أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية

المغرب اليوم -

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

هناك أزمة ثقة حقيقية في المنظمات الدولية، خصوصاً بمنطقتنا، سواء كانت مراكز أبحاث وفكر، أو منظمات اعتبارية تمتد مكانتها وقوتها من القوانين الدولية. وهي أزمة ثقة عميقة، وتزداد على مدى الأيام والأحداث.

هنا مثال صارخ، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشف تحقيق صحافي قامت به «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور» الأميركية عن اختراق إيران لبعض مراكز الفكر وصنع القرار السياسي بواشنطن من قبل مجموعة من المحللين المحسوبين على طهران.

حيث استطاع المحللون، ومهمتهم تحسين صورة طهران والتشويش على منتقديها بواشنطن، الوصول إلى مراكز مرموقة، وشكّلوا فريق «خطة خبراء إيران»، أو «شبكة الشباب»، وسط تساهل أميركي، خصوصاً من الديمقراطيين، وقت انطلاق المفاوضات النووية.

اليوم، وبعد خمسة أشهر، أظهر تحقيق جديد أجرته «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور»، أن الحكومة الإيرانية شكّلت تحالفاً سرياً مع «مجموعة الأزمات الدولية»، أثناء فترة رئاسة باراك أوباما، واستخدمت هذا المركز البحثي البارز للضغط على الحكومة الأميركية بالملف النووي.

وحصلت «إيران إنترناشيونال» على آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين أظهرت أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية.

وبحسب «إيران إنترناشيونال»، تظهر الوثائق إضافة إلى محادثات مع خبراء شاركوا في المفاوضات النووية أنه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العالمية عامي 2014 و2015، روَّج محللو «مجموعة الأزمات الدولية» لمواقف إيران.

ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم عام 2016، ولم يتم الإعلان عنها مطلقاً، وتظهر الوثائق أن مذكرة التفاهم بين مركز أبحاث الخارجية الإيرانية و«مجموعة الأزمات الدولية» قدمت إطاراً لـ«التفاعلات العلمية والأكاديمية» بغرض «تعزيز وتقوية الصداقة، والتفاهم المتبادل».

على أثر ذلك لعبت «مجموعة الأزمات الدولية»، طوال عقد من الزمن، دوراً مهماً بالمفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي، ورفع العقوبات عن إيران، وتقديم توصيات بشأن طهران إلى إدارات أوباما وترمب وبايدن والكونغرس.

ورغم كل ذلك لم تعلن «مجموعة الأزمات الدولية» قط أنها أبرمت اتفاقاً مع الخارجية الإيرانية، «ولم يذكر محللوها على الإطلاق، علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين الإيرانيين».

وأضف لكل ما سبق تقاعس بعض المنظمات الدولية مع ميليشيات إيران بالمنطقة، مثلاً قصة السيارات الأممية التي استخدمها «الحوثيون» باليمن، وكيفية تعامل الولايات المتحدة وبريطانيا مع الميليشيات الآن.

حيث أظهرت الأحداث الأخيرة، وبعد حرب غزة، أن القوات الأميركية والبريطانية تقوم بإشعار الميليشيات قبل القيام بالضربات الجوية، وهو ما يضعف أثر تلك الضربات، وبحال نفي ذلك يكفي التذكير بأن مواعيد الضربات محدد ومعلن سلفاً!

وبالنسبة للاختراق الإيراني للمنظمات الدولية، وتحت أنظار إدارة أوباما السابقة، أو بايدن الآن، فعلينا تذكر أن هذا التغاضي يتم حيال أخطر الملفات بمنطقتنا وهو الملف النووي الإيراني الذي يهدد كل المنطقة، وكذلك فرص الوصول للدولة الفلسطينية المنتظرة.

لذلك هناك أزمة ثقة خصوصاً بلحظات عدم اليقين الدولية، تحديداً حيال منطقتنا؛ أزمة ثقة حيال الغرب وتحديداً واشنطن، وأزمة ثقة في المنظمات الدولية ودوافعها، ومصداقيتها، والأمثلة كثيرة ومن شأنها أن تملأ كتباً، وليس صحفاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib