عباس و الخطة ب
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

عباس و الخطة "ب" ...

المغرب اليوم -

عباس و الخطة ب

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

ما إن أعلنت السلطة الفلسطينية نيتها تغيير الحكومة، حتى انفجرت التصريحات المختلفة، بعض قال إن القضية ليست في تغير الوجوه، بل في تغيير المنهج! لكن لم يتبرع أحد بوضعنا في صورة المنهج الذي يقترح. مع إعلان تغيير الحكومة عادت نغمة أنه يجب التخلص من محمود عباس، في تناقض واضح بين التفرقة بين الأشخاص، والمنهج، هو دليل إلى علو الصوت الشخصي بدلاً من الموضوعي.

تزامن ذلك الإعلان مع عقد مؤتمر أو تجمع للفصائل الفلسطينية في موسكو، وهو العنوان الخطأ في الوقت الخطأ، فيما أوراق القضية معظمها، إن لم يكن كلها، في الغرب (أوروبا وبخاصة الولايات المتحدة)، والذهاب إلى موسكو في هذا التوقيت هو عمل خارج نطاق التوقيت الصحيح على الأقل، فبين موسكو والغرب حرب شعواء بالنار والحديد والتجارة والمقاطعة، والذهاب إلى هناك يعني ضمن ما يعنيه الانحياز في تلك المعركة والتي ليس للفلسطيني فيها ناقة ولا جمل، كما أنه ليس لدى موسكو اليوم ما تقدمه على الصعيد الدولي، كونها محاصرة وغير قادرة على التأثير.

لم يتبرع أحد ممن استمعت إليهم في الحوارات المختلفة على وسائل الإعلام بوضعنا في صورة الخطوط العريضة للمنهج الذي يجب أن يُتبع، لذلك كمواطن مهتم بالقضية وبإفرازاتها السامة في الجوار، أتبرع بوضع منهج وخلاصته اتباع المدرسة الغاندية، وهو تعبير منسوب إلى ألمهاتما غاندي، وصراعه لتحرير بلده الهند من المستعمر، ومنهجه السلمي في ذلك.

الرجل نشأ وتعلم في جنوب أفريقيا في بداية القرن العشرين، وشاهد ما يفعله المستوطن الأوروبي في الشعب المحلي الأسود، وعلى الرغم من أن الجالية الهندية في جنوب أفريقيا كانت الوسيط بين البيض والسود هناك، حيث كانت تملك التجارة وبعض الأعمال المكتبية والفنية، إلا أن غاندي وجد أن التعامل الفوقي للبيض أمر لا يطاق، وهكذا عاد إلى بلده الهند التي كانت ممزقة سياسياً وعرقياً من أجل، أولا توحيدها ضد المستعمر، وثانياً تخليصها من المستعمر، إلا أن ما حمله من جنوب أفريقيا هو فكرة مركزية "أن الكفاح ضد مستوطن أو مستعمر مدجج بالسلاح يجب أن يكون سلمياً"، فكانت معركته الأولى هي التوحيد، وقد جمع حوله نخبة هندية تقريباً من كل الملل المعروفة، على رأسها الهندوس والمسلمون، ثم قراءة الواقع قراءة صحيحة، فالصراع مع المستعمر إن أخد طريق العنف (السلاح) فإن الأخير يملك من العدة والعتاد ما يفوق ما يمكن أن تملكه الحركة الوطنية الهندية، وذلك سوف يسبب مذابح وفي طريقها تأخذ الصف الوطني الهندي إلى التفكك، فقرر أن يكون الكفاح سلمياً ولا ترفع بندقية واحدة ضد المستعمر حتى لو فتح مدافعه على الجماهير.

كان رد المستعمر هو الحصار الاقتصادي لأنه لا يستطيع أن يقتل عشرات آلاف العزّل، فاتخذ غاندي ورفاقه الرد الاقتصادي المضاد، فعندما رفعت ضريبة الملح على السكان، قاد مسيرة طويلة إلى البحر، لإنتاج الملح للجمهور بيد الجمهور نفسه!

قراءتي لموقف السلطة العملي أنها تريد أن تأخذ ذلك الطريق السلمي، هو صعب وخطر، ولكنه الطريق المتاح في ظل التوازن في العتاد، إلا أنها لم تعلن ذلك بكل وضوح ولم تضع له خطة ممكنة التنفيذ، بسبب تلك المزايدات التي تأتي من قوى فلسطينية اتخذت "المراهقة السياسية" طريقاً للشعوبية، والمظلومية لاستدرار العواطف، من دون التبصر في الممكن، وخلفت وراءها جيشاً من المقتنعين بأطروحات، ساعدها في ذلك فقر المعرفة من نخبها من جهة، وعمق آلام الجمهور وشعوره بالغبن من جهة أخرى.

إلا أن القيادة هي شجاعة، لنا في الصراع المصري بعد ثورة عام 1919 مع البريطاني المحتل، مثال آخر، فقد قررت نخبه آن ذاك، أولاً تأكيد وحدة الهلال والصليب، وثانياً إشراك أكبر عدد من الجمهور في الصراع السلمي من أجل التحرير، والذي طال أمده، ولكنه حقق غالباً بالعمل السلمي، لا العسكري، نتائجه المرجوّة.

ظروف القضية الفلسطينية وملابساتها تتطلب العمل السياسي السلمي، هي ليست في جبال الجزائر، ولا في غابات فيتنام، كلتاهما وأمثالهما تحقق لهما شرطان، بيئة جغرافية مساندة، وقوى داعمة متصلة على الأرض (جبال الجزائر) كانت لها معسكرات خلفية في الأرض المغربية، وغابات فيتنام كانت خلفها الصين المتصلة أرضاً.
فالنموذج الذي يتوقع أن ينجح في صراع الفلسطينيين ليس الصراع بالسلاح، ولكن الصراع بالوحدة معززة بعمل سلمي إيجابي، يهجر المظلومية ويتجه إلى الإيجابية وبعض تجاربهم تدل إلى ذلك.

على سبيل المثال، عاد عدد وازن من الفلسطينيين إلى أرضهم بعد اتفاق أوسلو، وبنوا جامعاتهم ومستشفياتهم، كما تقدمت قضيتهم بعد الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان جلها عملاً شعبياً قريباً إلى المقاومة السلمية وباشتراك الجميع.

توازن القوى الذي لا يريد أن يراه البعض، هو ليس مع القوة العسكرية الإسرائيلية فقط، ولكنه مع الصهيونية المسيحية، بخاصة في الولايات المتحدة، وفكرة الهولوكوست والعداء للسامية في الأوساط الأوروبية، تلك الجدران النفسية والفكرية التي تطغى في الرأي العام الغربي، هي التي تجعل التعاطف مع تلك الجثث والضحايا في غزة في أقل مستوياتها، كما تجعل المناصرة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا للصهيونية في أعلى مستوياتها، رغم ما يجري أمامها من مجازر.

الحاجة إلى تخفيض وازن في نسبة المزايدات مطلوب اليوم من النخب الفلسطينية، بخاصة بعد تجربة غزة الدامية، والتي اعتقدت بعض الفصائل أن هناك قوى في ما عرف بمعسكر المقاومة سوف تسندها بالفعل لا بالكلمات، بالنار لا بالعواطف، وتبين أنها كلمات فقط للاستهلاك، وفي أحسن الأحوال من أجل أجندات ليست لها علاقة بتحرير فلسطين!

الخطة "ب" يجب أن تعلن ويعمل بها جهراً، وعلى رأس تنفيذها التحرر من القوى التي تدعي المساندة والاعتماد على النفس وعلى شارع عربي ما انفك مؤيداً للحق الفلسطيني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس و الخطة ب عباس و الخطة ب



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib