عصر «الأرحام الصناعية»

عصر «الأرحام الصناعية»

المغرب اليوم -

عصر «الأرحام الصناعية»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

كثير من النساء العاملات في أوروبا وأميركا وبعض البلاد يلجأن إلى ما يسمى (الحمل البديل) – بمعنى أنه ما أن تتلقح بويضتها - حتى تزرع برحم امرأة أخرى، وبعد أن تلد يسمى المولود إلى أمه الحقيقية، مقابل مبلغ متفق عليه، واستغلت هذه الظاهرة امرأة هندية ذكية.
فأنشأت ما يسمى (مصنع الأطفال) تستغل فيه حاجات النساء الفقيرات للمال، فيؤجرن أرحامهن – حسب ما ذكرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
والمشروع هو خطوة جريئة من قبل الدكتور (نيانا باتل) لتطوير المركز الذي تديره حالياً، ويضم آلافاً من النساء الحوامل تدفع لك واحدة منهن مبلغ 5 آلاف يورو، رقم أنها تتقاضى هي ما يزيد على (27) ألف دولار مقابل كل طفل.
وكانت الدكتورة نيانا قد أشرفت على توليد أكثر من 6000 طفل لصالح عائلات عربية ميسورة، وكشفت لتلفزيون (بي بي سي) في برنامج وثائقي أنها تلقت تهديدات بالقتل، وتواجه اتهامات باستغلال الفقراء بهدف الربح.
وللقضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في البلاد الفقيرة، انتبهت (دولة المفاجآت) التي هي الصين (ما غيرها) إلى ذلك، وها هي في طريقها للتخلص نهائياً من أرحام الأمهات، عبر (أرحام صناعيه)، وهم يعدون ويبشرون بإنجاب أطفال سليمين ومكتملين جينياً من أي عيوب خلقية ومن دون أمراض وراثية، علماً بأن 3 - 5 في المائة حالياً يولدون مع عيوب جينية، نظام ذكاء صناعي يراقب الأجنة ونموها في تلك الأرحام الصناعية ويرعاها ويعتني بها حتى، وهذه تؤدي تلقائياً إلى اكتشاف العيوب الخلقية وأسبابها في وقت مبكر جداً من تطور الجنين، ما يتيح مجالاً للسيطرة عليها وعلاجها دون التأثير على صحة الجنين أو على نشاطه الحيوي، –وهم بهذه الطريقة (الثورية) سوف يقطعون رزق (نيانا) الهندية.
واستبشرت أنا خيراً ، وذلك في فترة من البحث العلمي في الفترة من 15 يوليو (تموز) 2010 حتى 15 يونيو (حزيران) 2015 وذلك لأن نسبة انتشار التشوهات الخلقية تحديد عوامل الخطورة التي قد تكون لها دور في ظهور التشوهات الخلقية في الأجنة ، خلال الفترة من بداية التكوين في العام وللعموم فقط -: بنسبة (1/4000) مولود في الولايات المتحدة الأمريكية وأستر وألمانيا ، و (1/10000) مولود في اليابان.
وقد تلاحظون الفرق الشاسع بيننا وبينهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر «الأرحام الصناعية» عصر «الأرحام الصناعية»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib