريع وتيرة التقدم.

وتيرة التقدم لا يمكن تعميمها في أرجاء الأرض. وواقع الحال يشير إلى أن المنطقة العربية ونساءها، تنتهج وتيرة ذات خصوصية. هذه الخصوصية لم تعد فقط عادات وتقاليد وثقافة ورؤى يجب أن تؤخذ في الاعتبار، بل أضيفت عليها أعباء صراعات الإقليم وحروبه، جنباً إلى جنب مع ما تحرزه دول عدة، رغم أنف المصاعب، من إنجازات تُكتب بحروف من نور وذهب للمرأة العربية.

في شهر المرأة، لا يسعنا إلا النظر إلى ما تكابده المرأة الفلسطينية في غزة. صحيح أن الجميع في حرب القطاع يواجه مآسي ونوازل يدمى لها قلب ما بقي من الإنسانية، إلا أن ما تواجهه المرأة في حرب القطاع متشعب ومتنوع. بالإضافة إلى بديهيات التعرض للقصف والقتل في حرب ضروس.

وبالإضافة إلى فقدان الزوج والأهل والأبناء، فهي ما زالت ربة البيت المسؤولة عن إعداد وجبة ورعاية الصغار، وطمأنة الزوج، مع النزوح الدائم، والعيش في أحلك الظروف وأصعبها. ويضاف إلى ذلك مشكلاتها النسائية، من أمراض تتطلب رعاية طبية غير موجودة، وولادة بلا رعاية، والقائمة تطول.

وتنضم للقائمة نساء وفتيات اليمن، وإلى حد ما سوريا، بعد ما يزيد على عقد من الحرب والدمار، وكذلك ليبيا، وقبلها العراق، وحالياً السودان، وفي كل هذه الدول تتحمل المرأة – شأنها شأن الرجل – عبء الصراع، مضافاً إليه كونها امرأة.

المسألة ليست ضعفاً يتعلق بالأنثى، التي تظهر في الحروب والصراعات شجاعة وجلداً ربما يفوق الرجال، وذلك للحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار النفسي والعصبي والمادي، لا سيما في ظل غياب رب الأسرة، ولكن لأنها الأكثر عرضة للفقر والتهميش والاعتداء، لا سيما ذات الطابع الجنسي.

وفي شهر المرأة، لا تذكر المرأة العربية في أماكن الصراع والمعاناة فقط، ولكن تسلط عليها أضواء النجاح والإنجاز، وتحقيق ما كان ينظر إليه حتى الأمس القريب باعتباره معجزات أو خيالات.

المرأة في الإمارات ومصر والسعودية، على سبيل المثال لا الحصر، حققت في السنوات القليلة الماضية ما يفرض نفسه أمامنا، لا للاحتفاء فقط، ولكن للتذكرة والتشجيع على المضي قدماً.

في مصر، كانت المرأة المصرية في صدارة التصدي لجماعات مجرمة، أرادت أن تحكم باسم الدين، بغرض سرقة البلاد، وتغييب عقول العباد. ثم ظلت في القلب من عملية إعادة البناء، وأظهرت من الجلد والقوة في الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ما يستحق الكتابة في دفاتر العزة والإصرار.

وفي الإمارات، تسير المرأة الإماراتية إلى الأمام في خطوات واثقة، مدعومة ومدفوعة بقيادة سياسية، وضعت المرأة في قلب التنمية منذ اليوم الأول. والنتيجة، أصبحت الإمارات نموذجاً ريادياً لتمكين المرأة في كافة المجالات، فعلاً لا قولاً.

وفي السعودية، عوضت المرأة في سنوات قليلة، ما فاتها على مدار عقود، وهو ما وصفته «منظمة العمل الدولية» بـ «التقدم المثير للإعجاب»، وذلك بدعم كامل من القيادة السياسية.

في شهر المرأة، تحية لها في السلم والحرب، سواء كانت تجاهد من أجل البقاء، أو تجاهد من أجل التميز والارتقاء. تظل المرأة عنواناً للحياة والعطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للمرأة في الحرب والتنمية تحية للمرأة في الحرب والتنمية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib