كلمات العرب «شبه» الخالدات

كلمات العرب «شبه» الخالدات

المغرب اليوم -

كلمات العرب «شبه» الخالدات

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

سوف أستعرض معكم أقوالاً متناثرة من كتب التراث، تلقي الضوء على الحياة التلقائية من حياة العرب الأوائل، وغالبية القائلين ليسوا معروفين، وسوف أعلق على بعضها، ومنها:
السخاء هو: إعطاء الأقل وإبقاء الأكثر، أما الجود فهو: إعطاء الأكثر وإبقاء الأقل، أما الإيثار فهو: إعطاء الكل من غير إبقاء شيء. لم أعرف في حياتي السخاء، ناهيكم عن الجود والإيثار.
وسألوا أحدهم: كيف أنت في دينك؟، فقال: أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار.
كما قال (الأصمعي): سمعت أعرابياً يقول: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، حزن لازم، وتعس دائم، وعقل هائم، وحسرة لا تنقضي.
وأعرض رجل عن شاتمه، فقيل له: ما لك لا ترد؟ فقال: والله لا أدخل في حرب الغالب فيها شر من المغلوب. بالنسبة لي ما أكثر ما دخلت في هذه الحروب وخرجت (معطوباً).
وهذا (أشعب) مر به أحدهم وهو يجر حماره، فقال له: لقد عرفت حماري يا أشعب ولم أعرفك، فجاوبه: لا عجب فالحمير تعرف بعضها.
ومن أحسن ما يحكى أن رجلاً كان مع أحد الصالحين، فمروا على جماعة يشربون الخمر، فقال الرجل: يا سيدي ادع على هؤلاء المجاهرين بالمنكر، فقال: اللهم كما فرحتهم بالدنيا، ففرحهم بالآخرة. فبهت الرجل، ولكن لم تمض مدة حتى اهتدى كل منهم وحسن حاله.
ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ مريض وجلس عنده مده طويلة، وطلب منه أن يوصيه، فقال له الشيخ: إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس - بمعنى (وريّني عرض أكتافك).
وصف أعرابي رجلاً ماجناً فقال: والله لو أبصرته عيدان القيان لتحركت أوتارها، ولو رأته مومس لطار خمارها. هذا ليس ماجناً فقط، ولكنه مغلّف (بكاريزما)، أين أنا منها؟!
جلس شيخ بين شابين فاتفقا أن يسخرا منه، فقال أحدهما: يا شيخ أأنت أحمق أم جاهل؟، فقال: أنا بينهما.
وذهب رجل إلى حفل، فأطال معه أصحاب الحفل، وتحدثوا في أمور القرآن ولم يطعموه شيئاً، فخرج متذّمراً وهو يقول: حفظوا كل ما في القرآن إلاّ سورة المائدة!!
دخل رجل مجنون يوماً إلى حمام عمومي، وكان يغير مئزره، فرآه (أبو حنيفة) الذي كان جالساً يتبخر في طرف الحمام، فأغمض عينيه، فقال له المجنون: متى أعماك الله يا شيخنا؟، فرد عليه: حين هتك الله سترك.
سأل أحدهم غلامه: أي يوم صلينا الجمعة في الرصافة؟!، ففكر الغلام طويلاً ثم قال: أظنه الثلاثاء يا سيدي. إنني لا أبتعد عن الغلام أو هو لا يبتعد عنّي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات العرب «شبه» الخالدات كلمات العرب «شبه» الخالدات



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib