إسرائيل ـ إيران والتغير الاستراتيجي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

إسرائيل ـ إيران... والتغير الاستراتيجي

المغرب اليوم -

إسرائيل ـ إيران والتغير الاستراتيجي

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

يبدو أننا أمام تحول استراتيجي في التعامل الإسرائيلي مع النظام الإيراني، ليس فيما يتعلق بالملف النووي وحسب، وإنما للرد على «البطولات المزيفة» لطهران، حيث استغلال الميليشيات، ومنها «حزب الله» و«حماس»، بالمنطقة.
عملية استهداف منشآت إيرانية في أصفهان من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية، انطلقت من داخل إيران نفسها، وحسب المعلومات المتوافر إلى الآن، يعني أن هناك تحولات استراتيجية، من شأنها أن تؤدي إلى متحولات حقيقية.
والتحولات الاستراتيجية التي يمكن رصدها، هي أن خطة «استهداف رأس الأخطبوط» الإسرائيلية، والتي تعني ضرب الرأس الإيراني، وليس أذرع الميليشيات، قد فعلت، ولم نعد نرقب «حرب الظل» التي كنا نشهدها من الإسرائيليين من قبل.
صحيح أن استهداف منشآت نظام الملالي في أصفهان، من قبل الإسرائيليين، عملية نوعية ونقلة بالاستهداف الإسرائيلي للمشروع النووي الإيراني، لكنها أيضاً تأتي مع عودة بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء.
وحدثت بعد اجتماعات إسرائيلية أميركية حول الملف النووي الإيراني، وبعد اجتماع غير معلن، كشفت عنه بعض الصحف الأميركية مؤخراً، لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في إسرائيل.
وهذا الاجتماع لا يعني أن هناك معلومات واضحة عن ضوء أخضر أميركي، لكن الضربة الإسرائيلية لأصفهان تأتي بعد مناورات عسكرية إسرائيلية أميركية ضخمة، قبل أسبوع تقريباً.
وكل ذلك لا يمكن تجاهله بالطبع، إلا أن اللافت أيضاً هو أن الضربة الإسرائيلية للمواقع في أصفهان جاءت بعد الأحداث التي أودت بحياة فلسطينيين وإسرائيليين، مما يعني أن تحولاً استراتيجًيا في الموقف الإسرائيلي يعتمد على الرد مباشرة في الأراضي الإيرانية، وليس الرد على الميليشيات.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن فيديو يروج الآن لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بينيت، الذي استمر بمنصبه عاماً واحداً، قوله: «إنه قرر وضع بطاقة ثمن، والضرب داخل إيران؛ رداً على أي هجوم على الإسرائيليين أو اليهود في أنحاء العالم جميعها».
وقال بينيت: «الجنود يموتون على الحدود»، في حين أن القادة الإيرانيين «يجلسون بهدوء في طهران، ونحن لا نفعل شيئاً لهم».
وقامت إسرائيل من قبل بتصفية أحد القيادات الأمنية، داخل إيران، الذي كان يخطط لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في تركيا.
وعليه فإن العملية الإسرائيلية في أصفهان، وعبر طائرة مسيرة من الداخل الإيراني، تقول لنا إن إسرائيل تخترق الأجهزة الأمنية الإيرانية تماماً. والحديث عن استهداف مصانع صواريخ باليستية، أو مصانع طائرات مسيرة، يعني أن إسرائيل تتحرك أيضاً وفق الأجندة الأوروبية.
والأوربيون الآن تحت ضغوط حقيقية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، ورغم تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل التي لاقت استهجاناً، حيث يقول إنه لا يمكن تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابية من دون حكم محكمة أوروبية.
خلاصة القول، نحن أمام تحول استراتيجي إسرائيلي في التعامل مع النظام الإيراني، ووسط تصريحات أميركية متزايدة عن انعدام فرص الاتفاق النووي، الآن. وبالتالي فإن ذلك يقول لنا إننا على أعتاب مواجهات مختلفة، تبدو إيران هي الأضعف فيها، وخياراتها كلها انتحارية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ـ إيران والتغير الاستراتيجي إسرائيل ـ إيران والتغير الاستراتيجي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib