ما بعد هنية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ما بعد هنية

المغرب اليوم -

ما بعد هنية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

طريقة، ومكان، وتوقيت، اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية هو القصة والرسالة، وما بعد اغتياله شيء، وما قبله شيء آخر. وسيان ردت إيران نفسها، أو عبر ميليشياتها، على مقتل هنية، فإن الوقائع الآن تتغير، وإلى ما يريده نتنياهو.

تأمل عزيزي القارئ هذا الاقتباس لفهم المقصود: «الولايات المتحدة قوة عظمى. ومع ذلك، لم تتمكن لمدة تسعة أشهر من التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس). الآن، مع اغتيال زعيم (حماس) إسماعيل هنية يوم الأربعاء، بدا أن العداء الدموي بين الاثنتين يتعمق، حيث يقف صانعو السلام الأميركيون على الهامش».

هذا الاقتباس ليس حديث أحد الأطراف الفلسطينية، ولا هو رأيي، وإنما من مقدمة مقال صحافي «واشنطن بوست» ديفيد إغناتيوس، وهو ما يؤكد ما سبق أن نشرته هنا، في 28 يوليو (تموز)، قبل أسبوع، وبعنوان: «الآن أعينكم على نتنياهو».

ملخص مقالي السابق أن نتنياهو، وبعد زيارة واشنطن الأخيرة، وانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، لم يعد يكترث لأحد، ولا حتى للإدارة الأميركية، وسيتصرف كيفما شاء، وحتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

نتنياهو أدرك أن الموازين اختلت بواشنطن مع انسحاب بايدن، وباتت لديه عدة أهداف، ومنها، تأكيد زعامته الداخلية، ورسم، أو قل فرض، خريطة طريق جديدة على الرئيس الأميركي القادم، فإذا كانت كامالا هاريس فهذا يعني أنها ستجد واقعاً عليها التعامل معه.

وفي حال كان الرئيس هو ترمب، فيكون نتنياهو قد مهد له خطة عمل لتنفيذها. ومن الواضح أن نتنياهو تعلم كثيراً من طريقة تفكير ترمب، تحديداً عملية اغتيال قاسم سليماني، وسار على خطاه في اغتيال شخصيات غير متوقعة كان يعتقد أنها خط أحمر، مثل هنية، وفي إيران.

حسناً، قد يكون هناك رد فعل إيراني، أو من قبل ميليشيات إيران بالمنطقة، إلا أن ذلك لا يهم نتنياهو إطلاقاً كونه يخدم أهدافه تماماً، وأهم أهدافه تلك؛ التصعيد، لأن استراتيجية نتنياهو الواضحة الآن هي ضرب «أذرع الأخطبوط» كما كان يقال سابقاً.

وإما أن تواصل إيران «الصبر الاستراتيجي»، أو الردود الشكلية، أو جر واشنطن وطهران لمواجهة عسكرية، وهذا الهدف الأهم لنتنياهو الآن، وأكثر من أي وقت مضى، ولذلك خاطر بكشف قدرات استخباراتية لم تكن إسرائيل تخاطر بها سابقاً، خصوصاً عملية اغتيال هنية بطهران.

والسؤال الآن: ماذا عن «حماس»؟ أعتقد أن الأستاذ عبد الرحمن الراشد لخَّصها بكل اقتدار بمقال «هنية ضحية للسنوار»، الذي ذكّر به بحقيقة مغيبة إعلامياً، وهي أن السنوار وهنية كانا في تنافس وخصومة، لكن لب الحديث هو الاقتباس التالي من المقال.

حيث يقول الراشد: «مستقبل (حماس) قضى عليه نتنياهو والسنوار، وأصبحت الحركة وكذلك قطاع غزة ضحية لحسابات المتطرفين، ومعهم طهران التي قرَّرت في أواخر العام الماضي، أن تجرّبَ تغييرَ قواعد اللعبة الفلسطينية ومنع قطار المصالحات الإقليمية».

وهذا صحيح تماماً، وهذا ما يريده نتنياهو تحديداً، وحتى الخامس من نوفمبر، ولذلك ما بعد اغتيال هنية مختلف تماماً عما قبله.
كُتّاب الشرق الأوسط
المزيد
الأكثر قراءة

    اليوم
    الأسبوع

1
أميركا: عاصفة مدارية «تهدد الأرواح» تتجه نحو فلوريدا
2
إنقاذ أميركية ربطها زوجها في شجرة بالهند 40 يوماً
3
مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقتل اثنين من أعضاء المكتب السياسي لـ«حماس» و3 قادة عسكريين في غارة بغزة
4
«الحرس الثوري» الإيراني: هنية اغتيل بصاروخ قصير المدى
5
7 نصائح لإراحة العين من التصفح المفرط للشاشات

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد هنية ما بعد هنية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib