من هم أبطال غزة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

من هم أبطال غزة؟

المغرب اليوم -

من هم أبطال غزة

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

أبطال حرب غزة كثيرون. هم الـ2.2 مليون امرأة ورجل وشاب وطفل من أهل القطاع الذى اكتسب عن جدارة مسمى «أكبر سجن مفتوح فى العالم». هذا الجيش المكون من نساء ورجال وشباب ومراهقين وأطفال ورضع من المدنيين العزل الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها فى حرب ضروس مجنونة بكل المقاييس. هذه الجموع الغفيرة التى ظلت مرابطة فى بيوتها حتى اشتد القصف لدرجة تحويل أحياء بأكملها إلى تلال من الركام. إنها الجموع الموثق نزوحها من شمال القطاع إلى جنوبه عبر صور وفيديوهات. إنهم الأحفاد الذين يدفعون الجدات والأجداد بكراسٍ متحركة قاطعين مسافات طويلة، والـ«سوبر مام» التى حولت كراسى الأطفال إلى عربات تجرها وفيها أطفالها بينما تحمل حقيبتين صغيرتين على كل كتف، والعائلات التى حملت مرتبة وبطانية وحقيبة صغيرة فيها أقل القليل من الملابس ووضعتها على عربة يجرها حمار وجلست فوق ما تبقى من ممتلكاتها. إنهم آلاف العائلات المكتظة فى المدارس التابعة لـ«أونروا» والتى ستبقى صورها بأسوارها الزرقاء وآلاف القطع من الملابس المنشورة عليها ومئات الأطفال وجدوا طريقة ما للعب فى الفناء الضخم قبل أو بعد إلقاء قذيفة فى منتصفه. إنهم هذا الجيش الجرار من الشباب والمراهقين (75 فى المائة من سكان غزة تحت سن الـ25 عامًا) الذين يهرعون فى ثوانٍ صوب الحى أو العمارة أو المبنى الذى تم قصفه ودكه فى محاولة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض بأيديهم وإخراج من تيسر إخراجه من شهداء بجهود وإمكانات أقل ما يمكن أن توصف به هو البدائية المعضدة بالمروءة. إنهم هؤلاء الشباب الذين يحملون رجالًا ونساءً وأطفالًا لا يعرفونهم بين أيديهم وهم غارقون فى دمائهم ويهرعون بهم ركضًا إلى مستشفى لم يخرج بعدْ من الخدمة، بعدما تعذر عمل جزء كبير من سيارات الإسعاف.

وعند طواقم الإسعاف نتوقف قليلًا. هؤلاء الأبطال الذين ظلوا يقطعون أحياء غزة جيئة وذهابًا فى رحلات مكوكية مأساوية استجابة لنداء استغاثة هنا أو بعد تناقل أخبار قصف هناك. حتى مع انقطاع الاتصالات وقرب نفاد الوقود ما زالوا يتربعون على عرش البطولة بجهودهم الجديرة بأعلى جوائز وألقاب الإنسانية. فكل من هؤلاء لديه أسرة وأب وأم وزوجة وأبناء ربما لا يعلم عنهم الكثير أثناء عمله. الكثيرون منهم فوجئوا بأفراد من أسرهم ضمن المصابين أو الشهداء. ورأينا بعضهم ينهار بكاءً لهول ما رأى وحمل. إنهم هذا الجيش الجرار من الأطفال (نحو أربعة أطفال فى كل أسرة) الذين لم يكتفوا برؤية الأهوال، بل وجدوا أنفسهم مفعولًا به رئيسيًا فيها. طفل واحد يُقتَل كل 15 دقيقة، و40 فى المئة من مجموع من استشهدوا منذ اندلاع الحرب أطفال، بواقع 4300 طفل، بالإضافة إلى تقديرات بوجود 1500 طفل تحت الأنقاض.

أخيرًا وليس آخرًا، الأطفال الخدج الذين انفصلت عنهم أجهزة الحضانات فماتوا قبل أن يفتحوا عيونهم فى قائمة الأبطال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم أبطال غزة من هم أبطال غزة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib